أدانت إسرائيل تصريح المرشحة الرئاسية، وزعيمة حزب "الجبهة الوطنية" اليميني المتطرف في فرنسا، مارين لوبان، أن بلادها لا تتحمل مسؤولية تعرض يهود باريس للإبادة خلال الحرب العالمية الثانية. وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية، في تصريح مكتوب نقلته وكالة الأناضول التركية " نُدين تصريح لوبان، بأن فرنسا لا تتحمل مسؤولية عن طرد اليهود من أراضيها خلال المحرقة (الهولوكوست)". وأضافت:" هذا التصريح يتنافى مع الحقيقة التاريخية، كما عبّر عنها رؤساء فرنسيون والذين اعترفوا بمسؤولية فرنسا عن مصير اليهود الذين لقوا حتفهم في المحرقة". وتابعت:" إن هذا الاعتراف هو الأساس لفعاليات يوم الذكرى التي تقام بمناسبة الذكرى السنوية لطرد اليهود من فرنسا، وأيضا لدراسة الهولوكوست في نظامها التعليمي". وكانت لوبان قد قالت خلال مقابلة أجرتها معها قناة LCI الفرنسية:" لا أعتقد أن فرنسا مسؤولة عن إرسال يهود باريس إلى ألمانيا (...) وفي حال كان هناك مسؤولون عما حدث، فهم الذين كانوا يحكمون في ذاك الوقت، وليست فرنسا". وسبق للرئيسيْن، الحالي فرانسوا أولاند، والأسبق جاك شيراك، أن اعتذرا عن "قيام الشرطة الفرنسية بالاستجابة لطلب المسؤولين النازيين عام 1942، وجمع يهود باريس البالغ عددهم حوالي 13 ألف شخص، وإرسالهم إلى المعسكرات النازية". وتجرى الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية الفرنسية في 23 إبريل الجاري، وفي حال لم يحصل أي من المرشحين على أكثر من 50% من الأصوات تجرى جولة ثانية في ماي.