صرحت المرشحة الرئاسية وزعيمة حزب "الجبهة الوطنية" اليميني المتطرف في فرنسا، مارين لوبان، إن بلادها "لا تتحمل مسؤولية تعرض يهود باريس للإبادة خلال الحرب العالمية الثانية". وواصلت لوبان، خلال مقابلة أجرتها معها قناة LCI الفرنسية: "لا أعتقد أن فرنسا مسؤولة عن إرسال يهود باريس إلى ألمانيا (…) وفي حال كان هناك مسؤولون عن ما حدث فهم الذين كانوا يحكمون في ذاك الوقت، وليست فرنسا". وقد قوبلت تصريحات المرشحة الفرنسية بمجموعة من الانتقادات الحادة. فكما جاء في تصريحات لقناة BFMTV الفرنسية، اعتبر إيمانويل ماكرون، المنافس المستقل الأقوى للوبان في الانتخابات الرئاسية، أن تصريح الأخيرة "خطأ كبير". كما أصدر المجلس التمثيلي للمؤسسات اليهودية في فرنسا (CRIF) بياناً رأى فيه أن تصريحات لوبان "مهينة لفرنسا". وجدير بالذكر أن جان ماري لوبان، الزعيم السابق لحزب "الجبهة الوطنية"، والد مارين لوبان، اعتبر في أبريل 2015 أن "المحرقة اليهودية (مجرد) تفصيل تاريخي"؛ ما يعنى أنه يستهين بالحدث، الأمر الذي أثار آنذاك انتقادات شديدة من قبل سياسيين. وكان الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند والرئيس الأسبق جاك شيراك، اعتذرا عن "قيام الشرطة الفرنسية بالاستجابة لطلب المسؤولين النازيين عام 1942، وجمع يهود باريس البالغ عددهم حوالي 13 ألف شخص، وإرسالهم إلى المعسكرات النازية". وتقام الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية الفرنسية في أبريل الجاري، وفي حال لم يحصل أي من المرشحين على أكثر من 50% من الأصوات تجرى جولة ثانية في ماي.