أثارت تصريحات مارين لوبان، المرشحة الفرنسية الأوفر حظا لخلافة والدها زعيم الجبهة الوطنية اليمينية المتطرفة، جان ماري لوبان، ضد المسلمين جدلا واسعا في فرنسا بعد وصف أدائهم للصلاة في الشوارع ب"الاحتلال النازي". وامتدت موجة الاستنكار لتشمل معظم السياسيين من اليسار إلى اليمين الفرنسي وزعماء الأقلية في فرنسا. وأثناء حملتها الحزبية لرئاسة الجبهة الوطنية في مدينة ليون الفرنسية، استنكرت مارين لوبان الصلوات التي يؤديها المسلمون في شوارع فرنسا، ووصفتها بالاحتلال في محض حديثها على الحرب العالمية الثانية، وقالت "هذا احتلال في ذاته للأرض ولكن دون دبابات و جنود". ودائما ما تركز خليفة الزعيم اليميني المتطرف في تصريحاتها وحملاتها الانتخابية على التحذير مما أسمته ب"أسلمة فرنسا". كما أن تصريحاتها هذه جاءت بعد أيام من تبرئة محكمة في العاصمة باريس لها من تهمة التحريض على العنف العنصري بواسطة بعض الشعارات الانتخابية لحزبها أثناء الانتخابات الإقليمية لعام 2010 جاء فيها "لا للإسلام". وقال بنوا هامون، المتحدث باسم الحزب الاشتراكي (اليسار) : "هذا هو الوجه الحقيقي لليمين المتطرف في فرنسا". من جهته، قال جان فرانسوا كوبيه، الأمين العام للحزب الرئاسي "الاتحاد من أجل حركة شعبية" (يمين)، إن "مارين لوبان هي نفس والدها". وتتطلع مارين لوبان في حال فوزها برئاسة حزب "الجبهة الوطنية" اليميني المتطرف إلى الترشح للانتخابات الرئاسية القادمة عام 2012.