اهتمت الصحف الصادرة بمنطقة أمريكا الشمالية بالغارة الأمريكية على سورية، وبمستقبل العلاقات التجارية بين كنداوالولاياتالمتحدة في أفق إعادة للتفاوض بشأن اتفاق التبادل الحر لأمريكا الشمالية (نافتا). وهكذا، ذكرت صحيفة (دو هيل) أن الرئيس دونالد ترامب أكد أن قرار شن غارة جوية ضد سورية، التي جاءت على إثر الاستخدام المفترض للأسلحة الكيميائية في بلدة خان شيخون، تعتبر "ضرورية للأمن القومي"، مضيفا أنه لا يوجد شك بأن سورية استخدمت مواد كيميائية محظورة. وأوضحت الصحيفة أن الجيش الأمريكي أطلق 59 صاروخ توماهوك من سفينتين أمريكيتين في البحر الأبيض المتوسط في تجاه القاعدة الجوية الشعيرات، والتي تقع وسط سورية. بدورها، أبرزت صحيفة (نيويورك تايمز) أن الضربة الجوية، التي تم شنها بعد 77 يوما من تنصيب الرئيس الأمريكي، "تحمل فرصا ومخاطر لترامب"، موضحة أنها تتيح في المقام الأول، ولكن دون أية ضمانات، تغيير النظرة حول "تشوش أو ارتباك" الإدارة. وقالت الصحيفة إن الضربة، التي شنت قبيل الاجتماع المرتقب عقده الأسبوع المقبل بين كاتب الدولة ريكس تيلرسون والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ستعزز موقف الولاياتالمتحدة، التي ستطلب من روسيا العمل من أجل تنحية بشار الأسد، "تحت طائلة توسيع الحملة العسكرية الأمريكية". على صعيد المخاطر، حذرت (نيويورك تايمز) من أن مناورة ترامب مع بوتين قد تفشل ببساطة، بالنظر لأن الأخير لن يوافق على إضعاف نفوذه في سورية، مشيرة إلى أن الخطر الثاني يتمثل في تقويض حملة مكافحة تنظيم (داعش) مع إضعاف الأسد. أما الخطر الثالث والأخير، برأي الصحيفة، فيتمثل في الفشل في إرساء السلام في سورية، خاصة وأن المحادثات التي عقدت منذ ما يقرب من عامين تحت رعاية الولاياتالمتحدة "انهارت". من جهتها، تساءلت (واشنطن بوست) حول ما بعد الهجوم، خاصة كيف سيكون الرد الروسي، محذرة من أن القوات الروسية قريبة جدا من القوات السورية، وأن أي هجوم على هدف عسكري سوري يمكن أن يخلف أيضا ضحايا من الروس. وعبرت الصحيفة عن انشغالها من كون الأنظمة المضادة للطائرات الروسية والسورية يمكن أن تهاجم المقاتلات الأمريكية. أما صحيفة (وول ستريت جورنال) فتناولت أولى ردود فعل موسكو، مشيرة إلى أن روسيا علقت اتفاقية مع الولاياتالمتحدة لتفادي وقوع حوادث جوية في سورية، وعبرت عن معارضتها الشديدة "للاعتداء ضد حكومة ذات سيادة". بكندا، كتبت (لودوفوار) أنه إذا كانت تأمل الحكومة الليبرالية بزعامة جوستان ترودو في أن يأتي رئيس وزراء المحافظين التقدميين السابق، براين ملروني، لطمأنة الأعضاء بخصوص أهداف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن مستقبل اتفاق التبادل الحر لأمريكا الشمالية (نافتا)، فإن ملروني قد يقول عكس ذلك، متوقعا أن تكون المفاوضات "مشدودة". في هذا السياق، أبرزت (لوجورنال دي مونريال) أن السفير الكندي لدى الولاياتالمتحدة، ديفيد ماكنوغتون، ينتابه تفاؤل ضئيل حيال إيجاد حل قريب للصراع الكبير حول الأخشاب بين أوتاوا وواشنطن قريبا. وذكر ماكنوغتون أنه صراع استمر فترة طويلة مع وجهات نظر حازمة من قبل الطرفين، مع التعبير عن أمله من أن انتعاش سوق العقارات في الولاياتالمتحدة من شأنه أن يجعل الأمريكيين يبدون أهمية ب"الخشب الجيد الكندي"، تشير الصحيفة. من جهتها، كتبت (لابريس) أن رئيس الوزراء الكندي جوستان ترودو صرح في نيويورك أن على المجتمع الدولي بذل المزيد من أجل التحقيق في الهجوم الذي وقع مؤخرا بالأسلحة الكيميائية في سورية، والذي أسفر عن سقوط عشرات الضحايا، معبرا عن إدانته للقصف بالأسلحة الكيماوية التي قتل فيها 86 شخصا على الأقل، بينهم عدد من الأطفال، في هذا البلد. أما صحيفة (لودروا) فقالت إن مسألة أجور المسؤولين التنفيذيين لبومبارديي تسلط الضوء على جشعهم وجحودهم أمام الكيبيكيين الذين مكنوا من إنقاذ المقاولة بفضل ضرائبهم، مضيفة أنها لم تظهر أيضا أفضل ما لدى السياسيين. بالمكسيك، كتبت صحيفة (لاخورنادا) أن لويس فيدغراي كاسو، وزير الخارجية المكسيكي، طلب من الحكومة الأمريكية احترام المسلسل الانتخابي الرئاسي في بلاده، في لقاء عقد مع وزير الأمن الداخلي، جون كيلي، في واشنطن. ونقلت الصحيفة عن المسؤول قوله إن "القرارات الانتخابية (للبلاد) تعني فقط المكسيكيين''، معبرا بالمناسبة عن رفضه التطلع إلى الترشيح الرئاسي للحزب الثوري المؤسساتي. بدورها، أبرزت صحيفة (ال يونيفرسال) أن وزارة الداخلية نفت الأرقام الصادرة عن حاكم ولاية تشيواوا، خافيير كورال (حزب العمل الوطني المعارض)، والتي برر فيها خلال الأيام الأخيرة زيادة في انعدام الأمن والعنف في تلك الولاية. وأشارت الصحيفة إلى أن الوزارة الفدرالية ذكرت أنه لمعالجة انعدام الأمن السائد في تشيواوا نظرا لوجود الجريمة المنظمة، فقد تم نشر ما يقرب من 4 آلاف و800 من عناصر القوات الفدرالية (الشرطة الفدرالية ووزارة الدفاع) وليس 150 عنصرا فقط كما ادعت حكومة الولاية. ببنما، أبرزت صحيفة (لا إستريا) أن رفض الجمعية الوطنية إقرار مبدأ المناصفة في تعديلات القانون الانتخابي سيؤجل حلم الرفع من نسبة النساء في اللوائح الانتخابية وفي هياكل الاحزاب إلى الاستحقاقات المرتقبة عام 2024، عوض عام 2019 كما كان مرتقبا في مسودة التعديلات التي قدمتها اللجنة الوطنية للإصلاح الانتخابي إلى المؤسسة التشريعية. وأكدت أن وفد المراقبين التابعين لمنظمة البلدان الأمريكية الذين عاينوا انتخابات عام 2014 كان قد أوصى بشدة برفع مشاركة النساء في مناصب المسؤولية ومواقع التمثيلية الشعبية وضمن هياكل الأحزاب، موضحة أن هيمنة العنصر الذكوري على الجمعية الوطنية، 59 نائب من أصل 71، شكل العائق الأكبر أمام المصادقة على هذا الاقتراح. في موضوع آخر، أشارت صحيفة (بنماأمريكا) إلى ان الرئيس خوان كارلوس فاريلا أقر، بأن حضور السلطة بالمؤسسات السجنية ضعيف، خاصة بعد تسرب صور تظهر أفراد عصابة يشهرون أسلحة نارية وكميات من المخدرات، مبرزة أن الرئيس طالب بضرورة تشديد المراقبة مع معاقبة المقصرين والمسؤولين عن تسريب أشياء ممنوعة إلى السجناء.