من أجل تنمية السياحة والمبادلات بين المغرب وإيطاليا، أطلقت شركة "العربية للطيران المغرب" رحلات خطها الجوي الجديد الذي يربط بين الدارالبيضاء وكاتانيا بجزيرة صقلية الإيطالية. هذا الخط المتكون من طائرات "إيرباص 320"، والذي يؤمنه أسطول العربية للطيران المغرب، "يعد الخط الجوي الوحيد الذي يوفر رحلات مباشرة من المغرب إلى كاتانيا، التي تعد أكبر جزيرة في البحر الأبيض المتوسط"، يقول ماركو ديلاورو، المدير التجاري للعربية للطيران المغرب، فرع إيطاليا. وأبرز المسؤول ذاته، في لقاء صحافي عقده بأحد فنادق كاتانيا مع الفاعلين السياحيين ووكالات الأسفار الإيطالية، أن رهان الشركة من خلال فتح خط مباشر بين المغرب وجنوب إيطاليا، هو "تشجيع السياح الصقليين على اختيار المغرب وجهة لقضاء عطلهم، وتنقل المهاجرين المغاربة إلى هذه المدينة والمدن المجاورة لها، التي تحتضن عددا كبيرا منهم". من جهته، قال هشام نيفر، الممثل التجاري للعربية للطيران، في تصريحه لهسبريس، إن "المهاجر المغربي يفكر دائما في العودة إلى موطنه وزيارته أهله، لكن هذه الزيارة تعترضها عوائق مادية ورحلة متعبة وشاقة بين مطارات كثيرة يستغرق التنقل بينها أكثر من 16 ساعة، ما يتسبب في مضيعة للوقت والجهد المتعب لأفراد الجالية المقيمة بكتانيا وبباقي مدن جزيرة صقلية". من جهة ثانية، أكد الممثل التجاري، في حديث موجه إلى الفاعلين السياحيين الايطاليين، أن المغرب "يعد بلدا آمنا، عكس الصورة التي يتم الترويج لها"، ودعاهم إلى اختيار المملكة وجهة سياحية لهم لاكتشاف حضارتها وثقافتها المتنوعة وجمال طبيعتها. وأبرز المسؤول ذاته أن العرض الذي تقدمه العربية للطيران "تنافسي جدا ومشجع كثيرا وفي متناول الجميع، ما يجعله مستقبلا مرجعا للسفر والراحة بين أفراد الجالية المغربية". يشار إلى أن الخط الجديد الذي أطلقته العربية للطيران المغرب ينضاف إلى الخطوط الخمسة التي تسير رحلاتها من المغرب نحو كل من مطارات بولونيا، وكوينو بتورينو، وميلان برغام، ونابولي، والبندقية ماركو بولو. وتعد كاتانيا، التي تأسست قبل 2700 سنة، وجهة ثقافية وترفيهية بامتياز، وهي المدينة الأكثر دينامية بصقلية، وتقع بالقرب من جبل اثنا الشهير، وتعد موطن بيليني وفيرغا. وهي مدينة معروفة بأحيائها القديمة الرائعة، مع بالاتسي وكنائس الباروكية التي تشتهر بها عالميا.