يعتزم المغرب خلال العام الجاري رفع عدد السياح الايطاليين الذين يزورون المملكة إلى أزيد من 425 ألف سائح بزيادة قدرها 5٪ عن العام الماضي وهو ما أكدته جازيا سينتيسي، مندوبة المكتب الوطني المغربي السياحية (ONMT) في إيطاليا. وبعد تراجع طفيف للسياح الايطاليين إلى المغرب سنة 2016 حيث نزل عددهم إلى 395 ألف سائح عوض 397 ألفا في 2015 يحاول المغرب سنة 2017 التركيز على تنمية حصته من السياح الإيطاليين لتتجاوز عتبة 400 ألف سائح. وفي هذا السياق ينظم المكتب الوطني للسياحة حملة ترويجية هامة بالسوق الإيطالية مبنية بشكل أساسي على التعريف بالتراث التاريخي والثقافي للمملكة و الاستفادة من الاستقرار السياسي الذي يعرفه المغرب مقارنة بدول الجوار . وقال روزاريو دي مورو المدير التجاري لشركة الطيران «العربية» في تصريح خص به «الاتحاد الاشتراكي» إن الشركة ستعمل خلال الأسبوع القادم على جلب مجموعة من المنعشين السياحيين في زيارة الى المغرب للتعرف على الفرص التي تتيحها الوجهة المغربية . واعتبر روزاريو، الذي تحدث لنا على هامش افتتاح خط جوي جديد بين كاطانيا والدارالبيضاء، أن « الوجهة المغربية تغري كثيرا السياح الإيطاليين خصوصا و أن هناك العديد من عناصر الجاذبية التي تستهوي الإيطاليين وعلى رأسها تنوع المنتوج السياحي بالمغرب و الحمولة الثقلفية والتاريخية للمدن المغربية بالإضافة إلى غنى وتنوع المطبخ المغربي « وصرح لنا روزاريو دي مورو أن الشركة ستعمل خلال هذا الأسبوع على جلب مجموعة من المنعشين السياحيين في زيارة الى المغرب للتعرف على الفرص التي تتيحها الوجهة المغربية . وفي إطار هذه الدينامية أطلقت شركة العربية للطيران المغرب، المتخصصة في النقل الجوي الاقتصادي منخفض التكلفة خلال الأسبوع الماضي أولى رحلاتها بالخط الجوي الجديد الذي يربط بين الدارالبيضاء وكاتانيا بجزيرة صقلية، ليرتفع بذلك عدد الوجهات التي تسييرها الشركة نحو إيطاليا إلى ستة بعد ميلانو، وبيرغامو، وبولونيا، وكوينيو، والبندقية، ونابولي. وقال مسؤولو العربية ، خلال حفل افتتاح الخط الجديد أقيم ليلة أمس بمدينة كاتانيا حضره عدد كبير من ممثلي الجالية المغربية و مسؤولي وكالات الاسفار الايطالية، إن الخط الجديد سيختصر على سكان الجزيرة الراغبين في السفرر نحو المغرب عناء التنقل مئات الكيلومترات الى مطار روما ، كما يشكل فرصة لإنعاش السياحة بين الوجهتين . ومع كاتانيا، تصبح العربية للطيران المغرب شركة النقل الجوي الوحيدة التي تؤمن رحلات مباشرة جوية انطلاقا من المغرب إلى صقلية، التي تعتبر أكبر جزيرة بالبحر الأبيض المتوسط، وتدعم هذه الوجهة الجديدة المجهودات الحثيثة التي تبذلها العربية للطيران المغرب من أجل تنمية السياحة والمبادلات بين المغرب وإيطاليا، وأوروبا بشكل أوسع. وتحتل السوق الإطالية المرتبة الخامسة ضمن الأسواق المصدرة للسياح نحو المغرب ، وبعد موجة الربيع العربي لم يتطور عدد السياح الإيطاليين بشكل كبير إذ كان في حدود 380 ألف سائح سنة 2010 ، وقد استفاد المغرب شيئا ما من نفور السياح الإيطاليين من وجهات منافسة كمصر و تونس وليبيا بعد سلسلة الأحداث التي عرفتها هذه البلدان ، وهو ما سمح للمغرب منذ سنة 2015 لاحتلال مركز الصدارة بين الوجهات الأكثر زيارة من طرف السائحين الايطاليين خارج دول الاتحاد الأوربي.