نفت ولاية أمن تطوان ما اعتبرته "مزاعم وادعاءات" تم الترويج لها في أعقاب نشر شريط فيديو يوثق لتبادل الضرب والجرح بين شخصين في الشارع العام، مفندة جميع الادعاءات التي قدّمت هذه القضية على أنها تتعلق باعتراض سبيل المواطنين وتعريضهم للسرقة بالعنف. وأوضحت مصالح الأمن بمدينة تطوان في بلاغ لها، توصلت به هسبريس، أن الشريط المذكور يوثق لخلاف بين شخصين يقطنان بحي "الباورين" بالقرب من المؤسسة التعليمية أحمد البقال، بسبب سوء تفاهم بسيط بينهما تطور إلى تبادل للضرب والجرح العمديين، "وهو ما استدعى تدخل مصالح الأمن التي أوقفت المشتبه فيهما ووضعتهما تحت الحراسة النظرية، في انتظار عرضهما أمام النيابة العامة المختصة". وعلاقة بالقضية نفسها، أوقفت المصلحة الولائية للشرطة القضائية بتطوان شخصا ثالثا كان قد ظهر في شريط الفيديو وهو يحمل سكينا من الحجم الكبير، وكان قد أدلى بتصريحات وهمية مفادها أنه تعرض لعملية سرقة بالعنف، قبل أن يظهر البحث وشهادات الشهود أن تصريحاته "تضليلية تنطوي على إهانة للضابطة القضائية والتبليغ عن جريمة يعلم بعدم حدوثها". وأكدت ولاية الأمن في بلاغها أن الأمر يتعلق ب"تبادل للضرب والجرح العمديين، وأن جميع الأطراف تم توقيفهم وسيتم تقديمهم أمام العدالة يوم غد الجمعة".