اهتمت الصحف العربية الصادرة ، اليوم الخميس، بجملة من المواضيع منها على الخصوص تحديات القمة العربية المقررة في عمان والعلاقات المصرية-اللبنانية وتطورات الأزمة السورية وجهود قطر في مكافحة الإرهاب والتدخل الإيراني في اليمن. ففي مصر، كتبت (الأهرام) في مقال بعنوان "تحديات قمة عمان" أنه بعد أيام قليلة تعقد القمة العربية الدورية في عمان، حيث يتطلع الكثيرون إليها بالأمل في أن تقدم استجابات سليمة للتحديات الجسيمة الماثلة أمام الأمة العربية. وقالت إن فاعلية القمم العربية بدأت تخفت مع الانقسامات والاستقطابات العربية سواء بسبب السلام المصري -الإسرائيلي اعتبارا من النصف الثاني من سبعينيات القرن الماضي أو الغزو العراقي للكويت في 1990 وكذلك مع تفاقم الاختراق الخارجي للنظام العربي بحيث أصبحت لغة قراراتها بعيدة عن المعنى الحقيقي للقرار، فهي تؤكد أهمية التضامن العربي لكنها لا تتخذ إجراءات عملية لتحقيقه أو تتمنى على أطراف صراع عربي ما أن تتوصل إلى اتفاق في ما بينها دون أن تقرر خطوات محددة لذلك وتشدد على مركزية القضية الفلسطينية لكنها تدعو الآخرين كمجلس الأمن والقوى الكبرى إلى تحمل مسؤولياتهم ! وهكذا ، وحتى عندما كانت تتخذ قرارات لها معنى فإنها لم تكن تأخذ طريقها للتنفيذ. وعبرت عن الأمل في أن تخرج القمة بنتائج مشجعة تضع العمل العربي المشترك على بداية طريق الفعل، خاصة أنها تعقد هذه المرة في ظل الدبلوماسية الأردنية التوافقية النشيطة كما أن التوقعات تشير إلى حضور قيادي أعلى مستوى من سابقتها ربما يصل إلى أكثر من الضعف، مشيرة إلى أن فاعلية القمة تتطلب قرارات جريئة وقوية في قضايا الصراعات المشتعلة التي تدمر قدرات النظام العربي شيئا فشيئا ، ولا يمكن أن يتحقق هذا الإنجاز دون مبادرة عربية كبرى لوقف إطلاق النار في هذه الصراعات وتثبيته تحت إشراف دولي وإجراء انتخابات ديمقراطية وإعادة الإعمار، وكذلك وقف تدخلات الدول العربية في شؤون بعضها البعض لأن هذه التدخلات مسؤولة عن عسكرة الانتفاضات التي تمت ومن ثم جلبت مزيدا من التدخلات الخارجية فيها. وأضافت أنه يتعين على القمة أيضا أن تضع السبل الكفيلة باسترداد القرار العربي من أيدي القوى الخارجية التي باتت تنفرد به في بعض الحالات ، كذلك آن الأوان لمواجهة التغول الإسرائيلي والإصرار على يهودية الدولة الصهيونية وعاصمتها القدس الموحدة إلى الانتشار السرطاني للاستيطان إلى رفض حل الدولتين إلى اعتبار الجولان السورية جزءا من أرض إسرائيل ، وأخيرا وليس آخرا مواجهة الأفكار المضطربة المشوشة للرئيس الأمريكي الجديد من حديث تارة عن نقل السفارة الأمريكية إلى القدس وتأييد الاستيطان ثم تهدئة لنبرة الحديث وتارة أخرى عن أنه لا يأبه بحل الدولة أو الدولتين مادام قد اتفق الطرفان وتارة ثالثة عن مؤتمر ثلاثي يجمعه مع نيتانياهو وعباس أو مؤتمر إقليمي يتضمن "صفقة كبرى" قد تكون فكرته الجهنمية عن حلف عربي سني إسرائيلي يواجه الإرهاب الإيراني ، وكلها قضايا تتطلب المواجهة الحقيقية لها شروط لا تبدو سانحة في الأفق القريب . في موضوع آخر ، كتبت جريدة (الجمهورية) في افتاحيتها بعنوان "مصر ولبنان .. القلب والعقل العربي" أنه يبدو أحيانا أن لبنان أقرب البلدان العربية لقلوب وعقول المصريين كما أن عقول وقلوب اللبنانيين تتعلق دائما بمصر ، القوة العربية الأولى والركيزة الأساسية للأمن القومي العربي كما أكد سعد الحريري ر ئيس وزراء لبنان أمس خلال استقبال الرئيس عبد الفتاح السيسي له . والحقيقة ، تضيف الصحيفة، ان استقبال الرئيس السيسي لرئيس وزراء لبنان كان ينطوي على تلاقي في الرؤ والأفكار والمواقف. وقد أكد الرئيس من جديد دعم مصر الكامل لاستقرار أمن لبنان وأشاد الرئيس أيضا بدور رئيس الوزراء اللبناني في تحقيق التوافق بين مختلف أطياف ومكونات الشعب اللبناني. وقالت إنه لم تكن صدفة أن يحرص سعد الحريري أن تكون القاهرة أول عاصمة عربية وعالمية يقوم بزيارتها بعد توليه منصبه بما يعكس قيمة مصر في قلوب وعقول اللبنانيين ولذلك قال سعد الحريري أن لبنان يعتمد علي مواقف مصر الثابتة في دعم أمنه واستقراره. وأضاف أن سعد الحريري أشاد من جديد بالرئيس عبد الفتاح السيسي الذي أعاد مصر إلى دورها المحوري في العالم العربي والإسلامي ولذلك يبدو واضحا أن العالم العربي بحاجة لمصر القوة العربية الأولى وركيزة الأمن العربي في لحظة فارقة من التاريخ وتبقي مصر ولبنان النموذج المثالي للتعاون العربي. وبالأردن، كتبت صحيفة (الرأي) في مقال لها أن القمة العربية التي يستضيفها الأردن بعد أيام في منطقة البحر الميت، تأتي في فترة حرجة ودقيقة ومصيرية يشهدها العمل العربي المشترك، "الذي يعاني أساسا من الضعف والوهن، لاسيما بعد ما عرف بالربيع العربي، الذي عمق الشرخ وزاد من الفرقة وضرب ما تبقى من الألفة والوحدة العربية، وأدخل الأمة العربية في صراعات واقتتال سياسي وعرقي وطائفي". وأضافت أن انعقاد القمة يأتي أيضا في وقت زادت فيه عزلة الأمة العربية عن العالم، جراء لصق تهمة الإرهاب بالعرب والمسلمين بعد ظهور خوارج العصر الذين اتخذوا من الإسلام ذريعة لممارسة أبشع الجرائم "والإسلام منهم براء، فعاثوا في الأرض فسادا وعمدوا إلى تأجيج الصراعات والحروب الدينية والطائفية في المنطقة". وتساءلت الصحيفة ما إذا ستكون القمة العربية فرصة ليلتقط العرب أنفاسهم، ويعيدوا حساباتهم العربية العربية، وهل ستعود القضية الفلسطينية لتتصدر أولويات العرب، "بعد أن همشت في ظل الفوضى العارمة التي تعصف بالأمة، والتي أغرقت كل دولة بمشاكلها وخلافاتها وصراعاتها السياسية والاقتصادية الداخلية". وفي السياق ذاته، كتبت صحيفة (الغد) أن الغرض من إنشاء جامعة الدول العربية كان هو توثيق الصلات بين الدول الأعضاء، وتنسيق الخطط السياسية لتعزيز التعاون فيما بينها بما يخدم مصالح الدول الأعضاء وشعوب المنطقة في المجالات كافة، مشيرة في مقال إلى أنه بالرغم من الأهداف النبيلة للجامعة العربية، إلا أن الممارسة أو التجربة الفعلية أثبتت أن العمل العربي المشترك في هذا الإطار عجز عن تحقيق أهداف ميثاق الجامعة، وباتت هناك قناعة بضرورة إعادة النظر فيها من ناحيتي الأهداف والآليات الموجودة لتحقيقها. وأشارت إلى أن القمة العربية التي ستعقد بعمان نهاية هذا الشهر، "تشكل نقطة انطلاق لمرحلة جديدة من العلاقات العربية"، مضيفة أن الحضور المميز للقمة على مستوى رؤساء الدول "يعبر ليس فقط عن المكانة التي يحظى بها الأردن وإنما أيضا لرغبة الدول العربية في بداية جديدة للعلاقات العربية، وبخاصة بعد أن شارفت الحروب الداخلية في سورية والعراق على نهايتها". وفي الشأن السوري، وفي مقال بعنوان "ما وراء تسخين الجبهات في سوريا"، كتبت صحيفة (الدستور) أن أطرافا عديدة لها مصلحة في تعطيل مسار أستانا - جنيف، بعضها - إسرائيل- لها مصلحة استراتيجية في إطالة أمد الحرب الدائرة في سوريا وعليها، وبعضها الآخر له مصلحة في تعزيز نفوذه و"تكبير" حصته من كعكة الحل النهائي للأزمة السورية، وبعضها الثالث يسعى في تهيئة الظروف لمساومات ومقايضات مع القطبين الدوليين: روسيا والولايات المتحدة. وأضافت أن التصعيد الميداني الذي تشهده اليوم بعض محاور القتال في سوريا، يأتي من ضمن السياقات السابقة، وليس متوقعا له أو منه، أن يفضي إلى تحول "استراتيجي" في مسارات الحرب والسلام في سوريا، والأرجح أن يبقى في الإطار "التكتيكي"، الذي يستهدف تحسين شروط الميدان حينا أو تعديل شروط التفاوض في أستانا وجنيف حينا ثانيا، وإعادة التوازن لعلاقات بعض القوى الإقليمية (تركيا بخاصة) مع اللاعبين الدوليين حينا ثالثا. وبلبنان، علقت (الجمهورية) في افتتاحيتها على المشهد السياسي بالبلد قائلة إنه لم لم يعد في الميدان سوى أبريل، إذ صنف هذا الشهر فجأة على أنه شهر الخلاص، فرحلت اليه الملفات الحساسة. وأشارت الى أنه ووسط هذا الجو "الملبد"، برز موقف للبطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي (أكبر منصب كنسي بالمشرق)، الذي حذر من "خطر اضمحلال دور لبنان، جراء الخلل الديموغرافي الناتج عن عدم توازن العدد بين المسلمين والمسيحيين، وأيضا جراء الحرب السورية والكم الكبير من النازحين السوريين الذين باتوا يشكلون مع اللاجئين الفلسطينيين نصف عدد سكانه، ويزاحمون اللبنانيين على لقمة العيش ويشكلون عبئا على الاقتصاد اللبناني، الأمر الذي يدفع بالكثير من اللبنانيين، وخصوصا المسيحيين، الى الهجرة". وفي ذات السياق ذكرت بتصريح لرئيس مجلس النواب نبيه بري الذي قال فيه "إذا كان عدم إقرار الزيادة في الأجور لمستحقيها يعد إفقارا، فإن عدم إقرار قانون انتخاب نيابية جديد هو انتحار"، معلقة أن هذا القول يدل على "خطورة الدرك الذي وصلت إليه البلاد سياسيا واقتصاديا وماليا ومعيشيا ، مع ما يمكن أن يترتب على ذلك من مخاطر أمنية. أما (الديار) فاهتمت بمكافحة الفساد، مبرزة أن هذا الشعار هو من أبرز تحديات العهد الجديد (منذ تولي الرئيس ميشال عون السلطة في أكتوبر الماضي) واولوياته، لاسيما ان الكلفة التقريبية لهذا "النزيف الداخلي" تتراوح ، وفق أرقام بعض الأوساط الرسمية، بين خمسة وستة مليارات دولار سنويا. وخلصت الى أنه وإزاء تفاقم هذه الظاهرة المزمنة، يبدو ان الرئيس ميشال عون قرر أن يذهب في مواجهتها حتى النهاية، ولو على مراحل وجرعات، متبرعا ب"غطائه الدستوري" لحماية كل جهة رسمية ورقابية معنية بالتصدي للفاسدين الذين تمكنوا على مدى اعوام من نسج "منظومة مصالح" متعددة الأذرع وواسعة الامتداد، على انقاض منطق الدولة ومؤسساتها. من جهتها نقلت (الأخبار) عن مقربين من رئيس الجمهورية طرحهم مجموعة من الاسئلة حول تحرك الشارع والضغط في ملف قانون الانتخابات النيابية، قائلة إنهم يؤكدون أن الرئيس لن يوافق على التمديد لمجلس النواب ولن يوقع مرسوم دعوة الهيئات الناخبة قبل إقرار قانون الانتخابات. وفي قطر، توقفت صحيفة (الراية)، في افتتاحيتها، عند إعلان جمعية قطر الخيرية عن تمكنها رغم الصعوبات من إدخال مساعدات غذائية تكفي لمدة شهر للمحاصرين في غوطة دمشق الشرقية، مشيرة الى أن في ذلك ما يؤكد حرص قطر على جميع المستويات على مساعدة الشعب السوري. وأضافت أن "مواقف قطر الإيجابية ثابتة تجاه الشعب السوري" و "جهودها متواصلة ليس من خلال جمعية قطر الخيرية فحسب وإنما من خلال جميع الجمعيات والمنظمات الخيرية "، مشيرة الى أن هذه المواقف "تمثل رسالة للجميع عربا ومسلمين ومجتمعا دوليا" من أجل تكاتف الجهود الدولية والإقليمية في هذا الاتجاه، وأيضا ل"بناء موقف دولي صارم، خاصة من خلال اجتماع جنيف اليوم، يلزم نظام الأسد الوفاء بجميع تعهداته والالتزام بمقررات جنيف1". وتحت عنوان "جهود قطر في مكافحة الإرهاب"، اعتبرت صحيفة (الشرق) أن ما جاء في "إشادة زعيمة الديمقراطيين في مجلس النواب الأمريكي، نانسي بلوسي، بدور دولة قطر في مناهضة التطرف العنيف عبر التعليم والتمكين الاقتصادي (..) رصد لواقع حقيقي تعيشه قطر ويعترف به العالم الحر، ولا ينكره إلا حاقد". وأوضح أن "خطة قطر للقضاء على الإرهاب في العالم، تقوم على دعامتي التعليم والاقتصاد"، مشيرا الى أن "التعليم الصحيح هو المتكفل بتصحيح مفاهيم الحرية والعيش المشترك وسماحة الدين والأخلاق، ويأتي التمكين الاقتصادي ليقضي على أحد أهم الدوافع التي تغرق الإنسانية في براثن التطرف." ومن جانبها اهتمت صحيفة (الوطن)، في افتتاحية تحت عنوان "قطر .. رؤية اقتصادية مرموقة"، بترؤس أمير البلاد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، رئيس المجلس الأعلى للشؤون الاقتصادية والاستثمار، أمس الأربعاء، للاجتماع الثاني للمجلس لعام 2017، مسجلة أن الاجتماع كان فرصة لبحث العديد من الموضوعات والملفات الاقتصادية ذات الأولوية، وللاطلاع على آخر المستجدات المتعلقة بشؤون الاستثمار والطاقة. وبالإمارات، كتبت صحيفة (البيان)، في افتتاحية بعنوان (عبث إيراني)، أن إيران تدعي أنها لا تتدخل في شؤون المنطقة، وبرغم كل الأدلة على مشروع تصدير الفوضى إلى المنطقة، والتمدد في الدول العربية، والإنفاق المالي والعسكري، على هذا المشروع، إلا أن إيران، تصر على أن تنفي صلتها بكل ما يجري . وأضافت الافتتاحية أن التقارير الدولية التي كشفت تسليح إيران للحوثيين، أخيرا، وارتفاع عمليات التسليح، لهذه المجموعات، ومنها صواريخ باليستية ومضادات للدبابات والسفن وطائرات بلا طيار، وإرسال مستشارين عسكريين، تقارير تؤكد أن العبث الإيراني في اليمن وصل إلى درجة لا يمكن السكوت أمامها . وشددت (البيان) على أن "العبث الإيراني في اليمن يهدد العالم، ولا يقف عند حدود اليمن، لأن الأطماع الإيرانية تريد التحكم بموقع اليمن الجغرافي، للضغط على عصب العالم الأمني والاقتصادي عبر البحر الأحمر، بما ينعكس على كل شعوب العالم" . وخلصت الافتتاحية إلى التأكيد على أنه قد آن الأوان أن تراجع إيران حساباتها، وأن تتراجع أيضا عن مشروعها التوسعي، وأن تقف أمام كل الدعوات للحوار، ولاستعادة الأمن والاستقرار في المنطقة. ومن جهتها، كتبت صحيفة (الوطن)، في افتتاحية بعنوان (خارطة طريق لريادة العالم)، أنه كما تصنع الإمارات التاريخ، فهي تصنع المستقبل. وأضافت " أن الوطن الذي لم يعرف حدودا لطموحه يوما ولا حدا للإنجازات، يخلو قاموسه من كلمة مستحيل، ها هو يحلق عاليا نحو أعلى القمم انطلاقا من عشقه للريادة". وأشارت الافتتاحية في هذا الصدد إلى إعلان سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي عن “مئوية الإمارات 2071” كرؤية وطنية تعد لمستقبل الأجيال وتجعل الإمارات الأولى عالميا خلال 5 عقود. وأضافت ان "مئوية الإمارات 2071” تأكيد جديد أن "السعادة صناعة إمارتية وعنوان عريض يكلل جهود الخير من قادة الخير لشعب الخير". وفي البحرين، أبرزت صحيفة (البلاد) دعوة وزير الداخلية الشيخ راشد بن عبد الله آل خليفة، أولياء الأمور وجميع مكونات المجتمع المدني إلى إدراك مخاطر الإرهاب والأعمال المخالفة للقانون، الأمر الذي "يستدعي قيامهم بمراقبة ونصح أبنائهم بعدم الانجرار وراء الدعوات التحريضية المشبوهة التي من شأنها التورط في ارتكاب الأعمال الإرهابية، كما أن عليهم إدراك أن هناك تعاونا دوليا لمكافحة مثل هذه الأعمال الخارجة عن القانون التي أصبح العالم يرفضها ويتكاتف في سبيل مواجهتها ومحاصرة مرتكبيها". وأبرزت الصحيفة أن السلطات ما فتئت تلفت انتباه أولياء الأمور إلى "ضرورة الإحساس بخطورة الوضع وأثره على الأبناء لأن الأسرة وحدها قادرة على بذل الجهد اللازم لحماية الأبناء الذين يتعرضون للتضليل، وبدل الذهاب إلى المدارس يذهبون إلى ورشات لتعلم كيفية استخدام الأسلحة والمتفجرات وقتل رجال الأمن والقيام بأعمال الحرق والتخريب". وفي السياق ذاته، أشارت صحيفة (الأيام) إلى أن وزير الداخلية حذر في تصريحه عقب اجتماع عاهل البلاد مع كل من رئيس الوزراء وولي العهد، من الأفراد المغرر بهم، سواء أكانوا شبابا أو أطفالا أو غيرهم، وهم الذين تورطوا في أعمال إرهابية وإجرامية. وقالت إن الوزير توجه بخطابه إلى أولياء الأمور والمجتمع بأسره قصد تقديم النصح للشبان والناشئة وتحذيرهم من السقوط في شباك الجماعات الإرهابية التي تسعى لتدمير المجتمعات، مبرزة أنه لذلك فإن العمل الجماعي والشراكة المجتمعية هي السبيل لمواجهة تلك الجماعات والتصدي لأعمالها الإرهابية، في وقت لا تتوانى فيه وزارة الداخلية عن مواجهة هذه الجماعات بكل حزم وقوة، وتؤكد عزمها على الوقوف سدا منيعا أمامها حتى لا تعطل مصالح الناس وتواصل المساس بالأمن والنظام العام. وعلى صعيد آخر، أكدت صحيفة (الوطن) أن الظروف غير العادية التي تمر بها المنطقة تزيد من مسؤولية الصحافيين والإعلاميين كونهم يشكلون "خط الدفاع الأول" كما يصفهم رئيس الوزراء، الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، قائلة: "ولأن من يستهدف إحدى دول التعاون يستهدف بالضرورة شقيقاتها، لذا فإن مسؤولية التصدي لمريدي السوء واجبة على كل الصحافيين والإعلاميين بكل دول مجلس التعاون الخليجي". وشددت الصحيفة على أن "المسؤولية تقع على الجميع، ولا بد من عمل جماعي لمواجهة الهجمة الشرسة التي يشنها البعض على البحرين والتي ستتواصل لتشمل كل دول مجلس التعاون"، محذرة من أن "استهداف البحرين ليس إلا البداية، وهذا ما ينبغي أن يكون جليا ويتأكد منه الجميع، حيث الواضح أن ذلك البعض (أفرادا ومنظمات ودولا) اعتبر البحرين الحلقة الأضعف (..)"، ولذلك فإن "المواجهة ينبغي أن تكون جماعية، وسلاحها الأول والأبرز هو الصحافة والإعلام الخليجي".