ركزت الصحف العربية الصادرة ،اليوم الثلاثاء، اهتمامها على أشغال القمة العربية المقررة الشهر المقبل بالعاصمة الأردنية عمان ومحادثات "جنيف 4" حول سورية والعلاقات السعودية العراقية والعمليات الإرهابية الأخيرة في البحرين ، فضلا عن تناولها مواضيع تهم الشأن المحلي. ففي مصر كتبت جريدة (الأهرام) تحت عنوان "تحديات أمام القمة العربية" أن القمة العربية التي ستشهدها العاصمة الأردنية عمان الشهر المقبل تأتي والعالم العربي يعيش أضعف حالاته، ومفهوم الدولة الوطنية يواجه خطر الانهيار، والتدخلات الإقليمية والدولية أضحت صاحبة القول الفصل في الأزمات الخطيرة التي تعانيها الدول العربية. وقالت إن قمة عمان رهان أن تكون الحضن الذى يجمع الأشقاء العراقيين وأن تنهي انقساماتهم الوهمية، "المذهبية والمناطقية"، فيضعوا أسسا للمصالحة تعيد للعراق مكانته وألقه ودوره الدائم كمركز اشعاع وظهير للعرب ولمستقبلهم وأن تتوج جهود مصر بإنهاء الحرب في ليبيا عبر توافق وطني يعيد لليبيا أمنها المفقود ووحدتها المهددة وتعيد لليمن وحدته وسلامة شعبه، ووقف تلك الحرب المدمرة، وجمع أطرافه المتحاربة عند نقطة وسطي تنهي المأساة اليمنية. وأخيرا ،تضيف الصحيفة، فإن قمة عمان هي الرهان أن تعيد للقضية الفلسطينية مكانتها كأولوية عربية مركزية، وذلك بدعم الأشقاء في الداخل والسعي لإنهاء انقساماتهم غير المقبولة وغير المبررة، واتخاذ موقف عربي صارم بأدوات تنفيذية تجاه غطرسة إسرائيل خصوصا بعد انتخاب الرئيس ترامب الذي يبدو أن سياسته المعلنة تتماهى تماما مع السياسة الإسرائيلية ذلك أن حل الدولتين أمر لن يأتي، ولن تصدع له إسرائيل، ولن توقف الإستيطان، ولن تتوقف عن تهويد القدس إلا بمجابهة عربية جادة، يتم توظيف كل الإمكانات على اختلافها لتحقيق ذلك. وفي البحرين، قالت صحيفة (أخبار الخليج) إن الجماعات الإرهابية مازالت تصر على مواصلة إجرامها وإرهابها للمواطنين ورجال الأمن في المملكة، مستطردة أن "ما يحدث ليس إلا نوعا من التنفيس والانتقام بعد العمليات الناجحة التي قام بها رجال الأمن والتي أعلنوا فيها أنهم سيواصلون مواجهتهم للعناصر الإرهابية مهما كان الثمن من أجل حماية البحرين وشعبها واستقرارها وتنميتها". وأضافت الصحيفة أن الجماعات الإرهابية مازالت تصر على مواصلة الإرهاب رغم أن العالم صار يعرف ما يحدث في البحرين بشكل أوضح، مشيرة إلى أن "قدرة المملكة على مواجهة المنظمات الحقوقية المسيسة صارت أكبر، ومساندة العديد من الدول لموقف البحرين من الإرهاب الذي يدعي أنه معارضة صارت تتزايد وتقوى، لكن الجماعات الإرهابية مازالت تحلم بأنها قادرة على زلزلة الأمن والاستقرار في البحرين وهي واهمة في ذلك". ومن جهتها، أكدت صحيفة (الوطن) أن الدولة ماضية في تطبيق القانون، ومحاسبة المخطئين والمتجاوزين، والأهم القبض على الإرهابيين، وهي بذلك تمارس دورها في حماية المجتمع وأفراده، من منطلق أنها مسؤولة عن ذلك، معتبرة أنه يتعين على "من مازال يعول على الإرهاب (..) أن يستوعب بأن كل عملية إرهابية تحصل في البحرين اليوم، وكل استشهاد لبطل من رجال الواجب، ما هي إلا أدلة إثبات تؤكد على أن البحرين تواجه إرهابا منظما، يلبس لباس ادعاء بأنه من أجل الحقوق والديمقراطية". وأوضحت الصحيفة أن "العالم اليوم عرف تماما بأن ما يحصل في البحرين ليس حراكا لأجل مزيد من الحريات والمكاسب والإصلاحات، لأن من يبحث عن هذه الأمور السامية الراقية في مضامينها، من الاستحالة أن ينهج للعنف (..) ومن يبحث عن الحقوق والمكاسب لا يحمل (مولوتوفا) يهاجم فيه رجال أمن يمثلون شرعية الوطن ومهمتهم الحفاظ على أمن الوطن". وفي مقال بعنوان: "دور الثقافة في محاربة الإرهاب"، أوضحت صحيفة (البلاد) أن الحالة التي وصلت إليها الأقطار العربية من التراجع الفكري والعنف الطائفي تتطلب إصلاحا للمنظومة الثقافية وفتح الأبواب أمام أفق الحداثة الثقافية والتقدم المعرفي"، مشددة على أنه حتى تستطيع الثقافة محاربة الإرهاب لابد أن يكون هناك توجه ثقافي متكامل في فكر الثقافة المدنية والتربوية والدينية، ولا يمكن تجزئة هذه الثقافات أو الاهتمام بإحداها دون الأخرى، وهذا يتطلب إعادة هيكلة الخطاب الديني واجتثاث الجزء الطائفي منه. وأبرزت الصحيفة أن العلاقة بين الثقافة والإرهاب علاقة تضاد، ذلك أن الثقافة طريق الحياة والنور والإرهاب طريق الموت والظلام، مبينة أنه لا تلاقي بين الثقافة والإرهاب، فالثقافة هي بمجملها ثروة معرفية وعقلية تتناسق مع روح الإنسان وإحساسه، وتوظيفها في المجتمع يضيف الحياة والبهجة والسعادة، والإرهاب حالة منافية للثقافة، فهو مدمر للمجتمع، ومسبب للأزمات السياسية والاقتصادية، ونقيض للأمن والاستقرار، هويته القتل ودينه الاستبداد ومذهبه الهدم (..). وبالإمارات، كتبت صحيفة (البيان)، في افتتاحيتها، أن إعلان الإمارات، بكل صراحة ووضوح، موقفها الداعم للبحرين، في مواجهة الإرهاب، بعد العملية التي تم تنفيذها قبل يومين، جاء تأكيدا لصواب رؤيتها العميقة في ضرورة التوحد في وجه سعي الإرهاب ومن يدعمه، لتصدير الفوضى والخراب إلى دول عربية . واعتبرت الافتتاحية أن موقف الإمارات، من البحرين، ومن أمن الخليج العربي، موقف صلب، يدل على حكمة، وعلى إدراك لكلفة الإرهاب على أمن الدول، وأمن الخليج العربي، عموما فالأمن لا يتجزأ . وشددت (البيان) على أنه آن الأوان أن يقف العالم وقفة مختلفة، إزاء الإرهاب، الذي تزداد حدته في مواقع كثيرة، فهو إضافة إلى كلفته الدموية، يهدف إلى المس بالاستقرار، وخلخلة البنى المستقرة، وكثيرا ما يكون الإرهاب وجماعاته، واجهة تعبر عن عبث أمني، من جانب دول تستعمل هكذا عناوين وتنظيمات، من أجل الانتقام أو التخريب . وخلصت الافتتاحية إلى التأكيد على أن أمن الخليج العربي، أمن واحد، تفهمه الإمارات باعتبار أن دوله، تقف موقفا مشتركا، من كل قضاياها. ومن جهتها، كتبت صحيفة (الخليج) في افتتاحيتها أن أمد الجرح العربي قد طال وتقيح، وكاد يدخل عامه السابع من دون أمل في شفاء قريب، بعدما بات مفتوحا على كل الاحتمالات والتداعيات التي لم تدخل في حسابات العرب يوما. وقالت الصحيفة في هذا السياق "لقد أهملنا هذا الجرح من بداياته، ولم نبادر إلى علاجه فورا، وتركناه ينز وينزف، بل عمد بعضنا، مع الأسف، إلى التعامل معه كفرصة جاءت من السماء، إما لتعميقه ورش السموم عليه، وإما بالتفرج وفرك اليدين، وكأن حرب داحس والغبراء لم تنته بعد ". ولاحظت الافتتاحية أنه لم يدر بخلد الجميع أن الجرح عربي، وأن ما يصيب عربي يصيب الآخر، مهما ظن أنه بمنأى، أو أن دفاعاته الذاتية كفيلة بإبعاد الأذى عنه، مضيفة "اعتقد البعض أن العاصفة لن تغير اتجاهها، وأن مسار الخراب والدمار بعيد عنه واختار التفرج بانتظار أن ينجلي غبار العاصفة، طالما هو بعيد عن مسارها، لكن العاصفة كانت هوجاء لأنها حملت معها كل ما لا يخطر على بال". وأضافت (الخليج) لقد " بلغ الدم الزبى، وليس السيل، لأن ما يجري على الأرض ليس ماء، بل هو دمي ودمك ودم كل عربي، وهو يرشح يوميا من الأخبار ومن شاشات التلفزيون، ومن مقل العيون، ومن حشايا الفؤاد ..بعد ست سنوات، من حق كل عربي أن يسأل: أما آن لهذا السيل من دم الأبرياء أن يتوقف". أما صحيفة (الوطن)، فكتبت في افتتاحيتها عن الأزمة السورية وجهود تسويتها عبر المفاوضات والحلول السلمية والسياسية، مشيرة إلى أنه مع نهاية اليوم الخامس لمباحثات الجولة الرابعة بين وفدي المعارضة السورية والنظام، برعاية الأمم المتحدة وإشراف مبعوثها ستيفان دي مستورا، يبدو أن التوجه نحو الانتقال السياسي بات أكثر جدية مما سبق. وأبرزت الصحيفة أن أهمية مباحثات جنيف تكمن في أنها قطعت الطريق على أي محاولة لإنهاء الأساس الذي قامت عليها منذ (جنيف1) وعدم جعل مباحثات ثانية مثل أستانا بديلا أو لاغية لما يتم الارتكاز عليه، ومنع محاولات أي طرف إقصاء دور الأمم المتحدة . وفي السعودية، كتبت يومية (الرياض) في افتتاحيتها تحت عنوان "تحديات العالم الإسلامي" أن الزيارة التي يقوم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز حاليا إلى ماليزيا ضمن جولته الأسيوية تشكل مناسبة لتأكيد المملكة الحاجة إلى التضامن الإسلامي على جميع الأصعدة، مؤكدة أن "قادة المملكة استشعروا منذ وقت مبكر الحاجة إلى تفعيل العمل الإسلامي المشترك على كافة المستويات السياسية منها والاقتصادية والعلمية". وقالت الصحيفة إن دعوة خادم الحرمين أمس الإثنين بجامعة مالايا الماليزية إلى الاهتمام بالعلم والبحث العلمي جاءت من هذا المنطلق، مؤكدا أن "العالم الإسلامي يواجه اليوم تحديات في مجال المعرفة العلمية والتقنية لا تقل عن التحديات التي يواجهها في المجال السياسي والاقتصادي، وعلى الجامعات ومراكز الأبحاث في الدول الإسلامية أن تستجيب لهذه التحديات بإنجازات تسهم في البناء الحضاري للأمة الإسلامية، ويعم نفعها دول العالم". وتفاعلا مع الزيارة التي قام وزير الخارجية السعودي عادل الجبير إلى العراق السبت الماضي، قالت صحيفة (الجزيرة) إن العلاقات السعودية العراقية دشنت بعد هذه الزيارة مرحلة جديدة تستهدف تعديل المسارات بين البلدين"، مشيرة إلى أن الهدف من ذلك هو مصلحة البلدين وشعبيهما وعدم ترك الفرصة لأي طرف أو وجهة أجنبية تؤثر على هذه المسارات. وأضافت أن المملكة العربية السعودية بادرت إلى بعث وزير خارجيتها إلى بغداد "بنوايا صادقة وحقيقية لبناء علاقات أخوية متميزة بين بلدين لهما من التاريخ المشترك والمصالح التي تعزز ترابطهما أكثر ما لها مع الأخرين"، معبرة عن الأمل في التفاعل الإيجابي للعراق مع الخطوة السعودية. وفي مقال أوردته صحيفة (اليوم) تحت عنوان "زيارة الجبير لبغداد وسر التوقيت" اعتبر كاتبه أن توقيت الزيارة يكشف جزءا من المقاربة السعودية التى تراهن على إنجاز ملفات سياسية وأمنية واقتصادية قوامها مواجهة إيران بأدوات جديدة، مشيرا في هذا الإطار إلى أن "بوادر نجاح التنسيق السعودي الجديد مع إدارة ترامب في العراق ظاهر وهذه أسلم وأفضل وأسرع سياسة وأقلها تكلفة". وأوضح الكاتب أن "الرياض تؤمن بأن تعزيز العلاقات مع العراق فرصة لإحداث توازن تدريجي مع النفوذ الإيراني الطاغي في العراق منذ العام 2003، خاصة وأن طهران لم تتحمل حتى وجود قنصلية سعودية في أربيل"، مستبعدا في الوقت نفسه أن تكون لهذه الزيارة المفاجئة انعكاسات سريعة على الأرض بعد غياب سعودي تجاوز ربع قرن. وبالأردن، وفي مقال بعنوان "لعبة جنيف المملة"، كتبت (صحيفة الغد) أن مؤتمر جنيف الرابع الذي من المقدر له أن ينتهي إلى لا شيء، مجرد لعبة تفاوضية مملة، كسابقاتها، هدفها تقطيع الوقت، وإظهار المجتمع الدولي كمن يهتم بالمذبحة المستمرة ولو في الشكل (حيث المدخلات ذاتها تؤدي إلى المخرجات نفسها في كل مرة). فيما أعين القائمين على إدارة هذه اللعبة، تضيف الصحيفة، مشدودة إلى ما يلي من متغيرات قد تتفتق عنها ذهنية الإدارة الأمريكيةالجديدة، المتوعدة بإنشاء مناطق آمنة، وربما التدخل بصورة أعمق في الأزمة التي بدت في لحظة من اللحظات كلعبة "روليت" روسية خالصة. وأشارت الصحيفة إلى أنه من المؤسف حقا أن يجد المراقب نفسه متشائما إلى هذا الحد وهو يتابع فصول المأساة السورية، ولا يرى في نهاية نفقها الطويل ضوءا ضئيلا، على الأقل في المدى المنظور، طالما أن كل الجهود المبذولة تتحاشى تسمية الأزمة باسمها الحقيقي، وتخشى تشخيص المرض قبل أن تصف الدواء المناسب له، فيما الضحايا يسقطون بالعشرات كل يوم، ويموتون في أقبية التعذيب (...). وعلى صعيد آخر، أشارت صحيفة (الدستور) إلى أن وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي، أكد أمس الاثنين، في كلمة أمام الدورة الرابعة والثلاثين لمجلس حقوق الإنسان في جنيف، أن إيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية تشكل مصلحة عليا للمملكة، مشددا أن شعوب المنطقة لن تنعم بحقها في الأمن والسلام من دون حل الصراع الفلسطيني على أساس حل الدولتين الذي يضمن حق الفلسطينيين في الحرية والدولة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. وأضافت الصحيفة أن الصفدي حذر أيضا من الخطوات الأحادية التي تقوض حل الدولتين وتهدد الهوية العربية والإسلامية والمسيحية للقدس وأماكنها المقدسة، مشيرا إلى أن "العيش بسلام حق إنساني راسخ، وكذلك الحق في العيش من دون عوز أو خوف أو حرمان اقتصادي أو اجتماعي". أما صحيفة (الرأي)، فأشارت إلى زيارة عمل التي يبدأها يوم غد الأربعاء العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، إلى العاصمة البريطانية لندن، حيث يلتقي خلالها رئيسة الوزراء تيريزا ماي، ورؤساء وأعضاء عدد من اللجان في البرلمان البريطاني. وأبرزت الصحيفة أن مباحثات الملك عبد الله الثاني مع المسؤولين البريطانيين، ستركز على تطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، وكذا السبل الكفيلة بتعزيز علاقات التعاون الأردني البريطاني في مختلف المجالات. وفي قطر، تناولت (الوطن) و(الراية) و(الشرق)، في افتتاحياتها، العلاقات القطرية الأذربيجانية في سياق الزيارة الرسمية التي قام بها الرئيس إلهام علييف للدوحة والاتفاقيات التي تم توقيعها أمس الاثنين، مؤكدة على أهمية الانتقال بهذه العلاقات من تعاون ثنائي إلى شراكة استراتيجية يضطلع فيها القطاع الخاص بالبلدين بدور متنامي، خاصة في المجال الاقتصادي. وسجلت صحيفة (الراية) أن تطوير هذه العلاقات لا يخدم فقط مصلحة التعاون الثنائي وإنما "جاء لمصلحة استقرار منطقتي الخليج ووسط آسيا"، وهو ما يجعل، برأي كاتب افتتاحية الصحيفة، "نتائج المباحثات القطرية الأذربيجانية فتحا آسيويا جديدا للدبلوماسية القطرية". وتحت عنوان " علاقات أخوية وصداقة متينة"، تطرقت صحيفة (الشرق) في افتتاحيتها أيضا للعلاقات القطريةالبحرينية، في ضوء الزيارة التي يقوم بها للدوحة الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، رئيس مجلس الوزراء بمملكة البحرين، والاستقبال الذي حظي به من قبل أمير الدولة، مشيرة الى ما يجمع بين البلدين من "علاقات أخوية ووشائج قربى وروابط تاريخية، تؤكد وحدة المصير بين الدول الخليجية والعربية". وبلبنان، قالت صحيفة (المستقبل) إن المديرة الاقليمية للمنظمة الدولية للهجرة لمنطقة الشرق الأوسط، كرميلا غودو، دعت رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس مجلس الوزراء سعد الحريري الى انضمام لبنان الى المنظمة خصوصا وأنه يقدم الكثير من أجل النازحين واللاجئين. ونقلت الصحيفة عن غودو تأكيدها أن أن التعاون قائم بين المنظمة و12 دولة عربية وجامعة الدول العربية. وإقليما، اهتمت بمحادثات (جنيف 4) مشيرة الى أن وفد المعارضة السورية يراهن، عشية اجتماع له مع وفد الخارجية الروسية، على لهجة إيجابية من موسكو يحتمل، وفق الصحيفة، أن تكون متساوقة مع فكرة المناطق الآمنة التي طرحها الرئيس الأميركي دونالد ترامب مؤخرا. أما (الأخبار) فاهتمت بالنقاش حول الميزانية العامة للدولة، مشيرة الى عدم انعقاد جلسة الوزراء أمس الاثنين لعدم اكتمال النصاب، والتي كانت ستخصص لاستكمال مناقشة مشروع قانون هذه الميزانية، مبرزة أن رئيس الحكومة سعد الحريري أعرب عن امتعاضه من الغياب غير المبرر لبعض الوزراء، وتأخر وصول البعض الآخر، ورفض الانتظار ولو دقيقة واحدة بعد الموعد المحدد، معلنا إلغاء الجلسة. وعلقت أن غياب الوزراء ليس معزولا عن التطورات السابقة لاسيما بعد أن وجه سعد الحريري أول من أمس، رسائل واضحة بأنه لن يسير بالضرائب المقترحة في مشروع الميزانية، وبالتالي ليس مستعدا للبت في أمر الزيادة في الأجور للعاملين في القطاع العام الآن، وكرر معارضته الشديدة لأي ضريبة إضافية على أرباح المصارف وشركات الأموال وأرباح المتاجرة بالعقارات، كما أعلن مساندته لتحركات المصارف المعترضة على إعادة النظر بإعفائها من الضريبة على الفوائ وبسوريا، أشارت الصحيفة الى أن الجيش السوري خطا أمس خطوة مهمة على طريق "وقف التمدد التركي" في ريف حلب الشرقي، مع ما يعنيه ذلك من وضع عقبات جديدة أمام طموحات أنقرة للمشاركة في معارك الرقة. وقالت إنه وفي لغة الميدان، باتت أي خطوة تركية جديدة في حاجة إلى "تفاهم" مع دمشق، موضحة أن التطورات الميدانية ليست سوى حلقة في سلسلة مجريات آخذة في التسارع في ملف الشمال والشرق، بعضها علني ومعظمها خفي، وميادينها ممتدة من أربيل إلى أنقرة إلى دمشق... وأبعد. من جهتها علقت (الديار) على المشهد بلبنان بالقول إنه يعيش "مأزقا سياسيا كبيرا" مع عدم اقرار قانون انتخابات نيابية جديد والابقاء على قانون 1960 ، مضيفا أن صراعا كبيرا حصب بين الكتل والقوى السياسية حول أي قانون سيعتمد لإجراء هذا الاستحقاق المقرر في ماي المقبل