فتوى جزائرية بكراهة ارتياد الشواطئ لتجنب غير المحتشمات حذرت وزارة الشؤون الدينية في الجزائر من الإفراط في التوجه إلى الشواطئ خلال شهر رمضان، وأوصت الأئمة بالولايات الساحلية بضرورة تبني خطاب يوضح تأثير ذلك، سواء قبل أو بعد الإفطار، في صحة الصوم؛ بسبب المظاهر غير الأخلاقية وغير المحتشمات، وبسبب احتمال تسرب مياه البحر إلى فم الصائم. وقال المستشار الإعلامي لوزارة الشؤون الدينية عدة فلاحي إنه جرى تنبيه الأئمة على ضرورة أن تتماشى الخطب والدروس التي سيلقونها مع طبيعة كل منطقة، خصوصًا الولايات الساحلية التي تشهد كل صيف إقبالاً كبيرًا على الشواطئ من قبل المصطافين، حسب صحيفة "الشروق" الجزائرية 12 يوليوز. وأوضح أن وزارة الشؤون الدينية أبدت تخوفها من تجاهل بعض المواطنين حرمة هذا الشهر الكريم، في هذه السنة، بالإفراط في التوجه إلى البحر، خصوصًا فئة الشباب؛ ما قد يعرضهم لشرب كميات ولو قليلة من ماء البحر؛ ما سيؤدي حتمًا إلى إبطال الصيام، فضلاً عن التصرفات غير الأخلاقية التي يقوم بها البعض بسبب عدم ارتداء ملابس محتشمة، مؤكدًا أن الحفاظ على حرمة رمضان ينبغي أن يستمر، طول الشهر، إلى فترة ما بعد الإفطار، وألا يقتصر ذلك فقط على فترة ما قبل أذان المغرب. كما وجهت الهيئة الوصية تعليمات إلى الأئمة بتوجيه جزء من الدروس إلى فئة التجار، بتبني خطاب قوي ينهاهم عن ممارسة الاحتكار ورفع الأسعار، واستغلال شهر الرحمة للكسب السريع، ويدعو الصائمين إلى التخلي عن الشهوات والتفرغ للعبادة. وفيما يتعلق بصلاة التهجد، فقد تركت الوزارة الوصية أمر تنظيمها للأئمة حسب ظروف كل منطقة، مع ضرورة التنسيق مع السلطات الأمنية والبلدية، كما أوصت الوزارة باحترام المرجعية الوطنية، منها التثنية في الأذان، مع الالتزام برزنامة الإفطار والإمساك. ومن المزمع أن تحتضن تلمسان، بصفتها عاصمة الثقافة الإسلامية، لأول مرة؛ الجائزة الدولية لحفظ وتلاوة وتفسير القرآن الكريم، التي تنظم كل سنة، برعاية رئيس الجمهورية، كما سيُقرأ على مستوى المساجد يوميًّا، موطأ الإمام مالك وصحيح البخاري، وسيُختتمان يوم 27 من رمضان.