الكل يتذكر ما حدث بعد انتخابات 2007 بالقصر الكبير، إذ استغلت الأخلاق في القصر الكبير لأغراض انتخابية. لم يستعمل العثماني، الأمين العام آنذاك ل"العدالة والتنمية" خطابا أخلاقيا ولم يفز بالانتخابات، لذا حاول تيار من الحزب الدفع بالخطاب الأخلاقي، فكانت حملة "العفة" ثم قضية فؤاد بالقصر الكبير. إنه توظيف للدين في الحملة الانتخابية. وهذا الأمر سيظهر بشكل كبير قبل الانتخابات المقبلة. استعمال الدين سيكون أكثر حدة، وعلينا نحن الديموقراطيون والحداثيون صياغة تصور للرد على هذه الحملة. إنها مرحلة صعبة، ويجب التأكيد على أن الديموقراطية لا تستقيم إلا بالقيم الأساسية وهي الحرية والمساواة والتضامن والعدل، فما كايناش ديموقراطية بدون حريات فردية.