تطرقت الصحف العربية الصادرة ، اليوم الإثنين، إلى الدور الأمريكي في تحرير مدينة الرقة السورية وميزان القوى بين الأكراد والأتراك والسياسة الأمريكية في الشرق الأوسط والتوتر بين تركيا وهولندا وقانون الانتخابات النيابية في لبنان ومكافحة الإرهاب في البحرين والوطن العربي وأزمة التعليم في مصر. ففي مصر كتبت (الأهرام) في مقال لها بعنوان "واشنطن تستبعد أردوغان من الرقة"، أن خطة البنتاغون - التي ستبدأ في غضون أسابيع - في تحرير مدينة الرقة السورية من تنظيم داعش الإرهابي عبر زيادة حجم الإمدادات العسكرية لقوات سورية الديمقراطية ، التي تتشكل من مقاتلين أكراد وبعض العشائر العربية، ومدهم لأول مرة بالمصفحات ومدافع الطيران لتصبح قوة القتال الأساسية على الأرض بوصفهم الأكثر قدرة على هزيمة التنظيم الإرهابي. واعتبرت أن ملامح الخطة العسكرية وخطة الرئيس ترامب تقوم على توسيع نطاق المشاركة الأمريكية في عملية الرقة بزيادة كفاءة وأعداد قوة المستشارين الأمريكيين يستهدف إشراك الأكراد في عملية تحرير الرقة وغلق الباب أمام فرص اشتراك القوات التركية، ما أثار غضب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى حد التهديد بتحريك قواته المتحالفة مع بعض فصائل المعارضة السورية المسلحة نحو الرقة. وتابعت "أن واشنطن لا تأخذ تهديدات أردوغان على محمل الجد وتعتبرها جزءا من حملة دعائية لتعزيز موقفه الداخلي في ظل أجواء الاستفتاء على دستوره الجديد يوم 16 أبريل القادم"، مؤكدة أن أكثر ما يخشاه الأتراك أن يعزز قيام القوات الكردية بالدور الرئيسي في المعركة من مطالبهم بضرورة إقامة منطقة حكم ذاتي شمالي سورية عاصمتها مدينة كوباني، تشكل نقطة جذب لأكراد تركيا الذين يشكلون أكبر التجمعات الكردية في الدول الثلاث (تركيا والعراق وسورية). وفي الشأن المحلي، كتبت جريدة (الجمهورية) في مقال تحت عنوان "مجلس أعلى للتعليم هل يوافق الوزير؟!"، عن مقترح بإنشاء هيئة عليا أو مجلس مستقل يتولى مسؤولية الإشراف على منظومة التعليم في مصر ويضع وثيقة تستمر مدة 20 أو 50 عاما ويتفق عليها الشعب عن طريق الاستفتاء العام، ولا تتبدل إلا باستفتاء جديد إذا أدت الغرض منها واختلفت الظروف واحتاج الأمر لأنظمة حديثة ومعايير أخري نتيجة للتطور الطبيعي في وسائل وطرق التعليم. وأوضحت أن الهيئة أو المجلس المقترح مهمته وضع السياسات والخطط، ويقوم أي وزير بتنفيذها ولا يقترب من الاستراتيجية، ليمنع أثر تغيير الوزراء عليها، وألا يظل الطلاب فئران تجارب، معتبرة أن المدرسة من أهم مؤسسات الدولة ولا نزال في حاجة لتحقيق حلم بناء نظام تعليمي بصياغة جديدة في الفكر والتخطيط والمناهج والامتحانات، وكذلك قدرات المعلمين ونوعيات المدرسين، وشكل المدرسة وبنائها وإدارتها. ووصفت الصحيفة المقترح بأنه تجديد "الخطاب التعليمي" وتغيير ثقافة المجتمع ونظرته لمعني التربية والتعليم، مؤكدا الحاجة إلى تخطيط سليم، واستراتيجية طويلة المدي. وبالأردن، كتبت صحيفة (الدستور) في مقال بعنوان "ترامب والسياسة الأمريكية- الشرق أوسطية"، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أثبت أنه رئيس مختلف تماما في توجهاته نحو القضايا العالمية، وبخاصة (قضية الشرق الأوسط) والتي هي القضية الفلسطينية، شعبا وأرضا ومستقبلا. وأشارت أنه على ضوء هذه الصورة لرؤية (ترامب)، فإن الأمر يتطلب الاهتمام العربي الموحد بحيث لا يقتصر على إعلان التمسك (بحل الدولتين)، وحل النزاع العربي- الإسرائيلي بشكل شامل وفق المبادرة العربية، بل باتخاذ موقف سياسي عربي قوي، يحدث تأثيرا في السياسة الأمريكية. واعتبرت أنه ثمة فرصة واعدة وهي القمة العربية القادمة لاتخاذ مثل هذا الموقف لتمكين قيادة القمة لعام 2017 من التحرك الفعال، وبخاصة أن القيادة الأردنية للقمة، تضيف الصحيفة، تتمسك باعتبار حل هذا الصراع وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس المحتلة هو "مصلحة وطنية أردنية" و "مصلحة فلسطينية" و"مصلحة عربية" في آن واحد. وعلى صعيد آخر، وفي مقال بعنوان "التوتر بين هولندا وتركيا.. سياسي في العلن ديني بالخفاء"، كتبت صحيفة (الرأي) أن الرفض الهولندي لمشاركة مسؤولين أتراك في تجمعات سلمية مقامة تحت مظلة القانون، يعتبر مخالف لكل مبادئ الحرية والديمقراطية، كما أنه يرقى إلى مستوى الفضيحة الدبلوماسية في العلاقات بين الدول، إذ لم نسمع يوما أن دولة ما طردت وزيرا أو مسؤولا أجنبيا أراد لقاء رعاياه أو دبلوماسيه المعتمدين!، تقول الصحيفة. وأضافت أن القرار الهولندي يتعارض مع مبدأ التعايش السلمي بين مختلف أطياف المجتمع، ويصطدم مع حوار الحضارات، وتقبل الآخر، ويجسد مبادئ متطرفة دفعت أوروبا الثمن غاليا للتخلص منها، "إلا أننا بتنا نشاهدها تتسع يوما بعد يوم، نتيجة عوامل مختلفة يمر بها العالم"، مشيرة إلى أن العلاقات الأوروبية – التركية ستشهد مزيدا من التدهور في ظل تنامي اليمين الشعبوي المتطرف في أوروبا خاصة هولندا وفرنسا وألمانيا، وفشل مباحثات انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي الذي بات لا يقلق أنقرة كثيرا وربما أنها صرفت النظر عنه. ويبقى في يد الأتراك، تشير الصحيفة، استخدام ورقة الضغط الكبيرة التي ترعب أوروبا في إعادة فتح الحدود لتدفق المهاجرين إليها، والتلويح بالإنضمام إلى مجموعة (شنغهاي) الخماسية، "الأمر الذي سيدفع أخيرا هولندا للاعتذار عن قرارها الذي وصفه أردوغان بالفاشي". أما صحيفة (الغد)، فكتبت بدورها أن كثيرا من العرب يتنفسون الصعداء مع التصعيد الحالي في خطاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وفريقه الجديد، ضد إيران؛ إذ يتحدثان بسلبية شديدة عن خطر النفوذ الإقليمي الإيراني، ودور إيران في دعم الإرهاب، ويلوحان بالعقوبات وبالوقوف في وجه إيران في المرحلة المقبلة. وأشارت الصحيفة إلى أنه ثمة شكوك عميقة وحقيقية بشأن جدية الفريق الجديد في خلق "معارك" جديدة مع الإيرانيين الذين بدأوا بدورهم مبادلة الإدارة الأمريكية التصريحات العدائية والتهديدات والوعيد، مضيفة أنه في المقابل، فإن الخشية أن هذا الكلام الأمريكي، بما يدغدغ المشاعر العربية، سينعكس فقط سلبيا على القضية الفلسطينية، وستستفيد منه إسرائيل حصريا، وهي التي تجد فرصة مواتية مع الإدارة الأمريكيةالجديدة للحصول على مكاسب جديدة على حساب الفلسطينيين، سواء على صعيد نقل السفارة الأمريكية في إسرائيل إلى القدس، أو حتى التصريحات الغامضة حول التخلي عن "حل الدولتين" بوصفه إطارا مرجعيا للتسوية السلمية. وبلبنان، اهتمت (الجمهورية) في افتتاحيتها بإعلان رئيس حزب "التيار الوطني الحر" جبران باسيل (وزير الخارجية) عن صيغة جديدة لقانون الانتخابات النيابية المقررة في ماي المقبل (خليط بين النسبي والأكثري)، مضيفة أن مجلس الوزراء سيواصل اليوم (الاثنين) البحث في مشروع قانون الميزانية العامة للدولة تمهيدا لوضعه في صيغته النهائية وإحالته إلى مجلس النواب. وفي ذات السياق قالت إن رئيس مجلس النواب نبيه بري تأكيده أن "لا جديد فعليا في المسار الانتخابي". وفي مقال آخر، أبرزت الصحيفة أن النقطة الأهم هي أن (حزب الله) الذي "بقي جالسا طوال الأسابيع الماضية في المقاعد الخلفية في انتظار جلاء الصورة"، يبدو أنه قر ر التقدم الى الأمام والانخراط مباشرة في الجدل الانتخابي الحاصل، موضحة أن موقفه الرافض سيرتكز على قاعدتين أساسيتين، الأولى، أنه متمسك بنحو ثابت ونهائي بصيغة انتخابية تعكس التمثيل الجدي والحقيقي له ولحلفائه من مختلف الطوائف، وهو ما لا يراه سوى في "النسبية" الكاملة، ما يعني أنه معارض أي طرح آخر، والثانية، تمسكه الكامل بضرورة اجراء الانتخابات النيابية في مواعيدها أو بتأخير تقني لا يتجاوز الشهرين أو الثلاثة، ما يعني أن شتنبر يشكل خطا أحمر زمنيا ممنوعا تجاوزه. أما (الأخبار) فتحدثت عن جفاء قائد قوات الأممالمتحدة المؤقتة جنوبلبنان (يونيفيل)، مايكل بيري، وقطعه التواصل مع أهل جنوبلبنان، موضحة أنه جفاء أعقبته معلومات عن خطة لخفض عدد الموظفين المدنيين واللبنانيين في صفوف القوات. وكشفت أنه منذ مطلع العام الجاري، سجلت زيارة أربعة وفود من الأممالمتحدة لإجراء تقييم ودراسات في إطار المراجعة الاستراتيجية للمهمة الدولية (كانت تحصل دوريا كل عام أو عامين)، و ما زاد من التوتر، استفزاز الأهالي الدائم من بعض أنشطة دوريات وتحركات اليونيفيل في بلداتهم وممتلكاتهم، ما أدى إلى ما يشبه القطيعة من بعض البلديات. واهتمت الصحيفة أيضا بملف سورية، قائلة إنه وفيما ينتظر أن تلعب مخرجات الجولة المقبلة من محادثات أستانة دورا رئيسيا في دعم جهود المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا في جنيف، يأتي إعلان وفد المعارضة المسلحة نيته التغيب عن أستانة، ليظهر بوضوح قدرة تركيا على إثبات عمق تعاونها مع روسيا لإنجاح اللقاء، وانعكاس ذلك على المعطيات في الشمال السوري وخاصة في محيط منبج، بالتوازي مع إدانة دمشق الوجود الأميركي والتركي هناك. وفي قطر، اهتمت (الوطن) و(الراية) و(الشرق)، في افتتاحياتها، بالزيارة التي تقوم بها حاليا الشيخة موزا بنت ناصر، عضو المجموعة المدافعة عن أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، مؤس سة ورئيسة مجلس أمناء التعليم فوق الجميع، للسودان وبجملة الاتفاقيات ومذكرات التفاهم التي وقعتها مؤسسة "صلتك" وعدد من المنظمات السودانية، والتي تتضمن توفير وظائف ل 800 ألف سوداني. واعتبرت هذه اليوميات أن توقيع مؤسسة "صلتك" (مؤسسة قطرية اجتماعية تسعى الى تحسين أوضاع الشباب في العالم العربي) اتفاقية تعاون مع الهيئة الوطنية للاجئين لدعم التمكين الاقتصادي للاجئين السوريين في السودان، وكذلك مذكرة تفاهم مع المجلس الأعلى للرعاية والتحصين الفكري لمنع تطرف الشباب "يؤكد نجاح جهودها كمؤسسة اجتماعية إقليمية رائدة". وتوقعت أن تقود هذه الشراكات الجديدة مع مختلف المؤسسات السودانية إلى مجموعة من المبادرات الرامية، بحسب ما هو منتظر، الى استحداث مليون فرصة عمل جديدة للشباب في السودان بحلول عام 2021، فضلا عما تتضمنه من دعم لاستراتيجية الأمن الغذائي الوطنية في السودان عبر خلق أجيال جديدة من رواد الأعمال من الشباب السوداني في المجال الزراعي. وذكرت بأن مؤسسة التعليم فوق الجميع تنفذ أكثر من 3 آلاف و900 برنامج في السودان بالشراكة مع اليونيسيف لتوفير برنامج التعليم البديل للأطفال النازحين من مناطق مختلفة من السودان من الذين لم يلتحقوا نهائيا بالمدارس أو تسربوا منها، ولا يستطيعون الالتحاق بالتعليم الرسمي بسبب انقطاعهم عن الدراسة. وفي البحرين، قالت صحيفة (الأيام) إنه لولا يقظة جهاز الأمن الوطني ورصده الدقيق بكل تفان وإخلاص لاستطاع الإرهابيون تنفيذ جرائمهم بدم بارد ودون أن يرف لهم جفن، مؤكدة أن هذا الجهاز في ظل المشروع الإصلاحي لعاهل البلاد، أعاد صياغة دوره ومهامه وإستراتيجيته على خلفية المصلحة الوطنية، فاستحق عن جدارة أن يوصف ب"الجهاز الوطني". وأوضحت الصحيفة أن الأعمال الإرهابية المقترفة في حق الوطن والمواطنين "قابلها حائط صد منيع تمثل في الضربات الإستبقائية لجهاز أمننا الوطني اليقظ والمتحفز والمدفوع بحس وطني"، مضيفة أن هذا الجهاز "كان باسلا ومقداما وصامتا صمت الرجال في تنفيذ المهام الكبيرة من أجل البحرين مهما كانت الأخطار ومهما كانت المؤامرات الدنيئة التي اعتمدت أسلوب الفتك والغدر والتفجير (..)". وعلى صعيد آخر، تساءلت صحيفة (الوطن) كيف يمكن للحكومة أن تجري حوارا مع من يريد إبعادها عن السلطة والحلول مكانها؟، مشيرة إلى أن (المعارضة) لا تعرف بعد ما تريد، إذ ان "من يريد أن تحل المشكلة عن طريق الحوار لا يطالب بإسقاط النظام، ومن يطالب بإسقاط النظام لن يقبل بالحوار، فأي الأمرين تريده (المعارضة)؟، وهل في حال كهذه تلام الحكومة على أنها لم تدع إلى الحوار؟ وهل تلام لو أنها مارست حقها في الدفاع عن نفسها واستخدمت المتاح من الأدوات المتوفرة وأولها القانون؟". وكتبت الصحيفة أن الاتفاق على الغاية والهدف من شأنه أن يوفر الكثير على (المعارضة)، معتبرة أنه "إن كانت ترغب في التوصل إلى حل يرضي الجميع ويسمح لها بالدخول في حوار مع الحكومة فإن عليها أن تتوقف عن المطالبة بإسقاط النظام وتعلن بوضوح أن هذا الأمر ليس غايتها وأنها على استعداد للتواصل مع الحكومة، أما إن كانت الغاية هي الاستيلاء على السلطة فعليها أن تعلن ذلك أيضا وتتوقف عن المطالبة بإجراء حوار لأنه من غير المنطقي أن تتحاور السلطة مع من يريد إسقاطها". وبالإمارات، كتبت صحيفة (الخليج)، في افتتاحية بعنوان (مأزق أردوغان وأوروبا)، أن معركة الرئيس التركي الجديدة مع هولنداوألمانيا مرشحة للتوسع لتشمل دول الاتحاد الأوروبي، موضحة أنها دليل على مأزق يعانيه الرجل وليس دليل قدرة على فتح أكثر من جبهة في وقت واحد وكسبها معا. وأشارت الصحيفة إلى أن أردوغان فتح جبهات متعددة مع سوريا والعراق وروسياوإيران ومع الأكراد، ومع الولايات المتحدة إثر المحاولة الانقلابية الفاشلة التي استهدفته في منتصف يوليوز الماضي، إضافة بالطبع إلى أزمته مع أحزاب المعارضة وتداعيات الإجراءات الزجرية التي اتخذها بعد المحاولة الانقلابية. ولاحظت (الخليج)، أن الأزمة الجديدة ليست هينة وأن لملمتها في الظروف الراهنة صعبة، لأن كل طرف يحاول كسب أوراق لمصلحته في ظروف حرجة جدا، وهذا قد يستدعي من الأطراف كافة اتخاذ إجراءات أكثر شدة كي تبدو شعبيا أنها ليست ضعيفة أو متساهلة . وأبرزت الافتتاحية أنه إذا كانت أوروبا في وضع لا يحسد عليه إطلاقا في مواجهة المد اليميني، فإن تركيا ليست أفضل حالا في كل علاقاتها وبمختلف الاتجاهات، وهي تبدو كمن يرقص على كل الحبال في وقت واحد. لكن لا بد لهكذا راقص من أن يتعب في نهاية المطاف . ومن جهتها، كتبت صحيفة (الوطن)، في افتتاحية بعنوان (الصدام التركي الأوروبي)، أن الأزمة بين تركيا من جهة، وألمانياوهولندا والدنمارك، ليست جديدة أو طارئة، في مسلسل التوترات التي باتت أنقرة طرفا شبه دائم فيها، والتي سرعان ما تخف وتتراجع وتعود المياه إلى مجاريها مجددا. وتساءلت الصحيفة حول كيفية استغلال هذه الأحداث والتداعيات، ففي الوقت الذي تجيد حكومة إردوغان التجييش الجماهيري وبالتالي اقتناص النتائج المرجوة، فإن القلق يبدو من ناحية هولندا حيث اليمين المتربص والذي يستعد لانتخابات غدا يمثله فيها أحد أكثر النواب عنصرية وتطرفا وإثارة للجدل في العصر الحديث. وجددت الافتتاحية التأكيد على أن الأزمات التي تكون فيها تركيا طرفا ليست جديدة، ومنذ أن انهارت سياسة أنقرة السابقة التي كانت تسمى "صفر مشاكل"، فالنمط السائد والطبيعي بات توترات متنقلة ترتفع وتخبو حسب الأحداث، لكن أي خلاف يصل لدرجة مرتفعة بين تركيا وأوروبا يبقى موضع متابعة ومعاينة بانتظار النتائج الداخلية في الطرفين، خاصة مع دول فاعلة بحجم ألمانياوهولندا وربما سيليها المزيد. ومن جانبها، كتبت صحيفة (البيان)، في افتتاحية بعنوان (آفة خطرة)، عن دعوة رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان إلى ضرورة تكاتف العالم في مكافحة الإرهاب. واعتبرت أن هذه الدعوة تأتي في توقيت مهم، حيث وصل الإرهاب إلى أعلى درجات ممارساته الدموية، وبات يستهدف بشكل متواصل المدنيين في كل مكان . وأكدت الافتتاحية أن الدعوة لاجتثاث هذه الآفة الخطرة من جذورها، تتوجب أن تتم ترجمتها إلى واقع من جانب دول العالم، ولا يمكن لأي دولة أن تدعي أنها ليست على صلة بهذا الملف، فالإرهاب وباء ينتقل من مكان إلى آخر، ويهدد كل البنى الآمنة في العالم.