على متن سيارة سوداء اللون، غادر مصطفى خنجر (الصورة)، الذي اتهم بالتورط في اغتيال عبد اللطيف مرداس، النائب البرلماني عن حزب الاتحاد الدستوري، ورجل الأعمال المنحدر من مدينة بن احمد، مقر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية على الساعة الواحدة وبضع دقائق بعد منتصف ليلة اليوم السبت، وذلك بعدما عمد مسؤولو الفرقة الوطنية للشرطة القضائية إلى إخراجه من الباب الخلفي لمقرها بالدار البيضاء، بعيدا عن أعين وسائل الإعلام. وخرج مصطفى خنجر، الذي علت الفرحة محياه، من بناية الفرقة الوطنية بشارع إبراهيم الروداني في البيضاء، رفقة أفراد أسرته وأصدقائه، بعدما قررت النيابة العامة، أمس الجمعة، إخلاء سبيله بسبب ظهور عشرات الشهود الذين شاهدوه في مدينة بن احمد في التوقيت الزمني نفسه لجريمة اغتيال البرلماني مرداس. وينتظر أن تشرف الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، المشرفة على التحقيق في هذه القضية المثيرة للجدل، على الاستماع مجددا إلى مصطفى خنجر من أجل استكمال التحقيق، وذلك بعدما قضى 48 ساعة رهن الحراسة النظرية. واضطر أفراد أسرة خنجر وأقرباؤهم إلى جلب وجبة العشاء لمصطفى ووالده على الساعة العاشرة والنصف من ليل الجمعة، وفي الوقت ذاته رابطوا بمقهى مقابل لبناية BNPJ، ومن بينهم أخت المشتبه فيه، قبل إطلاق سراحه بناء على قرار من الوكيل العام للملك حسن مطار.