كل الملاحظين و المتتبعين يقرون على ان هناك مشكلة ذات بعد وطني جوهري عنوانها ازمة النخب. والآلة المؤهلة لإنتاج هذه النخب معطلة اليوم، الا باستثناءات قليلة.وتكمن هذه الآلة المعطلة المنتجة للنخب في ازمة المدرسة المغربية. وهذا ما يجعل من تسريع وثيرة تفعيل الميثاق الوطني للتربية والتكوين اكبر تحدي يواجه المغرب اليوم في مسيرته التحديثية، وفي محاولاته بلوغ هذا التأهيل الشامل الضروري لتحويل مضامين الدستور الى ورش تنموي كبير. ان المغاربة يريدون اليوم نخب وطنية ومحلية تتميز بأربعة خصوصيات :الكفاءة،الوطنية،الاستقامة والنزاهة،ثم العطاء.