في الوقت الذي يقترب فيه "مصطفى. خ"، المشتبه فيه بارتكابه جريمة قتل البرلماني عبد اللطيف مرداس أمام منزله بحي كاليفورنيا بالدارالبيضاء، من إنهاء مدة الحراسة النظرية، خرج مجموعة من الشباب لإبعاد الشبهة عنه. وأكد عدد من الأشخاص الذين تحدثت إليهم هسبريس بجماعة ابن أحمد، ضواحي مدينة سطات، أن المتهم مصطفى، البالغ من العمر 27 سنة، كان طوال يوم الثلاثاء الذي ارتكبت فيه جريمة اغتيال البرلماني مرداس بالمنطقة، وليس بالدارالبيضاء. وأوضح أحد الشبان للجريدة أنه كان رفقة مصطفى مساء ذلك اليوم وحتى منتصف الليل، وقال: "التقيته في الخامسة مساء، ولم نفترق حتى حدود منتصف الليل"، قبل أن يسرد تفاصيل تلك الأمسية التي تدحض تواجد مصطفى وقت وقوع الجريمة بمسرحها في حي كاليفورنيا. وأكد المتحدث قائلا: "حوالي السادسة والنصف كنا برفقة سهيل ونوفل في سيارة مصطفى"، مضيفا: "قمنا بما يشبه الرالي في ابن أحمد، بعدها بالقرب من الكوميسارية قمنا بسرقة مفتاح سيارة مصطفى، وكل ذلك مسجل في فيديو". وبحسب المتحدث، فقد بقوا حتى حدود التاسعة والنصف ليلا، وعادوا أمام منزل المشتبه فيه، الذي قام بغسل سيارته، ليتوجهوا صوب محلبة بالمنطقة. وفي حديث لهسبريس مع شبان آخرين، أكدوا أنهم شاهدوا مصطفى في حدود الساعة العاشرة والنصف، وقبل ذلك كان في مقشدة محلية، بحسب ما أكده صاحب المقشدة. وفي الوقت الذي انتشر فيه خبر مقتل البرلماني عبد اللطيف مرداس بمواقع التواصل الاجتماعي، أكد أحد الشبان أن الموقوف اتصل به ليخبره بالواقعة، ثم التقيا بعدها مباشرة، وبقيا رفقة آخرين حتى حدود الساعة الثانية من صباح الأربعاء، ليتفاجؤوا في الصباح بحلول فرقة أمنية نقلت مصطفى على وجه السرعة إلى الدارالبيضاء رفقة شقيقته خولة ووالدها، وحجز سلاحي صيد وخرطوشات. وحاول أصدقاء ومعارف الشاب الموقوف دفع التهمة عنه، مؤكدين أن إقدامه على ارتكاب هذه الجريمة مستبعد جدا، وطالبوا بالإفراج عنه وأعربوا عن استعدادهم لتقديم شهاداتهم إن طُلب منهم ذلك. ولا تزال عناصر الشرطة القضائية تواصل تحرياتها في القضية؛ إذ جرى لليوم الثاني على التوالي الاستماع إلى شقيقة الموقوف التي كانت على علاقة مع الضحية، كما جرى الاستماع إلى مهاجر مغربي يقيم بالديار الإيطالية كان قد دخل في علاقة غرامية معها وتشاجر مع البرلماني المقتول.