تعددت الروايات حول سبب مقتل عبد اللطيف مرداس، النائب البرلماني عن حزب الاتحاد الدستوري، لكن المعطيات، التي استقاها الموقع عندما انتقل إلى مسرح الجريمة، ومنزل الضحية، ترجح أن يكون سبب الجريمة له علاقة بتصفية حسابات شخصية. وذهبت مختلف التصريحات إلى أن الجاني قد يكون ارتكب جريمته بدافع الانتقام، بسبب علاقة قيل إنها غير شرعية بين القتيل واخته. وأكدت أسرة مرداس أن الراحل، الذي قتل داخل سيارته قبالة مسكنه في حي كاليفورنيا في الدارالبيضاء، سبق أن تعرض أكثر من مرة لتهديد من القاتل، وقال محمد جودار، القيادي في حزب الاتحاد الدستوري، في حديث مع "اليوم"24، أنه بعد وقوع الحادث، أخبرتهم زوجة مرداس، أنه كان قد تعرض للتهديد، لكنهم لم يعتقدوا يوما أن يقدم الجاني على تنفيذ تهديده، وارتكاب جريمته البشعة. وأضاف جودار أنه على الرغم من الصداقة، التي تجمعه بالنائب البرلماني عن دائرة ابن أحمد بعيدا عن الحزب، إلا أنه لم يسبق له أن تحدث معه عن موضوع التهديد، الذي كان يتعرض له. وقال حراس الحي، حيث مسكن الراحل، إن أشخاصا رفقة فتاة زاروه أكثر من مرة، إذ كانوا يدخلون معه في مشادات كلامية، متوعدين إياه بالانتقام منه. وأشار أحد الحراس، الذي رفض ذكر اسمه، إلى أن آخر مرة جاء فيها هؤلاء الأشخاص كانت قبل حوالي خمسة أشهر. ووفق عدد من الحراس، الذين التقاهم "اليوم24″، فإن سيارة سوداء اللون، كانت تقف بالقرب من منزل مرداس حوالي الساعة الثامنة مساء، حيث بمجرد وصوله على متن سيارته الخاصة في الساعة العاشرة، وقبل أن يدخلها إلى مرأب فيلته فاجأته السيارة، ووجه الجاني الذي كان برفقة شخص آخر، طلقة على مستوى الرأس، والثانية على مستوى الكلي والثالثة، التي أصابت فقط زجاج سيارته. وأوضح الحراس أن أول من شاهد الضحية مقتولا كان ابنه، الذي ظل يصرخ "قتلوا بابا.. قتلوا بابا"، قبل أن يخرج الجيران، فيجدوا الضحية غارقا في دمائه. الحادث وقع في حدود الساعة العاشرة، والشرطة وصلت إلى عين المكان في الساعة العاشرة و45 دقيقة، حيث منعت أي شخص من الاقتراب من الجثة، قبل أن تنقل بسرعة إلى مستودع الأموات. وأوضح مصدر أمني، أنه جرى اعتقال المعني بالأمر، البالغ من العمر27 سنة، ومن ذوي السوابق القضائية، من خلال الاستناد إلى الكاميرا، التي كان يضعها مرداس في منزله، بالإضافة إلى تصريحات الزوجة، التي أكدت أنه سبق له أن تعرض للتهديد. ووفق المصدر ذاته، فإنه خلال الانتقال إلى منزل المشتبه فيه في منطقة ابن الحمد، حيث تم العثور في منزله على سلاحين للصيد وخرطوشات شبيهة بتلك، التي استعملت في جريمة القتل. يذكر أن عددا من قياديي حزب الاتحاد الدستوري ومستشارين فيه، حضروا، صباح اليوم، إلى من منزل مرداس لتقديم العزاء إلى أسرته، منهم محمد ساجد، الأمين العام للحزب، ومحمد الباكوري، رئيس جهة الدارالبيضاء سطات، ونائبه منصف بلخياط.