هل تسرعت المديرية العامة للأمن الوطني في إصدار البلاغ الذي كشفت فيه عن اعتقال المتهم الرئيسي في قتل البرلماني عبد اللطيف مرداس رميا بالرصاص أمام منزله في حي كاليفورنيا بالدارالبيضاء. سؤال تردد بقوة منذ صباح اليوم الخميس، بعد توالي ورود شهادات من منطقة ابن أحمد تفيد أن الشاب الموقوف، ويدعى مصطفى، لم يغادر محلبة في المدينة تابع فيها، أول أمس الثلاثاء، مباراة ريال مدريد ونابولي الإيطالي، برسم عصبة الأبطال الأوروبية، إلا في حدود الساعة العاشرة من والنصف، وهو ما اعتبره البعض دليلا يبعد شبهة تصفية عضو المكتب السياسي للاتحاد الدستوري عن الشاب الذي يتحدر من عائلة معروفة في المنطقة، وكانت تربطها في السابق علاقات قوية بالضحية، شهدت توترا في الفترة الأخيرة لأسباب اختلفت الروايات بشأنها. وينتظر أن تقلب هذه المعطيات مسار التحقيق الذي ما زال متواصلا مع الشاب ووالده وبعض أفراد عائلته، في وقت ينتظر أن تظهر نتائج الخبرة الباليستية المنجزة على السلاحين والخرطوشات التي حجزت في منزل مصطفى، للتأكد من ما إذا كانت هي فعلا المستعملة في قتل البرلماني مرداس، وهو ما كان ألمح له بلاغ الإدارة العامة للأمن الوطني. ويتزامن تسارع هذه المستجدات مع انطلاق، قبل قليل من ظهر اليوم الخميس، مراسيم تشييع جثمان مرداس إلى مثواه الأخير في مقبرة الشهداء في الدارالبيضاء.