خلدت جمعية "زينب لمساعدة مرضى الفشل الكلوي"، بشراكة مع مركز تصفية الدم بوزان، اليوم العالمي للكلي، الذي يصادف الخميس الثاني من شهر مارس من كل سنة؛ وذلك بهدف مشاركة المرضى معاناتهم والتحسيس "بالمرض الصامت". وفي هذا الصدد، أشار أسامة الباش، ناشط جمعوي، إلى أن اسم الجمعية المحدثة سنة 2009 لم يأت بشكل اعتباطي، "وإنما هو اسم إحدى المستفيدات التي توفيت بسبب القصور الكلوي"، مشددا على أن "الفكرة جاءت للتخفيف من تنقلات المرضى وكذا تزايد الطلب على تصفية الدم بالإقليم". وقال الباش في تصريح لهسبريس: "البداية كانت مليئة بالعراقيل، لاسيما في ظل شح المداخيل المالية والنقص الحاصل في الموارد البشرية داخل المركز". وفي هذا الجانب، عملت الجمعية، بحسب الباش، على توفير 6 مساعدات للممرضين ومعدات طبيبة وأدوية للمرضى، مع تمكينهم من تحاليل طبية خارجية. وشدد أسامة على كون الجمعية ترفض التعامل بمنطق التسول بمعاناة المرضى؛ لأن الهدف يبقى هو "مأسسة الفعل الجمعوي الخيري"، وهو ما توج بتوقيع اتفاقية شراكة مع المجلسين الإقليمي والبلدي لوزان، بالإضافة إلى جماعات ترابية بالإقليم. وقال: "انطلق العمل ب6 مرضى يعانون من فشل كلوي، ومع مرور الأيام وصلنا إلى 38 مستفيدا بمركز تصفية الدم بوزان، كما تمت إضافة 6 مرضى، يوم أمس الأربعاء، ليصير عدد المستفيدين 44، على أن يتم دمج 11 آخرين في الأيام القليلة من شهر مارس الجاري"، واعتبر الأمر "أجمل خبر يزف لمرضى لائحة الانتظار في اليوم العالمي". التخليد السنوي ل"المرض الصامت" كان فرصة لنشطاء الجمعية لتحسيس وتوعية قاصدي مشفى إقليموزان تحت شعار "كليتي صحتي"؛ وذلك عبر توزيع منشورات تحسيسية بمختلف المصالح الاستشفائية التابعة للمشفى الإقليمي أبي قاسم الزهراوي، من أطر إدارية طبية وشبه طبية، ومرضى، ومرافقيهم، بالإضافة إلى الصيدليات المتواجدة بالمدينة. وفي هذا الجانب، قال عبد الحي بنعمار، رئيس الجمعية، إن الهدف من الحملة التحسيسية هو "توعية عموم المواطنين بالمرض وأعراضه، مع تقديم مطويات تتضمن 10 نصائح للحفاظ على سلامة الكلية".