أكد المتدخلون في الأمسية التحسيسية التي نظمتها المديرية الجهوية للصحة بتادلا أزيلال والجمعية المغربية لمرضى القصورالكلوي الخميس ببني ملال بمناسبة اليوم العالمي للتبرع بالكلي أن تسريع إحداث السجل المعروف اختصارا ب «ماغريديال» للأشخاص المتبرعين بالكلي وتبسيط مساطره هو الدرج الأول في سلم إنجاح عملية التبرع بالكلي. وأكد الدكتور نور الدين ملموز المدير الجهوي للصحة في تصريح خص به «التجديد» أن مرض القصور الكلوي، أصبح مشكلا صحيا يقتضي حلولا من بينها مقترح التشجيع على التبرع بالكلي، وفي هذا الصدد يدخل التحسيس بهذه الأمسية. وأضاف ملموز أن المديرية الجهوية بجهة تادلا أزيلال تتدخل في شقين، على مستوى الوقاية، تعمل على تكثيف البرامج المتعلقة بالأمراض المزمنة، خاصة السكري وارتفاع الضغط، وحاليا هناك برنامج لتتبع مرضى داء السكري، وكذلك ارتفاع الضغط، لأن هذه هي البوابة التي تؤدي إلى مرض القصور الكلوي بعد المضاعفات التي يخلفها المرض، وفي المستوى الثاني تحسين مردودية المراكز الصحية المتواجدة بالجهة، ثم شراء الخدمات الصحية بالقطاع الخاص، ولدينا تجربة في جهة تادلة أزيلال، وسنزيد من هذه الخدمات، خصوصا بالنسبة للمرضى المستفيدين من المساعدة الطبية لراميد، وهناك محاولة لتوسيع شبكة مراكز القصور الكلوي، من خلال إحداث وبناء مركز للتصفية الكلوية بمدينة الفقيه بن صالح في هذه السنة. ومن جانبه بسط الدكتور عماد المساري رئيس قسم أمراض الكلي بالمركز الإستشفائي الجهوي ببني ملال، المقاربات الثلاث المعتمدة لمواجهة مرض القصورالكلوي موضحا صعوبة التكفل الشامل بالمرضى في تصفية الكلي نظرا لضعف العرض وتزايد الطلب إذ قفز عدد المصابين بمرض الكلي من 4845 مصاب سنة 2008 إلى 7850 مريض سنة 2010 وتم زرع 270 حالة ويلتهم المرض حوالي 40 بالمائة من ميزانية صندوق الضمان الإجتماعي ويرجع سبب الإصابة حسب الدكتور بنسبة 50 بالمائة إلى الإصابة بداء السكري وارتفاع الضغط المرتبطان بنمط العيش ولهذا السبب فإن 3 بالمائة من الساكنة مؤهلة إلى الإصابة بهذا المرض، ما يستوجب حتما العمل باستعجال على مستوى الوقاية وسد الفراغ القانوني في عملية التبرع بالكلي وخاصة تسريع إخراج سجل «ماغريديال» إلى حيز الوجود . وللإشارة فإن عدد المرضى المتكفل بهم بتادلا /ازيلال يبلغ 250 منهم 48 بالمائة يستفيدون من خدمات القطاع الخاص (مركزين اثنين) كما أن الجهة تتوفر على 17 آلة تصفية دم بالمركز الجهوي ببني ملال منها 8 للجمعية و10 بقصبة تادلة و10 بأزيلال وبلغت نسبة المرضى لكل آلة تصفية 5 مرضى للآلة الواحدة .وبالرغم من ذلك فإن مرض القصور الكلوي يقتل 6 أشخاص كل سنة بهذه الجهة حسب المصادر نفسها.