تناولت الصحف الصادرة ببلدان أمريكا الجنوبية، على الخصوص، المسيرات الحاشدة التي جابت أهم شوارع العاصمة بوينوس أيريس، احتجاجا على الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية التي يعيشها البلد الجنوب أمريكي، و مثول الرئيسة الارجنتينية السابقة كريستينا فيرنانديز دي كيرشنير (2007-2015) أمام القضاء الفيدرالي ببونوس أيريس للاستماع إلى أقوالها بشأن تهم تتعلق بقضية فساد. وأوردت يومية (لاناثيون) أن الكنفدرالية العامة للشغل، إحدى أبرز النقابات العمالية في الارجنتين، نظمت مسيرات احتجاجية للتنديد بتراجع القدرة الشرائية للمواطنين وارتفاع الأسعار، وبتزايد تسريح الآلاف من العمال والموظفين منذ مطلع السنة الجارية. ومن جهتها وتحت عنوان "الكنفدرالية العامة للشغل تعبئ مسيرات حاشدة انتهت بأعمال عنف بسبب عدم الاعلان عن موعد الاضراب العام"، كتبت يومية (كلارين) أن النقابة العمالية استطاعت أن تشل الحركة على مستوى العاصمة من خلال تعبئة آلاف الحافلات التي استقدمت المتظاهرين من كل المناطق خاصة من ضواحي بوينوس أيريس. وأشارت الصحيفة أن المهرجان الخطابي الذي نظم بالمناسبة وتميز بأجواء من التدافع الشديد انتهى بأعمال عنف خلفت العديد من الاصابات إثر استياء المحتجين من عدم اعلان زعماء الكنفدرالية العامة للشغل عن موعد خوض إضراب وطني عام لمدة 24 ساعة. وعلاقة بنفس الموضوع، خصصت يومية (إل أمبيتو فينانثيرو) حيزا هاما من صفحاتها للحديث عن هذه الحركة الاحتجاجية التي دعا المشاركون فيها حكومة الرئيس ماوريسيو ماكري إلى إدخال تعديلات على سياسته الاقتصادية، متوقفة بدورها عند الاحداث التي ميزت الاحتجاجات، لحظات قبل تفرق المتظاهرين، حيث اضطر الزعماء النقابييون إلى مغادرة المنصة خشية أن تقترب منهم جموع المحتجين المستائين من عدم الاعلان عن تاريخ خوض اضراب عام. وفي موضوع غير ذي صلة، توقفت اليوميات المحلية ومن بينها "باخينا 12" عند مثول الرئيسة الارجنتينية السابقة كريستينا فيرنانديز دي كيرشنير (2007-2015) أمام القضاء الفيدرالي ببونوس أيريس للاستماع إلى أقوالها بشأن اتهامات بالرشوة وتبييض الأموال في قضية تتعلق بالتلاعب باستئجار عقارات تابعة لشركة "لوس ساوسيس" التي تمتلكها عائلة دي كيرشنير. وذكرت اليوميات المحلية أن كريستينا رفضت الادلاء بأقوالها خلال مثولها أمام المحكمة الفديرالية وقدمت خطابا مكتوبا نفت فيه التهم الموجهة إليها واعتبرت بأنها تتعرض ل"ملاحقة قضائية وإعلامية" غير مسبوقة من خلال "آلة دعائية" يمكن مقارنتها فقط ب"الانظمة الاستبدادية". وفي البرازيل خصصت الصحف المحلية حيزا هاما من صفحاتها للحديث عن الاحتفال باليوم العالمي للمرأة، وتسليط الضوء على الإنجازات والعقبات التي تحول دون تحسين وضع المرأة البرازيلية بعد عقود من النضال. وفي هذا الصدد نشرت يومية "فولها دي ساوباولو" نتائج دراسة بعنوان "الظاهر والمستتر" اعتبرت فيها أن ثلث النساء البرازيليات كن ضحايا العنف في الأشهر ال12 الماضية. وأوضحت اليومية، نقلا عن نتائج الدراسة التي أعدها منتدى الأمن العام التابع لمعهد داتافولها، أن 29 بالمائة من النساء اللواتي شملتهن الدراسة اعترفن بأنه سبق لهن أن تعرضن لعنف مادي أو لفظي أو نفسي خلال الأشهر 12 المنصرمة. وحسب الدراسة ذاتها، تضيف اليومية فإن 503 من النساء يتعرضن للاعتداء البدني كل ساعة في البرازيل وثلثي البرازيليات (66 بالمائة) كن شاهدات على اعتداءات جسدية ولفظية عانت منها النساء خلال الفترة المذكورة. وعلاقة بنفس الموضوع، كشفت يومية (أوغلوبو) عن الوجه القاسي لمجتمع عرف تاريخيا بسيطرة الرجال" من خلال نشر تحقيق لشرطة ريو دي جانيرو يشير إلى أن نصف جرائم القتل التي وقعت في ظرف سنة والتي حققت بشأنها شرطة ريو و نيتيروي وساو جونكالو تظهر أن نصف الضحايا تقريبا هن نساء. ومن جهتها كتبت يومية "جورنال دو برازيل" أنه وعلى الرغم من مرور عقود من النضال من أجل حقوق المرأة لم تنجح الأخيرة في تغيير قائمة مطالبها المتمثلة في القضاء على العنف المنزلي، وتحقيق المساواة في الأجور والحضور في دوائر القرار بالاضافة إلى مشاكل أخرى لم تجد أجوبة شافية لها. وفي الشيلي اهتمت اليوميات المحلية باعلان الرئيسة ميشال باشليت عن سلسلة من برامج الدعم للمشاريع الاستثمارية النسائية وذلك بمناسبة الاحتفاء باليوم العالمي للمرأة الذي يوافق ثامن مارس من كل سنة. وذكرت الصحف المحلية أن الرئيسة باشليت شاركت في لقاء نظم تحت شعار: "نساء أعمال شيليات، محركات الاقتصاد" حيث تم تكريم العديد من الوجوه النسائية اللواتي تمكن من انجاز مشاريع مبتكرة من شأنها رفع التحديات المرتبطة بالانتاج داخل المقاولات. وخلال اللقاء، تضيف اليوميات المحلية، هنأت الرئييسة باشليت النساء على مساهمتهن في تحقيق التنمية بهذا البلد الجنوب أمريكي و قدرتهن على تجاوز الصعاب.