أعطت بسيمة الحقاوي، وزيرة التضامن والمرأة والأسرة والتنمية الاجتماعية في حكومة تصريف الأعمال، اليوم الأربعاء، انطلاقة الدورة الثالثة من "جائزة تميز للمرأة المغربية"؛ وذلك بمناسبة اليوم العالمي للمرأة الذي يوافق الثامن من مارس. وقالت الحقاوي، في كلمة لها بمناسبة النسخة الثالثة من جائزة تميز، إن "وضعية المرأة المغربية في تطور رغم كل الصعوبات"، وواصلت تشريحها للوضعية النسائية بالقول إن "المشارقة يأتون إلى المغرب ويطلبون تجربتنا في مجال المساواة والإنصاف بين الجنسين، وهذا في حد ذاته اعتراف بالتجربة المغربية"، على حد تعبيرها. واعتبرت المسؤولة الحكومية أن الثامن من مارس ليس عيدا ولا يوما عابرا، بل هو "محطة مهمة وفارقة في تاريخ نضال المرأة المغربية التي كافحت وما تزال في سبيل تحقيق المساواة والإنصاف ومكافحة التمييز على أساس الجنس"، مبرزة أن المملكة المغربية لها ترسانة قانونية مهمة انطلقت من مدونة الأسرة ومنطوق دستور 2011، وهيئة المناصفة والمصالحة، بالإضافة إلى الخطة الحكومية إكرام"، وقالت: "كل هذا يرجع إلى مبادرة ورغبة النساء المغربيات". وتعليقا منها على اختيار المقاولة النسائية تيمة للجائزة، قالت وزيرة التضامن والمرأة إن "موضوع الجائزة عائد بالأساس إلى كون المقاولات النسائية كانت ذاتية ولها صعوبات في تسويق منتجاتها البسيطة، خاصة في النسيج والخياطة، بسبب نظرة ذكورية في مجال الاقتصاد"، موضحة أن المشكل سيظل مطروحا؛ لأن "المعركة الحقيقية معرفية وثقافية، وينبغي الحسم في مفهوم المساواة والإنصاف"، بتعبيرها. وتم خلال الحفل، الذي أقيم بدار الفنون بالرباط، تنصيب لجنة تحكيم الجائزة التي ضمت في تشكيلتها ثلة من الفاعلات والفاعلين في ميدان المقاولات والعمل الجمعوي والإعلام، وأسندت رئاستها للبرلمانية السابقة سلوى قراقي بلقزيز، وعضوية لطيفة الشهابي، الكاتبة العامة لوزارة الصناعة والتجارة والاقتصاد الرقمي، وخليدة عزبان بلقاضي، والطيب أعيس رئيس الجمعية الخيرية أمل، والإعلامية وفاء بندورو، بالإضافة إلى خديجة جناتي إدريسي وعدنان عدوي من فئة الشباب. وسيعلن عن نتائج الدورة الثالثة من جائزة تميز، التي خصصت موضوعها للمقاولة النسائية، خلال الاحتفال باليوم الوطني للمرأة الذي يوافق العاشر من شهر أكتوبر من كل سنة.