أعلن الرئيس اليمني علي عبد الله صالح، في كلمة بثها التلفزيون اليمني اليوم الخميس، أنَّه يُرحب باقتسام السلطة، والشراكة في الحوار في إطار القانون والدستور. وظهرت على صالح في المقابلة المسجلة مع التلفزيون اليمني علامات على إصابته بحروق في وجهه، وكانت ذراعاه ويداه مضمدة ولم يكن قد ظهر من قبل في العلن منذ تعرضه لمحاولة اغتيال الشهر الماضي. وقال صالح: "إنَّ الشعب اليمني صامد، وسيظل صامدًا مواجهًا التحديات، التي تستهدف أمنه وتسعى إلى النيل من حريته واستقراره". وأضاف: "لقد فهم الكثير الديمقراطية فهمًا غير سليم من خلال الممارسات الخاطئة، مثل قطع طرق البترول والغاز، وفرض حالة من غياب الأمن في البلاد". ودعا الرئيس كل القوى السياسية إلى إعادة النظر وبشكل مسئول في مواقفها والنظر إلى صالح البلاد. وتساءل صالح لماذا لا يقف الشعب مع الحوار؟ وقال: "نحن لسنا ضد مشاركة كل القوى السياسية، سواء كانت معارضة أو حاكمة في الحوار، ولكن على ضوء برنامج يتفق الجميع عليه ويكون القاسم المشترك للشعب اليمني". وشدّد على أهمية أن تقف جميع الجهات مع الحوار من أجل حل الأزمة الجارية في البلاد، والوصول إلى حلول مرضية للجميع، مشيرًا إلى أنَّه لا حاجة لقيام البعض بليّ الذراع أو فرض الرأي. وتوّجه الرئيس اليمني في ختام كلمته بالشكر والتحية إلى العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز على الرعاية الكريمة والاستضافة، التي حظي بها وبقية المسئولين الذين أُصيبوا في الحادث الغادر، حسب وصفه. وأشار صالح إلى أنّه أجرى ثماني عمليات ناجحة لعلاجه من الحروق التي تعرض لها، فضلاً عن إجراء جراحات لعدد من المسئولين مثل رئيس مجلس النواب، ورئيس مجلس الشورى،ورئيس مجلس الوزراء ونائبه ومحافظ صنعاء.