دعا الرئيس اليمني علي عبد الله صالح إلى الحوار مع المعارضة لوضع المبادرة الخليجية المتعلقة بنقل السلطة موضع التنفيذ، في وقت ما زال فيه الغموض يكتنف حالته الصحية وموعد عودته إلى اليمن. وقال وزير الخارجية اليمني أبو بكر القربي الذي نقل رسالة صالح في بيان عبر التلفزيون الرسمي إن حالة الرئيس اليمني الصحية جيدة وفي تحسن مستمر. من جانبها، نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن دبلوماسي يمني في العاصمة السعودية الرياض قوله الأربعاء إن حالة الرئيس صالح الصحية لا تسمح له بالظهور في وسائل الإعلام. وأشارت الوكالة إلى أن تصريحات الدبلوماسي اليمني تضع حدا لوعد سابق بأن الرئيس سيخاطب شعبه عبر التلفزيون. وقال الدبلوماسي، الذي لم تذكر الوكالة اسمه، إن السلطات السعودية امتثالا منها لتعليمات الأطباء منعت تصوير الرئيس صالح أو زيارته، لأن ذلك يتنافى مع ما يقتضيه الحال من توفير الجو الملائم الذي يحتاجه للتعافي. وسبق لعبده الجندي نائب وزير الإعلام اليمني أن أدلى بتصريح لوكالة الصحافة الفرنسية قال فيه إن فريقا من التلفزيون اليمني توجه إلى الرياض يوم الاثنين لإجراء مقابلة مع صالح من المتوقع بثها بعد يوم الخميس. ومضى الجندي إلى القول إن صالح سيخاطب عبر هذه المقابلة الشعب اليمني ليطمئنه بشأن صحته. يأتي ذلك في وقت نقلت فيه شبكة تلفزيون (سي إن إن) عن عبد ربه منصور هادي نائب الرئيس اليمني قوله إن الرئيس صالح أصيب إصابات خطيرة في محاولة اغتيال حتى إنه لا يعرف متى سيعود. وأضاف هادي أنه رأى صالح عقب الهجوم مباشرة وكانت في صدره قطعة خشب وحروق في وجهه وذراعيه والجزء العلوي من جسمه. وأشار إلى أن عودة صالح إلى بلاده تعتمد على قرار الأطباء، لافتا إلى أن الأمر قد يستغرق أياما أو أسابيع أو شهورا. وكان صالح -البالغ من العمر 69 عاما- قد نقل جوا إلى الرياض في 4 يونيو للعلاج من جروح أصيب بها عندما انفجرت قنبلة أثناء أدائه الصلاة في مسجد داخل المجمع الرئاسي في العاصمة اليمنية صنعاء.