شباب الثورة يرفضون «الخليجية» ويدعون إلى تشكيل مجلس انتقالي أنصار الرئيس يحتفلون بقرب عودته رفض شباب الثورة في اليمن ما قالوا إنه محاولات لإحياء المبادرة الخليجية ودعوا إلى وضع دستور جديد لليمن وتشكيل مجلس انتقالي، في حين قال موقع الحكومة اليمنية إن الاستعدادات تجري للاحتفال بعودة الرئيس علي عبد الله صالح بعد إجراء جراحة ناجحة له في المملكة العربية السعودية. وقالت اللجنة التحضيرية لشباب الثورة إنها ستعمل على منع إحياء المبادرة لأنها سوف تمنح الرئيس صالح فرصة جديدة وإنها بصدد تشكيل مجلس رئاسي خلال يومين. وأوضحت في بيان أن «الحادث الذي أصيب فيه صالح وكل من رئيس حكومة تصريف الأعمال ورئيس مجلس النواب المنتهية ولايته والذين قاموا على إثره بمغادرة البلاد يثبت عجز أركان النظام عن مزاولة سيطرتهم على الأوضاع». وأضاف البيان أنه «إزاء كل ذلك سوف تتشاور اللجنة مع كافة القوى الوطنية والسياسية والاجتماعية في الداخل والخارج لأجل تشكيل مجلس رئاسي مؤقت يتولى إدارة البلاد خلال الفترة الانتقالية». بموازاة ذلك تواصلت المظاهرات الاحتجاجية في العاصمة صنعاء وعدد من مدن البلاد للمطالبة بمجلس انتقالي وفترة انتقالية مدتها شهر. فقد شهدت محافظة البيضاءجنوب اليمن مظاهرة حاشدة جابت شوارع المدينة تطالب بتشكيل مجلس ثوري انتقالي وحل الحزب الحاكم في البلاد. كما حصلت الجزيرة على صور لمسيرة بمدينة سيئون في محافظة حضرموت اليمنية تطالب بتشكيل مجلس انتقالي وتطالب بإسقاط نظام الرئيس علي عبد الله صالح. وشهدت مدينة تعز مسيرات مماثلة تطالب بسرعة تشكيل مجلس انتقالي في البلاد. وردد المتظاهرون هتافات تدعو إلى إقالة جميع أقارب الرئيس صالح من مواقعهم العسكرية. ونقل مراسل الجزيرة أن القوات الموالية للرئيس اليمني قتلت شخصين من المعتصمين في المدينة. وقد دعا الشيخ عبد المجيد الزنداني إلى سرعة قيام القائم بأعمال الرئيس في البلاد عبد ربه منصور هادي بمهام الرئيس لمدة شهرين حسب النص الدستوري على أن يقوم بعد ذلك بإجراء انتخابات مبكرة لاختيار رئيس جديد لليمن. ودعا الزنداني كافة طوائف الشعب للوقوف إلى جوار هادي الذي قال إن الوضع الدستوري آل إليه باعتباره الرئيس الجديد لفرض الأمن والاستقرار. وفي تطور آخر قالت وزارة الدفاع اليمنية إن وحدات من القوات الحكومية قتلت 12 مسلحا يشتبه في أنهم أعضاء في تنظيم القاعدة وذلك خلال محاولتها استعادة مناطق يسيطر عليها من وصفتهم بأنهم متشددون إسلاميون في زنجبار، عاصمة محافظة أبين. من جهته قال محمد المتوكل القيادي بتكتل اللقاء المشترك المعارض إن المعارضة أبلغت حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم الأربعاء الأخير أن الائتلاف سيسعى إلى تشكيل جمعيته الانتقالية الخاصة به بعد أسبوع إذا لم تتخذ أي إجراءات بشأن نقل السلطات إلى النائب عبد ربه منصور هادي الذي عين قائما بأعمال الرئيس في الرابع من يونيو. وفي إشارة إلى المبادرة الخليجية الخاصة بنقل صالح لسلطاته التي تعثرت في الأيام السابقة لإصابة الرئيس اليمني، قال المتوكل إن الأهم من عودة صالح هو أن ينقل الحزب الحاكم السلطة ويبدأ تنفيذ المبادرة الخليجية. بدوره أفاد مراسل الجزيرة نقلا عن مصادر في المعارضة اليمنية أن هناك ضغوطا أميركية وأوروبية وخليجية على المعارضة لعدم تشكيل مجلس انتقالي والالتزام بالمبادرة الخليجية. في هذه الأثناء قال موقع الحكومة اليمنية على الإنترنت إن الاستعدادات تجري في أنحاء اليمن للترحيب بعودة الرئيس علي عبد الله صالح بعد إجراء عملية جراحية ناجحة له بأحد مستشفيات الرياض. وكان نحو مائة شخص قد أصيبوا في إطلاق نار كثيف من أنصار صالح ابتهاجا بخروجه من غرفة العناية المركزة بعد عملية جراحية أجريت له في أحد مستشفيات الرياض. وكان صالح قد أصيب في تفجير بمسجد القصر الرئاسي بينما كان داخل المسجد يوم الجمعة الماضي مع عدد من قيادات الدولة. وفي هذا السياق نقلت وكالة رويترز عن مصادر عربية وأميركية لم تسمها قولها إن الرئيس اليمني ربما يكون قد أصيب جراء انفجار قنبلة زرعت في المسجد وليس جراء قذيفة أطلقت من بعيد كما ذكرت تقارير سابقة. وكان الهجوم قد أسفر عن مقتل سبعة أشخاص وإصابة مسؤولين حكوميين كبار، واتهمت السلطات في البداية المسلحين الموالين للشيخ الأحمر بالوقوف وراءه، وفي وقت لاحق اتهمت القوات الموالية لصالح تنظيم القاعدة بأنه هو الذي شن الهجوم. وقد اتفقت مصادر أميركية ويمنية على أن الحالة الصحية لصالح خطيرة، وأنه بحاجة إلى شهور ليتعافى، لكن مصادر سعودية قالت إن صحته آخذة في التحسن.