أولت الصحف الصادرة اليوم الاثنين في بلدان أوروبا الغربية أهتمامها لعدد من المواضيع أبرزها العلاقات المتوترة بين وسائل الإعلام والرئيس الامريكي دونالد ترامب ، والتحدي الانفصالي في إقليمكاطالونيا الاسباني ، والهجوم العسكري الذي تشنه القوات العراقية لاسترداد الموصل الغربية ، والانقسام في الحزب الديمقراطي الايطالي. ففي بلجيكا، ركزت الصحف على موضوع العلاقات المتوترة بين وسائل الإعلام والرئيس الامريكي دونالد ترامب. وتحت عنوان '' ترامب يطلق النار على وسائل الإعلام "، كتبت صحيفة" لو سوار" أن '' حلقة جديدة من المناوشات بين دونالد ترامب ووسائل الإعلام بدأت بعد أن أعلن الرئيس ال45 للولايات المتحدة انه سيقاطع "عشاء مراسلي البيت الأبيض السنوي، المقرر في 29 أبريل". وقالت الصحيفة، إنها قطيعة واضحة، مع هذا التقليد القديم الذي بدأ في عام 1921، حيث يقام حفل عشاء بحضور رجال الصحافة والسياسة والمشاهير مضيفة أن الرئيس الحالي لديه '' كراهية شديدة '' لبعض وسائل الاعلام . من جهتها ، ذكرت صحيفة " لافونير" بأنه في عام 2011، كان دونالد ترامب قد حضر العشاء وكان هدفا للسخرية من قبل باراك أوباما، مشيرة إلى أن هذه المناسبة كانت ، بحسب المحللين ، حاسمة في قرار قطب العقارات للترشح لرئاسة الجمهورية. وتحت عنوان '' موقف البيت الأبيض من وسائل الإعلام يثير الغضب" قالت صحيفة " لوفيف" إن ترامب جعل من الهجمات العنيفة ضد وسائل الإعلام علامته التجارية مضيفة أن القيود المفروضة على دخول البعض منهم تشكل نقطة تحول مثيرة للغضب. وفي إسبانيا، اهتمت الصحف بمجموعة من المواضيع لها علاقة بالتحدي الانفصالي الكاتالوني. وكتبت (الباييس) أن أوروبا ليست لها أي مصالح في المطالب الانفصالية لانفصاليي كاتالونيا، مشيرة إلى أن الوزير المكلف بالشؤون الخارجية في حكومة جهة كاتالونيا، راؤول روميفا، لم ينجح في لقاء أي مسؤول أوروبي. وتابعت اليومية أن روميفا ألتقط له صور واحدة فقط مع وزير كمبودي منذ توليه هذا المنصب قبل سنة، مضيفة أن استراتيجية حكومة كتالونيا، بقيادة الانفصاليين، الساعية لكسب شرعية دولية عبر إقامة علاقات مباشرة مع بلدان أجنبية منيت بفشل مدوي. أما (الموندو) فأشارت إلى مثول فرانسيسك حمص، القيادي في الحزب الديمقراطي الكاتالاني، الحاكم في هذه الجهة، أمام المحكمة العليا لدوره في تنظيم استشارة غير قانونية حول انفصال كاتالونيا في التاسع من نوفمبر 2014. وذكرت اليومية بأن حمص ندد، في هذا الصدد، بما سماه "محاكمة سياسية"، معتبرا أنه إذا ما انتهت هذه المحاكمة إلى الإدانة، فإن ذلك سيعني "نهاية الدولة الإسبانية" لأن "قواعد اللعب ستنتهك". وفي سياق متصل أشارت (أ بي سي) إلى افتتاح الملك فيليببي السادس، رفقة رئيس جهة كاتالونيا، كارليس بودجمونت، المعرض العالمي للهواتف المحمولة ببرشلونة، أحد أكبر المعارض في العالم، مشيرة إلى أن هذا الحدث يأتي "في أوج التصعيد الكاتالوني مدفوعا بمحاكمة استفتاء تاسع نونبر". وأضافت اليومية أن الملك فيليبي السادس دعا في افتتاح هذا المعرض الدولي لتعاون "عادل وسخي" بين الحكومة المركزية والحكومات الجهوية، مشيرا إلى أن المعرض العالمي للهواتف المحمولة ببرشلونة مثال على نجاح العمل المشترك بين المؤسسات. وفي ألمانيا اهتمت الصحف الصادرة بانتخاب الحزب الديمقراطي الأمريكي وزير العمل السابق توم بيريز، رئيسا له في مؤتمره العام المنعقد يوم السبت . فكتبت صيفة (فرانكفورتر روندشاو) أنه بعد حوالي ثلاثة أشهر من هزيمة الحزب الديمقراطي الأمريكي في الانتخابات الرئاسية والتشريعية، انتخب الديمقراطيون رئيسا جديدا لهم مشيرة إلى أن بيريز ينتظره عمل كبير خاصة وضع استراتيجية لإعادة الثقة للحزب التي فقدت والرفع من الروح المعنوية للديمقراطيين ، بعد أ ن تمكن من هزم منافسه كيث إليسون عضو مجلس النواب عن مينيسوتا. من جهتها أشارت صحيفة (نويه أوسنابروكر تسايتونغ) إلى أن الديمقراطيين في الولاياتالمتحدة اختاروا توم بيريز ابن مهاجر أسرة لاتينية ليقود الحزب معتبرة أن انتخاب بيريز مؤشر واضح ضد ليس فقط الرئيس دونالد ترامب ، وإنما ضد الشعوبيين اليمينيين نفسهم ، إذ كانت الحملة الانتخابية مركزة ضد ترامب . ودائما في الولاياتالمتحدة تناولت صحيفة ( تاغسشبيغل) في تعليقها مواصلة الرئيس ترامب حملته ضد وسائل الإعلام مشيرة إلى أن الرئيس أهان الصحفيين المنتقدين لسياسته ووصفهم ب"أعداء" الشعب" و"غير شرفاء" ، وحتى العشاء السنوي لرابطة مراسلي البيت الأبيض المزمع تنظيمه في 29 أبريل المقبل قرر مقاطعته. وفي إيطاليا، اهتمت الصحف الرئيسية بتصريحات رئيس الوزراء السابق ماتيو رينزي خلال برنامج تليفزيوني ، حيث تحدث عن انقسام في حزبه (الحزب الديمقراطي)، الأمر الذي أدى إلى ولادة حزب يساري جديد يحمل اسم "الديمقراطيين التقدميين". وأكدت صحيفة "لا ريبوبليكا" أن رينزي قال إنه " يشعر بالأسف" لمثل هذا الانقسام الذي وقع مضيفا قوله " لقد فعلنا كل شيء لتجنب انسحاب البعض من الحزب، ولكننا نرى أن هذا المشروع كان معدا له مسبقا ". وأضافت الصحيفة أنه وفقا لرينزي، فإن مشروع الانقسام جاء بإيعاز من ماسيمو داليما (رئيس الوزراء الاسبق). ونقلت الصحيفة عن رينزي قوله " يمكن أن يطلب مني الاستقالة، ولكن ليس التخلي عن مثلي العليا ". من جهتها ، أوردت صحيفة "كورييري ديلا سيرا" مقتطفات من مقابلة رينزي الذي قال فيها " إنه على الرغم من انه استقال من منصبه كأمين عام للحزب لتمهيد الطريق لانتخابات جديدة فإنهم أي المعارضون تركوا الحزب، مع ذلك ". ونقلت الصحيفة عن رينزي قوله " أنا آسف لكون داليما وأصدقاءه لا يقبلون أن يقود الحزب شخص لا ينتمي لمجموعتهم " ، مذكرا بأنه على عكس كثيرين آخرين على الأقل، فهو التزم بوعده بالاستقالة من رئاسة الوزراء و من الامانة العامة للحزب الدمقراطي بعد أن خسر رهانه لتمرير الإصلاح الدستوري وفي بريطانيا ، تناولت الصحف موضوع الهجوم العسكري الذي شنته القوات العراقية لاسترداد الموصل الغربية ، والافراج عن اثنين من الألمان كانا قد خطفا في نيجيريا. وسلطت صحيفة " ديلي تلغراف" الضوء على تطور العملية البرية التي تشنها قوات الأمن العراقية ضد داعش في غرب مدينة الموصل . وأوضحت الصحيفة أن القوات العراقية تقدمت من الجهة الغربية من الموصل و استرجعت خمس قرى جنوبالمدينة، في إطار مرحلة جديدة من الهجوم الكبير ضد أخر معقل لتنظيم داعش في العراق مشيرة إلى أن الآلاف من المدنيين فروا من مناطق القتال. أما صحيفة "الغارديان"، فذكرت أنه تم الافراج عن اثنين من علماء الآثار الألمان الذين خطفا في شمال غرب نيجيريا ، بينما كانا يعملان في موقع أثري لحضارة النوق، بالشراكة مع مركز التراث الوطني النيجيري. وأوضحت الصحيفة أن العالمين يشتغلان في هذا الموقع منذ 10 سنوات، وكانت قوات الأمن المحلية قد وفرت لهم فريق للحماية، نظرا لموجة حوادث الخطف في المنطقة مضيفة أنه تم اختطافهما في قرية جانجيلا في ولاية كادونا الجنوبية. وفي فرنسا كتبت صحيفة (ليبراسيون) ان ناخبي الانتخابات التمهيدية لانصار البيئة صادقوا بنحو 80 في المائة على الاتفاق بين مرشح اليسار بونوا امون ويانيك جادو مرشح الخضر الذي توقع ان يسحب هذا الاخير ترشيحه للرئاسيات . في نفس السياق اشارت صحيفة (لاكروا) ان الحزب الاشتراكي اختار الخضر بهدوء، وان الاتفاق المتوصل اليه الخميس الماضي بين بونوا امون وزعيم انصار البيئة يانيك جادو والذي صادق عليه ناخبو الخضر الاحد بنسبة 79.53 في المائة من الاصوات يجسد تحول اليسار في تعاطيه مع القضايا المرتبطة بالبيئة.