اهتمت الصحف الصادرة اليوم الثلاثاء في بلدان أوروبا الغربية، بتداعيات الزلازل المتتالية التي ضربت وسط إيطاليا ، وبالتهديدات الروسية الموجهة الى البلدان الغربية ، وبتشكيل الحكومة الجديدة في إسبانيا ، وبالعمليات العسكرية لاسترجاع مدينة الموصل العراقية . ففي إيطاليا، واصلت الصحف تغطيتها لتداعيات سلسلة الزلازل التي ضربت وسط إيطاليا منذ الصيف الماضي . وتحت عنوان " الزلزال: حالات الطوارئ الكبرى" كتبت صحيفة "لا ريبوبليكا" أنه بعد الزلزال القوي الذي ضرب وسط إيطاليا يوم الأحد الماضي، فإن الآلاف من الاشخاص انضموا إلى صفوف المنكوبين اثر الزلازل السابقة التي ضربت في أواخر غشت ويوم الأربعاء الماضي عدة مناطق في وسط إيطاليا. ووفقا للصحيفة، تم إيواء الآلاف من الضحايا في الفنادق على ساحل البحر الأدرياتيكي على بعد عشرات الكيلومترات من أماكن إقامتهم، في حين أن عدة أشخاص آخرين ما زالوا يرفضون مغادرة المنطقة، مفضلين نصب الخيام ، وهو ما ترفضه الحكومة بسبب قرب حلول فصل الشتاء القاسي في هذه المنطقة الجبلية. في نفس السياق ، أوردت صحيفة '' كورييري ديلا سيرا" أن الهزة الارضية ليوم الأحد الماضي، التي لم يسبق لها مثيل منذ عام 1980 في إيطاليا، هزت أيضا المباني التاريخية في روما خاصة بعض الكنائس التاريخية . ووفقا للصحيفة ، أجريت عملية مراقبة في مناطق مختلفة من العاصمة للمدارس والكنائس والجسور والمباني ، حيث تم إجلاء 28 عائلة مخافة من أن تنهار منازلها في حالة وقوع زلزال قوي جديد. وفي بريطانيا، تطرقت الصحف للتهديد الروسي ضد الغرب، وبقرار محافظ بنك انجلترا البقاء في منصبه حتى عام 2019 ، وبدخول القوات الخاصة العراقية الى مدينة الموصل. وركزت صحيفة "الغارديان" على التحذير الصادر من قبل رئيس جهاز المخابرات البريطانية أندرو باركر ضد " العدوانية المتزايدة " لروسيا اتجاه الغرب واعتمادها أحدث التقنيات الإلكترونية لمعارضة الغرب. ونقلت عن باركر أن " روسيا تعتمد على أجهزة الدولة وجميع سلطاتها لتعزيز سياستها الخارجية بكيفية أكثر عدوانية، وهذا يشمل الدعاية والتجسس والتخريب والهجمات الإلكترونية". وأضاف أن "روسيا تمارس أعمالها في جميع أنحاء أوروبا والمملكة المتحدة ، وأن مهمة جهاز المخابرات البريطاني هو التصدي لذلك ". و تناولت صحيفة " تايمز" موضوع بقاء مارك كارني على رأس البنك البريطاني المركزي الى سنة 2019 ، موعد خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي. أما بالنسبة لصحيفة "الديلي تلغراف"، فركزت على دخول القوات الخاصة العراقية الى مدينة الموصل، معقل التنظيم الإرهابي " الدولة الإسلامية". وذكرت بأن القوات العراقية المدعومة من قبل التحالف الدولي، أطلقت هجوما يوم 17 أكتوبر لاسترجاع الموصل التي سقطت في شهر يونيو عام 2014 بين يدي "الدولة الاسلامية". وفي إسبانيا، اهتمت الصحف بالتحضيرات النهائية لرئيس الحكومة المنتخب، ماريانو راخوي، قبل الإعلان عن أسماء وزراء حكومته الجديدة. وذكرت (لا راثون) أن راخوي يعتزم إدخال تغييرات على الحكومة والبرلمان وكذا داخل حزبه، مضيفة أن هدفه هو تشكيل حكومة مستعدة ل"التفاوض اليومي"، خاصة وأنها لا تملك أغلبية مطلقة، مما سيفرض عليها التفاوض سواء مع حزب سيوددانس، حليف الحزب الشعبي، أو مع المعارضة. من جهتها أوردت (أ بي سي) أن الحكومة متفائلة بشأن التوصل لاتفاق حول الميزانية، وأن إبرام اتفاق مالي مع سيوددانس والاشتراكيين "ممكن التحقيق"، مضيفة أن راخوي يعتبر أن الميزانية ستشكل اختبارا سيحدد ما إذا كان ممكنا الحكم دون أغلبية مطلقة في مجلس النواب. وفي سياق متصل قالت (إلموندو) إنه يتوقع أن يعلن راخوي بعد غد الخميس عن أسماء وزراء حكومته، مشيرة إلى أن رئيس الحكومة، الذي أدى القسم أمس أمام الملك فيليبي السادس، سيبحث عن الشخصيات الأكثر ملائمة لهذه الولاية، التي ستتطلب حوارا دائما مع القوى السياسية الأخرى. وفي موضوع آخر، أوردت (إلباييس) أنه سيتعين على رئيس جهة كاتالونيا،الانفصالي كارليس بودجمونت، مهاتفة راخوي، متم هذا الأسبوع أو مطلع الأسبوع القادم، وذلك لطلب اجتماع يناقشان خلاله مسألة تنظيم استفتاء حول انفصال هذه الجهة الواقعة شمال شرق إسبانيا. وأضافت اليومية، تحت عنوان "بودجمونت يضغط على راخوي لمناقشة الاستفتاء"، أن حكومة جهة كاتالونيا تشكك في إمكانية التقريب بين مواقفها ومواقف الحكومة المركزية بعد تغيير فريق راخوي. وفي ألمانيا اهتمت الصحف بعدد من المواضيع كان من ضمنها اعتقال السلطات التركية لرئيس تحرير صحيفة (جمهورييت) المعارضة . فانتقدت صحيفة (دي تاغستسايتونغ) في تعليقها الطريقة التي ينهجها الرئيس التركي رجب طيب أوردوغان ، ضد وسائل الاعلام وذلك على خلفية توقيف رئيس تحرير (جمهورييت) مراد سابونجو مشيرة إلى أنه بالرغم من كل التراجع التي تشهدها الديمقراطية في تركيا فإن العديد من الصحفيين الشجعان مازالوا يكتبون في (جمهورييت) التي تعد معلمة إعلامية إذ تأسست في سنة 1924 ، وهي أقدم صحيفة في البلد . من جهتها لاحظت صحيفة (شتغاوبينغر تاغبلات) ، أن "ما يجري في تركيا مخيف إلا أن أوروبا مازالت تراقب" مشيرة إلى أن حكومات أوروبا ، بما فيها حكومة برلين، ومؤسسات الاتحاد الأوروبي ، مازالت مترددة في انتقاد ما يقع في تركيا متسائلة " متى ستظهر موقفها ؟ " أو أنها لم تعد قادرة على الضغط . وأضافت الصحيفة أن "جنون العظمة التي ابتلى بها أردوغان تحاكي جنون عظمة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أو على نحو متزايد ، لذلك حان الوقت أن يتوقف هذا المسلسل قبل أن تنجرف تركيا إلى دكتاتورية". أما صحيفة (فرانكفورتر روندشاو) فعبرت هي الأخرى عن مخاوفها معتبرة أن على أوروبا تخصيص المزيد من الاهتمام لوقف سلوك أردوغان تجاه الديمقراطية التركية، والقانون التركي والمجتمع المدني التركي وإلا سيكون الوقت قد فات و" يصبح هذا المجتمع في قبضة ديكتاتورية أردوغان وستكون له الكلمة الأخيرة ".وفي سويسرا، علقت الصحف على إعادة فتح التحقيق في قضية الرسائل الإلكترونية للمرشحة الديمقراطية في الانتخابات الأمريكية وكاتبة الدولة السابقة هيلاري كلينتون. وكتبت (لاتريبون دو جنيف) تحت عنوان " السيدة كلينتون تضعف بسبب قنبلة مكتب التحقيقات الفيدرالي" أن قضية الرسائل الشخصية للمرشحة الديمقراطية تعيد النظر في انتخابات كانت نتيجتها تبدو في صالحها. واعتبرت (24 أور) من جانبها أن البيت الأبيض اختار نوعا من الحياد بخصوص قرار مدير مكتب التحقيقات الفدرالي جايمس كومي القاضي بإعادة فتح التحقيق بخصوص قضية الرسائل الإلكترونية. وأشارت (لوطون) إلى أن الشرطة الفيدرالية ستقوم بدراسة الرسائل الإلكترونية لكاتبة الدولة الأمريكية السابقة من أجل تحديد ما إذا كان مضمونها لا يتعارض مع نتائج التحقيقات الي أجريت السابقة. وأضافت أن المرشحة تلاحقها قضية رسائل إلكترونية غير محمية التي يبدو أنها تخلصت منها في فترة دقيقة من المسلسل الانتخابي. وفي البرتغال، اهتمت الصحف باجتماع مجموعة الدول الناطقة باللغة البرتغالية الذي عقد في برازيليا وبالهجوم العسكري لتحرير مدينة الموصل. وتحت عنوان "حلم حرية التنقل داخل مجموعة الدول الناطقة بالبرتغالية"، كتبت صحيفة " دياريو دي نوتيسياس" أن البرتغال يريد أن يخلق نوعا من فضاء شنغن بين الدول الناطقة بالبرتغالية. ولكن الآن، تضيف الصحيفة ، لم يتطرق رئيس الوزراء أنطونيو كوستا أمام القمة الحادي عشر لمجموعة الدول الناطقة بالبرتغالية في برازيليا، سوى لتصاريح الإقامة، وللحقوق الاجتماعية والاعتراف بالشهادات الجامعية. وتحت عنوان "الهجوم يدخل مرحلة صعبة " قالت صحيفة "بوبليكو"، إنه بعد أسبوعين من بدء الهجوم، وصل جنود من القوات الخاصة العراقية لأبواب الموصل ، حيث استرجعوا أخر قرية تقع عند مدخل المدينة ، مشيرة الى أن المعركة قد تتحول الان الى " حرب عصابات". وذكرت صحيفة (لوموند) الفرنسية في هذا الصدد ان التحقيق الجديد لمكتب التحقيقات الفيدرالي بشأن بريد المرشحة الديموقراطية يعطي فرصة جديدة لمنافسها الجمهوري دونالد ترامب. واضافت الصحيفة ان الايام التي تفصل الولايات المتحدةالامريكية عن الانتخابات الرئاسية لثامن نونبر ستشكل تحديا للمعسكر الديموقراطي الذي يعتقد انه قاب قوسين أو ادنى من الفوز بها، مذكرة بأن شهر اكتوبر كان صعبا بالنسبة لدونالد ترامب الخصم الجمهوري للمرشحة هيلاري كلينتون. من جهتها قالت صحيفة (لوفيغارو) ان الانتخابات الرئاسية تتحدى علم التوقعات، مشيرة الى ان تقلبات استطلاعات الرأي، تصيب الامريكيين بالدوار مما يدفعهم الى اللجوء الى عدد قليل من الباحثين الذين لا يتورعون في التنبؤ بنتائج الانتخابات دون الاكتراث بنوايا التصويت. وتابعت الصحيفة ان الامر يتعلق بباحثين اثبتت نماذج تحليلهم بالفعل، معتبرة ان المشكل يكمن في مقارباتهم المختلفة التي اثمرت هذه السنة نتائج متباينة.