قراءة في بعض صحف منطقة أمريكا الشمالية

أفردت الصحف الصادرة بأمريكا الشمالية حيزا هاما للتعليق على موقف الجمهوريين إزاء السياسة الخارجية للرئيس دونالد ترامب، وعودة العمليات العسكرية الكندية إلى سورية، والسباق نحو زعامة الحزب المحافظ الكندي.
وكتبت صحيفة (دو هيل) أن أعضاء مجلس الشيوخ من الجمهوريين ينأون بأنفسهم عن مقترحات الرئيس ترامب حول عدد من قضايا السياسة الخارجية، خاصة ما يتعلق بالعلاقات مع روسيا والاتصالات الهاتفية المتوترة مع العديد من زعماء العالم، من قبيل رئيس وزراء أستراليا، موضحة أن عددا من قادة الجمهوريين سارعوا إلى طمأنة حلفائهم لتخفيف تداعيات تصريحات قاطن البيت الأبيض.
في هذا الصدد، لاحظت الصحيفة أن السيناتور جون ماكين قاد وفدا من زملائه إلى ميونيخ للمشاركة في مؤتمر الأمن، في محاولة لتبديد المخاوف التي أثارتها تصريحات ترامب، والتأكيد على القيم التي تدافع عنها الولايات المتحدة.
بخصوص علاقاته مع روسيا وعقب الاتصالات "غير الملائمة" بين المستشار السابق في الأمن القومي، مايكل فلين، أبرزت الصحيفة أن ماكين قام بمجهود بالمؤسسة التشريعية، خاصة لدى ليندساي غراهام وماركو روبيو من أجل تشديد هذه العقوبات.
علاقة بالموضوع، أشارت صحيفة نيويورك تايمز أنه أسبوعا قبل استقالة فلين، وضع على مكتب ترامب مقترح حول مخطط مفصل يسمح لقاطن البيت الأبيض برفع العقوبات على روسيا.
في هذا السياق، سجلت الصحيفة أن الأمر يتعلق بمخطط سلام من أجل أوكرانيا وروسيا، لافتة إلى أنه بالرغم من إرغام فلين على الاستقالة، ما زال المقترح موضوعا على الطاولة ويحظى بدعم مايكل كوهن، المحامي الشخصي للرئيس ترامب، وفليكس ساتر، رجل أعمال ومشرع أوكراني.
وفي الوقت الذي توجد فيه العلاقات بين ترامب وروسيا تحت المجهر وتتواصل فيه تحقيقات وكالات الاستخبارات و(إف بي آي) والكونغرس، أبرزت الصحيفة أن بعض مساعدي ترامب ما زالوا مستعدين للقيام بمبادرات في الكواليس من أجل تقارب أكبر مع موسكو.
بدورها، كتبت صحيفة (بوليتيكو) أن وعود الرئيس الأمريكي تصطدم بالواقع، موضحة أن صعوبات كبيرة تقف في وجه تحقيق أهدافه في مجال الهجرة والتأمين الصحي (إلغاء أوباماكير) والأمن بالحدود مع المكسيك.
بكندا، كشفت صحيفة (لو دروا) أن الطائرات العسكرية الكندية عادت للتحليق فوق السماء السورية بعد سحبها قبل عام من قبل الحكومة الليبرالية، موضحة أنها تبحث عن قصف أهداف تساعد التحالف على الانتصار على "داعش".
وأضافت الصحيفة أن هذا التدخل العسكري الجديد يتضمن شقا خاصا بالعمليات في سورية، كما أن السلطات العسكرية ترددت في تأكيد ما إن كانت طائرات الاستطلاع والتموين ما زالت تواصل عملها هناك، مبرزة نقلا عن أحد الضباط السامين أن هذه الطائرات قامت بعدة مهمات خلال الأشهر الماضية.
من جهتها، كتبت صحيفة (لا بريس) أن العديد من المرشحين لزعامة الحزب المحافظ لكندا أجروا مناظرة بفانكوفر، حول ضريبة الكربون، وهو الاجراء الذي اتخذته الحكومة الحالية بزعامة الليبرالي جاستين ترودو، موضحة أن 9 من بين 14 مرشحا لخلافة هاربر شاركوا في هذه المناظرة.
على صعيد آخر، كشفت صحيفة (لو دوفوار) أن عمليات التفتيش للتأكد من احترام الشروط المحددة من قبل وزارة البيئة بإقليم كيبيك للترخيص للمشاريع انخفضت بنسبة 20 في المئة منذ سنة 2010، لافتة إلى أن حكومة فيليب كويار تسعى إلى خفض عدد المشاريع التي تحتاج لهذا الترخيص، لكنها لم تكشف بعد عن تفاصيل حول المقترح.
وذكرت الصحيفة بأن وزارة التنمية المستدامة والبيئة ومكافحة التغيرات المناخية تمنح سنويا حوالي 5 آلاف ترخيص، غالبا ما تكون مرفقة بعدد من الشروط لضمان احترام البيئة والحد من التأثير على الطبيعة.
بالمكسيك، كتبت صحيفة (لاخورنادا) أن توصيات اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بشأن العديد من حالات الإبلاغ عن "القتل خارج نطاق القضاء" ضد المدنيين، "ولدت توترا" مع الحكومة الفدرالية، حسبما أقر أمين المظالم لويس راؤول غونزاليس بيريز، الذي يقول إن ممارسة التعذيب والاختفاء لا تزال تشكل "التحديات الكبرى" التي تواجه البلاد.
أما صحيفة (ال يونيفرسال) فأبرزت أن النظام السخي للسلطة القضائية سمح لقضاة المحكمة الانتخابية الفدرالية من الزيادة بنسبة 30 بالمئة، عن طريق المكافآت والحوافز، لدخلهم السنوي، مشيرة إلى أنه خلال هذه السنة سيحصلون على ما مجموعه 6 ملايين و766 ألف بيزو كدخل خام.
ببنما، أبرزت صحيفة (بنما أمريكا) أن العديد من المحامين قرروا الطعن في دستورية قانون صدق عليه رئيس الجمهورية الأسبوع الماضي، يضع الإطار القانوني لمكافأة المتورطين في بعض الجرائم الجنائية مقابل التعاون مع العدالة أو تقديم معلومات مفيدة للمحققين، موضحة أن الطعن ينبني على مخاوف من أن يفتح هذا القانون الباب للإفلات من العقاب و تلاعب السياسيين بالنصوص القانونية.
ونقلت الصحيفة عن مجموعة من الخبراء المعارضين لهذا التشريع الجديد بأن هذا القانون "يفتح الباب أمام الإفلات من العقاب، خاصة في القضايا التي تتورط فيها شخصيات كبرى، لكونه قد يعفي المشتبه به من المتابعة نهائيا مقابل التعاون مع العدالة".
من جانبها، كشفت صحيفة (لا برينسا) أن الرئيس خوان كارلوس فاريلا أجرى مباحثات هاتفية مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب، موضحة أن الزعيمين تطرقا إلى "العلاقات الثنائية الممتازة على الأصعدة الاقتصادية والأمنية والإقليمية".