اهتمت الصحف الصادرة بمنطقة أمريكا الشمالية بالتحديات التي تواجه الإدارة الأمريكيةالجديدة، وبالمخاوف بشأن سياساتها، فضلا عن اللقاء بين جوستان ترودو ودونالد ترامب في واشنطن. وهكذا، كتبت صحيفة (واشنطن بوست) أن مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض، مايكل فلين، يواجه ضغوطا سياسية متنامية ويخاطر بفقدان ثقة بعض الزملاء على إثر تقارير تشير إلى أنه قام بتضليل مسؤولين كبار بالإدارة الأمريكية بشأن مناقشاته حول العقوبات مع مبعوث روسي. ولاحظت الصحيفة أنه في الوقت الذي حاول فيه موظفو البيت الأبيض تحديد طبيعة هذه الاتصالات، لم يقم لا الرئيس ترامب ولا مستشاريه في الدفاع علنا عن فلين، الذي يوجد في قلب الجدل لإجرائه محادثات هاتفية مع السفير الروسي في واشنطن. ووفقا للصحيفة فإن بعض المسؤولين في إدارة ترامب صرحوا سرا بأن موقف فلين قد ضعف وأن دعمه قد تآكل إلى حد كبير لأنه كان "غير صادق" بشأن روسيا، وبالتالي فإنه لا يمكن الوثوق به في المستقبل. بدورها، تعتقد (بوليتيكو) أن الرئيس دونالد ترامب، الذي يشعر بخيبة أمل للبداية الصعبة لحكومته، يشكو لأصدقائه وحلفائه من بعض كبار مستشاريه، مما يثير تساؤلات حول تعديل محتمل لفريقه . وحسب الصحيفة الإلكترونية فقد أعرب قاطن البيت الأبيض عن استيائه من فلين بشأن محادثاته السرية للغاية مع المسؤولين الروس و"كذبه" حول هذا الموضوع. وأوضحت الصحيفة أن قلق ترامب يتجاوز مستشاره للأمن القومي، ولكن يتعلق أيضا بالسكرتير الصحفي شين سبايسر. من جهتها، أبرزت صحيفة (نيويورك تايمز) أن الديمقراطيين قلقون من كارل إيكان كمستشار في مجال التنظيم، مشيرة إلى أنه قام، في العام الماضي، بمعركة محتدمة ضد وكالة حماية البيئة، وبالشكوى من أن لوائحها التنظيمية تخنق صناعة النفط. وقالت الصحيفة إن بعض الديمقراطيين في مجلس الشيوخ سيقومون بتوجيه رسالة إلى البيت الأبيض يطالبون فيها بإجابات عن مجموعة من الأسئلة المتعلقة بالدور الرسمي لإيكان. في سياق متصل، أبرزت صحيفة (واشنطن بوست) أن الرئيس دونالد ترامب أطلق حملة "عدوانية" ضد التنظيمات الحكومية منذ نحو جيل واحد، بالشراكة مع المشرعين الجمهوريين من أجل إلغاء القواعد المنفذة أصلا والحد من قدرة الهيئات التنظيمية الفدرالية لفرضها من جديد. وأوضحت الصحيفة أن الإدارة الجديدة تستهدف العشرات من السياسات التي أقرتها إدارة أوباما، وذلك باستخدام تكتيكات سواء تشريعية أو تنفيذية، مشيرة إلى أن فوائد مثل هذه السياسة سيتم الشعور بها في البيروقراطية الفدرالية ومن خلال قطاعات الاقتصاد. وأضافت الصحيفة أن الحملة أثارت مخاوف لدى النقابات والمدافعين عن السلامة العمومية والبيئة، الذين يخشون من فقدان قوانين تنظيمية وضعت ويجري تنفيذها منذ سنوات. على صعيد آخر، كتبت (وول ستريت جورنال) نقلا عن مستشار البيت الأبيض، ستيفن ميلر، أن إدارة ترامب تتدارس عدة خيارات في مجال الهجرة، من بينها إصدار أمر تنفيذي جديد أو مواصلة المعركة القانونية بعد النكسة القضائية الأسبوع الماضي. وذكرت الصحيفة أن ترامب صرح، يوم الجمعة الماضي، أنه يعتزم التوقيع على "أمر جديد"، مع إبدائه قناعة بأنه سيفوز في نهاية المعركة القضائية بشأن أمره التنفيذي الأولي. بكندا، كتبت (لودوفوار) أن رئيس الوزراء جوستان ترودو سيلتقي مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليوم الاثنين في واشنطن، وأن لا أحد يمكنه التكهن بالجو الذي سيخيم بين الرجلين خلال السنوات المقبلة. وأبرزت الصحيفة أنه من خلال دراسة الروابط التي تجمع بين رئيس الوزراء الكندي والرئيس الأمريكي على مر التاريخ، نلاحظ عنصرين واضحين وهما أنه كلما كانت لديهم أصول مماثلة، بقدر ما كانوا متفاهمين، مشيرة إلى أن رئيس وزراء ليبرالي يميل بشكل أفضل للتناغم مع رئيس ديمقراطي وشخص محافظ مع جمهوري، على الرغم من أنه في بعض الأحيان تأتي أحداث خارجية إما لتليين الموقف أو لخلق توترات. من جهتها، قالت (لابريس) إن رئيس الوزراء الأسبق براين ملروني لعب دورا قياديا في الجهود التي تبذلها حكومة جوستان ترودو لإقامة علاقات عمل ودية مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والأعضاء المؤثرين في إدارته الجديدة، مبرزة أن ترودو يمكنه الاستفادة من هذا العمل الدبلوماسي الذي تم في الكواليس من قبل ملروني لدى ترامب وبعض وزرائه، عندما سيلتقي اليوم الاثنين للمرة الأولى مع الرئيس الأمريكي في البيت الأبيض. من جانبها، كتبت (لو جورنال دو مونريال) أن جوستان ترودو لا يمكنه التعثر في أول لقاء مع الرئيس دونالد ترامب، في واشنطن اليوم الاثنين، والذي سيكون حاسما بالنسبة لمستقبل العلاقات بين كنداوالولاياتالمتحدة. وقالت الصحيفة إن الطريق الذي يقود رئيس الوزراء إلى واشنطن مليء بالعقبات مع القضايا المتعلقة باتفاق نافتا والهجرة والحواجز التجارية وأمن الحدود، معتبرة أنه وفقا لكثير من المراقبين فإن شخصية القاطن الجديد للبيت الأبيض تعلن عن نهاية تقليد طويل في العلاقات الدبلوماسية بين البلدين. بدورها، أبرزت (لو جورنال دو كيبيك) أن ترودو سيتصرف بحذر اليوم في واشنطن، من أجل هذا اللقاء الرسمي الأول مع القاطن الجديد للبيت الأبيض دونالد ترامب. وشددت الصحيفة أنه حتى لو كانت لترودو الفطنة لإرسال وزرائه لتمهيد الطريق في الأسبوع الماضي، فإن زيارته إلى الأراضي الأمريكية ليس لديها سوى هدف واحد يتمثل في الحفاظ على العلاقات الاقتصادية مع الشريك التجاري الأول لكندا. بالمكسيك، كتبت صحيفة (ال يونيفرسال) أن ويلبر روس، وزير التجارة في الولاياتالمتحدة، يعتبر مؤسس ومساهم في ما لا يقل عن ثمان مصانع لقطع غيار السيارات في المكسيك، التي تزود بالمواد أبرز شركات السيارات. وأضافت الصحيفة أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلن عن أن رجل الأعمال البالغ 79 سنة كوزيره في التجارة وأيضا كلفه بتولي مهمة إعادة التفاوض بشأن اتفاق التبادل الحر لمنطقة أمريكا الشمالية (نافتا)، مشيرة إلى أنه وفقا لسجلات وزارة العمل الأمريكية، فقد قام روس بترحيل ما لا يقل عن ألفين و700 منصب شغل من هذا البلد الأمريكي إلى المكسيك منذ عام 2004. أما صحيفة (لاخورنادا) فأبرزت أن مواطنين وطلاب وأعضاء منظمات المجتمع المدني من تسع ولايات تظاهروا أمس احتجاجا على سياسات ومبادرات وتصريحات الرئيس الامريكي دونالد ترامب، مشيرة إلى أنه في عواصم ولايات خاليسكو ومكسيكو وبويبلا تقدم عمداء الجامعات العمومية هاته الاحتجاجات. ببنما، أبرزت صحيفة (بنماأمريكا) أن الدعوة إلى إحداث لجنة دولية للمساعدة في التحقيقات الجارية حول قضايا الفساد ببنما خلف انقساما بين الفاعلين السياسيين والمدنيين بالبلد، موضحة أن التصريحات الأخيرة لرامون فونسيكا، مستشار الرئيس خوان كارلوس فاريلا، حول مؤسسات البلد وانتشار الفساد ادت إلى صدمة وسط المواطنين. في هذا السياق، أضافت الصحيفة أنه في الوقت الذي أعلنت فيه بعض الجمعيات عن تشكيل تحالف لجمع توقيعات داعمة لإحداث اللجنة الدولية، وهي المبادرة التي لم تلاقي معارضة المدعية العامة لبنما، أعرب بعض رجال القانون والمحامين عن اعتراضهم عن هذه الخطوة لكونها "تتعارض مع سلطة النيابة العامة الوطنية في التحقيق". في الخبر الاقتصادي، نقلت صحيفة (لا إستريا) عن بنك البلدان الأمريكية للتنمية أن معدل النمو ببنما سيواصل الانخفاض خلال السنوات الثلاث المقبلة ليستقر في 3,8 في المئة، موضحة ان المؤسسة المالية الإقليمية دعت إلى تغييرات هيكلية لمواجهة تأثير الاسواق الخارجية وتقلب أسعار المواد الأولية على صعيد العالم.