خصصت الصحف الصادرة بأمريكا الشمالية حيزا هاما للحديث عن الانتقادات المتزايدة لحملة المرشح الجمهوري دونالد ترامب، والأزمة السورية، ونشر قوات كندية لحفظ السلام بإفريقيا. ونقلت (نيويورك تايمز) تصريحات نائب الرئيس الأمريكي، جو بايدن، التي حذر فيها من أن المرشح الجمهوري للبيت الأبيض، دونالد ترامب، فاقمت من المخاطر التي يواجهها حلفاء واشنطن والجنود الأمريكيون، معتبرا انه من "الضروري طمأنة حلفاء الولاياتالمتحدة بشأن التزام واشنطن تجاه حلف شمال الأطلسي". وأضافت الصحيفة ان بايدن اعتبر أن قطب العقار عرض للخطر الأمة التي يطمح لقيادتها، وبالتالي لا يستحق أن يتحمل مسؤولية القائد الأعلى للبلد. من جانبها، لاحظت صحيفة (وول ستريت جورنال) أن المقاربة التي انتهجها المرشح الجمهوري في مجال الهجرة تقوم على "غربلة متطرفة" مفتقدة إلى الوضوح، خاصة ما يتعلق بالأشخاص المشمولين بهذه المقاربة. واعتبرت الصحيفة أن الخطاب الذي أدلى به ترامب أمس الاثنين يشكل ردا على الانتقادات المتزايدة تجاهه، بما في ذلك من عدد من الجمهوريين الذين أعربوا عن شكوكهم بشأن قدرته على تحمل مسؤوليات رئيس الولاياتالمتحدة في عالم يواجه مخاطر متعددة. في السياق ذاته، سجلت صحيفة (واشنطن بوست) أن جزء كبيرا من خطاب ترامب أمس الاثنين مقتبس من تصريحاته السابقة في إطار الحملة الانتخابية، ومن كلمة مطولة حول السياسة الخارجية كان قد أدلى بها في أبريل الماضي، دون ان يقدم أية ملامح محددة لبرامج عمله. أما صحيفة (بوليتيكو)، فقد نقلت عن خبراء في مجال الهجرة اعتقادهم أنه تقريبا من المستحيل تنفيذ الأفكار التي ينادي بها ترامب، بل من شأن هذه الأخيرة ان ترفع مع درجة مخاطر الارهاب بالبلد. على المستوى الدولي، أشارت صحيفة (واشنطن تايمز)، نقلا عن الوزير الروسي للدفاع، أن موسكووواشنطن على وشك التوصل إلى اتفاق يساعد على تهدئة الوضع بمدينة حلب السورية. غير أن الصحيفة أوضحت أن مسؤولا أمريكيا صرح بأن المحادثات مع موسكو ما زالت جارية وليس هناك أي اتفاق وشيك، مضيفة أن البلدين تباحثا حول زيادة التنسيق بسورية، لكن لم يتفقا بعد على الجماعات المستهدفة. بكندا، كتبت صحيفة (لابريس) أن وزير الدفاع الكندي هارجيت ساجان صرح، عقب جولته في إفريقيا، أن لديه فكرة جد واضحة عن عدد الجنود الكنديين الذين ستقوم أوتاوا بنشرهم في بعثات دعم السلام في القارة، مضيفة أن ساجان لم يقدم، مع ذلك، مزيدا من التفاصيل بشأن البلدان والمناطق التي سيتم فيها نشر الجنود الكنديين، قائلا بأنه لا يملك كل المعلومات الضرورية لهذا القرار. وذكرت الصحيفة أنه في الوقت الحالي فإن أزيد من مائة من أفراد الشرطة والجنود الكنديين يساهمون في بعثات تحت رعاية الأممالمتحدة، مشيرة إلى أنه من بين البلدان الإفريقية التي غالبا ما يشار إليها كمستفيدة محتملة من مساعدة كندية مستقبلا هناك جمهورية الكونغو الديمقراطية وجمهورية إفريقيا الوسطى ومالي. بدورها، أبرزت (لودوفوار) أن رئيس الوزراء جوستان ترودو، الذي يحرص على تمييز نفسه في مجال السياسة الخارجية عن سلفه المحافظ ستيفن هاربر، يرغب في استئناف العمل بتقليد بعثات السلام الذي كان أيضا أحد وعود حملته الانتخابية، معتبرا بالمقابل أن هذه البعثات لم تعد كما كانت عليه في السابق، لأنها غالبا ما تنطوي على القتال، لذلك ينبغي إشراك البرلمان الكندي في اتخاذ قرار الانضمام إليها. من جهتها، قالت (لو جورنال دو مونريال) إن الأنظمة الفدرالية للتقييم البيئي سيتم دراستها بشكل معمق من قبل لجنة من الخبراء بهدف استعادة ثقة الجمهور تجاهها، كما أعلن عن ذلك أمس الاثنين وزيرة البيئة وتغير المناخ الكندية كاثرين ماكينا. وحسب الصحيفة فإن اللجنة، المكونة من أربعة أعضاء، ستتمثل مهمتها الأولى في القيام ابتداء من شتنبر المقبل باستشارة لدى السكان الكنديين، بمن فيهم السكان الأصليين، على أن يتم تقديم التقرير الذي يتضمن توصياتها إلى الوزارة في أجل أقصاه 31 يناير 2017. ببنما، أبرزت صحيفة (لا برينسا) أن عددا من جمعيات المجتمع المدني أعربت عن خشيتها من أن تبقى جرائم نواب الجمعية الوطنية (البرلمان) المتعلقة باستعمال المال العام في الانتخابات الماضية لسنة 2014، حسب تحقيقات المحكمة الانتخابية، دون عقاب أو متابعة، مبرزة أن قرار محكمة العدل العليا بحفظ قضية أحد النواب من حزب التغيير الديموقراطي (معارضة) لوجود أخطاء شكلية في الملف أثار مزيدا من المخاوف. واعتبرت الصحيفة أن تقاذف المسؤوليات بين محكمة العدل العليا والمحكمة الانتخابية في هذا النوع من القضايا سيفاقم انعدام ثقة المواطنين في العدالة وسيكرس صورة بنما كبلد رائد في الافلات من العقاب. في موضوع آخر، أبرزت صحيفة (بنماأمريكا) أن قرار الحكومة رفع أجور موظفي قطاع التعليم ب 300 دولار دفع بمدارس القطاع الخاص إلى برمجة زيادة في رسوم التسجيل والتدريس بحوالي 30 في المئة خلال الموسم الدراسي المقبل، موضحة أن هذه الزيادة ستؤثر على القدرة الشرائية للأسر متوسطة الدخل التي اختارت تدريس أبنائها في القطاع الخاص. بالمكسيك، كتبت صحيفة (لاخورنادا) أن وزير التعليم العام أوريليو نونيو ماير أكد أن تنفيذ النموذج التعليمي الجديد لن يؤثر على حقوق العاملين ولا على ظروف العمل الحالية في مهنة التدريس. ونقلت الصحيفة عن المسؤول مطالبته، خلال افتتاح منتدى تشاوري بشأن النموذج التعليمي ومقترح للتعليم الإلزامي، المعلمين "بعدم الخوف '' من النموذج الجديد لأنه يسعى فقط، بالتعاون مع الفاعلين في مجال التعليم والمجتمع بشكل عام، إلى تحسين جودة التعليم في البلاد. من جهتها، أبرزت صحيفة (ال يونيفرسال) أن التنسيقية الوطنية للعاملين في التعليم أكدت أنها ستواصل إضرابها، الذي بدأته قبل 3 أشهر، إلى أجل غير مسمى، مشيرة إلى أن هذا الأمر يعني أن التنسيقية عازمة، مع انطلاق الموسم الدراسي 2016 – 2017 يوم الاثنين المقبل، على مواصلة إغلاق المدارس إذا لم تلتزم الحكومة الفدرالية بإلغاء الإصلاح التعليمي.