اهتمت الصحف الصادرة اليوم الجمعة ببلدان أوروبا الغربية بعدة مواضيع أبرزها السياسة الأميركية الجديدة في الشرق الأوسط، وقضية الوظائف الوهمية لزوجة مرشح اليمين للرئاسيات الفرنسية فرانسوا فيون، والبريكسيت والوضع في ايرلندا، وقضية والد رئيس الوزراء السابق ماتيو رينزي، واختفاء مسدسات للشرطة البرتغالية. ففي إسبانيا، عادت (إلباييس) للتصريحات الأخيرة للرئيس الكاتالوني السابق الانفصالي، أرتور ماس، الذي اعتبر خلال ندوة عقدت بمدريد، أن الانفصال ليس الطريق الوحيد أمام كاتالونيا، مؤكدا أن الحكومة المركزية من يجب عليها اقتراح بديل مقبول. أما (الموندو) فأوردت أن الحكومة الإسبانية، وخاصة وزير العدل، رافائيل كاتالا، والحزب الشعبي (يمين) الحاكم، انتقدت النائب العام بعد تعدد الملاحقات القضائية في قضايا الفساد، معبرة عن شكوكهم بشأن نزاهة هذا الأخير. وفي سياق آخر قالت (أ بي سي) إن وزيرة الدفاع، ماريا دولوريس دي كوسبيدال، ستتفاوض حول "حضور أكبر لإسبانيا في الناتو"، مشيرة إلى أن الوزيرة جددت، خلال اجتماع وزراء دفاع الناتو أمس الخميس ببروكسل، التزام إسبانيا بتخصيص 2 بالمائة من ناتجها الداخلي الخام للدفاع، ونية مدريد تعزيز الروابط مع الولايات المتحدة. وتطرقت (لا راثون) لانضمام رئيسي الحكومة الاسبانية السابقين، الاشتراكي، فيليبي غونزاليث، والمحافظ، خوسيه ماريا أثنار، للأصوات المطالبة بالإفراج عن زعيم المعارضة الفنزويلية، ليوبولدو لوبيز، في وقت صدق فيه الرئيس الفينيزويلي، نيكولا مادورو، على إدانة هذا الأخير بالسجن 14 سنة. وفي بلجيكا، تناولت الصحف السياسة الأمريكيةالجديدة في الشرق الأوسط حيث كتبت صحيفة (لوسوار) أن الرئيس الامريكي دونالد ترامب بدا خلال لقائه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو غير مرتاح بخصوص قضية الصراع الاسرائيلي الفلسطيني المعقد والذي لا يستوعب خفاياه. وبالنسبة لصحيفة (لاليبر بلجيك)، فإن تغيير اتجاه السياسة الامريكية ليس شيكا على بياض لحكومة نتنياهو ولكن يوضح مرة أخرى التضارب والفوضى السائدة على مستوى إدارة ترامب. أما صحيفة (لوفيف) فذكرت أن ابتعاد الرئيس الامريكي عن حل الدولتين كحل لواحد من أقدم النزاعات في العالم، يسعد اليمين الإسرائيلي، ويقلق الفلسطينيين، كما يخلق مرة أخرى البلبلة والغموض في سياسة الادارة الامريكيةالجديدة. وفي ألمانيا تركزت تعليقات الصحف الصادرة اليوم على مثول المستشارة أنغيلا ميركل أمام اللجنة البرلمانية الألمانية المكلفة بتقصي الحقائق في قضية تجسس وكالة الأمن القومي الأمريكية . فكتبت صحيفة (ميتلبايريشه تسايتونغ) أن شهادة ميركل تفيد بأنها لم تكن على علم بأنشطة تجسس الوكالة الأمريكية، مشيرة إلى أنه من الممكن ألا تكون المستشارة على علم بالأمر لكن على الأقل كان ممكنا تقديم دليل مقنع للجنة على أنها لم تعرف مسبقا عملية التنصت. من جهتها كتبت صحيفة (نويه أوسنايبروكر تسايتونغ) أن عمليات التجسس كانت واسعة النطاق من قبل وكالة الأمن القومي الأمريكية شملت العديد من الدول الصديقة معتبرة أن ميركل كانت من منطلق مسؤوليتها لم تأخذ العدالة مجراها. أما صحيفة (لاندستسايتونغ) فترى أنه كان على المستشارة الاضطلاع بشكل أفضل على الأمور الخاصة بالمعلومات التي تم تجميعها مباشرة من وكالة الأمن القومي عن المستشارية الاتحادية. وبالنسبة لصحيفة (فرانكفورتر ألغماينه تسايتونغ) فإن الحكومة الالمانية لن تنجح في التعلم من ملفات إدوارد سنودن، والاتفاق مع الولايات المتحدة الأمريكية على مبدأ "لا تجسس"، مشيرة إلى أنه في واشنطن تنطبق معايير مختلفة تماما، سواء في عهد الرئيس السابق باراك أوباما، أو حتى اليوم مع الرئيس الحالي دونالد ترامب. وذكرت الصحيفة بأن لجنة التحقيق البرلمانية تنظر في قضية بدأت صيف 2013 قبل وقت قصير من الانتخابات التشريعية العامة، حين كشف إدوارد سنودن، المستشار السابق لدى الوكالة الأمريكية، أن هذه الأخيرة وضعت نظام رقابة واسع يشمل خصوصا الألمان حتى أنها تنصتت على هاتف ميركل لسنوات عدة. وفي إيطاليا، تناولت الصحف مواضيع مختلفة منها استدعاء المدعي العام في روما لتيزيانو رينزي، والد رئيس الوزراء السابق، ماتيو رينزي، بشبهة استغلال النفوذ، وكذلك النداء الذي أطلقه الأمين العام السابق للحزب الديمقراطي، بيير لويجي برساني، لماتيو رينزي، وأنصار هذا الأخير من أجل تجنب حدوث انقسام في هذا الحزب بعد القرار الأخير القاضي بعقد مؤتمر الحزب قبل الانتخابات البرلمانية المقبلة. وذكرت صحيفة (لا ريبوبليكا) أن العدالة الإيطالية تشتبه في أن والد رئيس الوزراء الإيطالي السابق ماتيو رينزي استغل النفوذ وبالتالي استدعي للاستجواب في الأسبوع المقبل، مضيفة أن تيزيانو رينزي يشمله تحقيق قضائي يتعلق بعملية تزوير عروض شراء خاصة بالإدارة الإيطالية. ووفقا للصحيفة، فإن تيزيانو رينزي، الذي كان موضوع تحقيق بشأن عملية إفلاس احتيالي، وهي قضية تم حفظها، قال إن سلوكه "شفاف تماما". أما صحيفة (كورييري ديلا سيرا) فتناولت موضوع رسالة مفتوحة نشرتها هافينغتون بوست، من الأمين العام السابق للحزب الديمقراطي، بيير لويجي برساني، الى ماتيو رينزي الامين العام الحالي للحزب، وأنصاره يحثهم فيها على وضع المصلحة الوطنية فوق أي اعتبارات حزبية. وقال في الرسالة "لا تأخذوا بالاعتبار النتائج القاتلة للاجتماع الأخير لقيادة الحزب"، مؤكدا على أن الاولوية هي البلاد ثم الحزب في ما بعد". وفي سويسرا تركزت تعليقات الصف على الصعوبات التي يواجهها مرشح اليمين الفرنسي للانتخابات الرئاسية، فرانسوا فيون، على خلفية قضية الوظائف الوهمية المزعومة. فكتبت صحيفة (لوطون) تحت عنوان "فيون سيواصل حملته تحت أنظار العدالة"، أن القرار بعدم التخلي عن الترشح لن يغير شيئا من المتابعة القضائية بالنسبة لمرشح اليمين الفائز في الانتخابات التمهيدية. وأشارت الصحيفة إلى أن هذه القضية ستظل عقبة أمام فرانسوا فيون مبرزة أن المحققين حصلوا على ما يكفي من الأدلة التي تؤكد صحة الوظائف الوهمية التي استفادت منها زوجته واثنين من أولاده . من جهتها تساءلت صحيفة (24 أور) لماذا فرانسوا فيون يعتقد أنه بإمكانه أن يذهب إلى أبعد حد في السباق نحو الإليزيه، مؤكدا أن أولويته هي "ضمان أن لا أحد من معسكره، سيستمر في المطالبة بانسحابه ." ولاحظت الصحيفة أن رئيس الوزراء السابق يدرك تراجع شعبيته بشكل حاد بينما دعم معسكره بعيد عن أن يحصل فيه إجماع. اما صحيفة (لا تريبون دو جنيف) فذكرت أنه بعد ثلاثة أسابيع من بداية القضية، ظل مرشح اليمين صامدا مع نسبة تتراوح ما بين 18 و20 في المائة من استطلاعات الرأي حول نوايا التصويت في الانتخابات الرئاسية. وترى الصحيفة أن هذا الأمر يوضح الاضطرابات السياسية التي تشهدها فرنسا مشيرة إلى أن بعض الناخبين يعتقدون أن السيد فيون قدم على الأقل برنامج إصلاح مفيد للبلاد . وفي بريطانيا اهتمت الصحف بخروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي، وبالوضع في ايرلندا، والتفجير الذي هز العاصمة العراقية. وهكذا عادت (الغارديان) إلى تصريحات رئيس المحكمة العليا البريطانية، ديفيد نويبيرغر، الذي استنكر فيها الهجمات العنيفة لوسائل الإعلام ضد القضاة المكلفين بالحسم في ملف البريكسيت، وكذلك تأخر المسؤولين السياسيين بالبلاد في الدفاع عنهم. أما (التايمز) فتطرقت للوضع السياسي في إيرلندا حيث اجتازت الحكومة اقتراع سحب الثقة في البرلمان بسبب إدارتها لفضيحة تورطت فيها الشرطة ومصالح حماية الطفولة والمؤسسة السياسية، مشيرة إلى أن 57 نائبا صوتوا لصالح حكومة رئيس الوزراء إندا كيني مقابل 52 وامتناع 44. وتطرقت (الاندبندنت) للهجوم بسيارة مفخخة الذي استهدف سوقا في العاصمة العراقية بغداد مخلفا 52 قتيلا على الأقل وعشرات الجرحى، مشيرة إلى أن الهجوم، الذي تبناه تنظيم "داعش" الارهابي وقع بمنطقة البياع جنوب المدينة. وفي فرنسا، اهتمت الصحف بقرار نيابة الأموال العامة الفرنسية عدم أغلاق التحقيق في قضية الوظائف الوهمية التي قد تكون استفادت منها زوجة مرشح اليمين للانتخابات الرئاسية الفرنسية فرانسوا فيون. وكتبت (ليبيراسيون) أن النيابة الوطنية الفرنسية قررت الابقاء على الملف في المرحلة التمهيدية دون إحالته على قضاة التحقيق وتجنب مثول مباشر، سابق لأوانه، بعد أسبوعين فقط من التحقيق، مشيرة إلى أنه لم تتم متابعة مرشح اليمين رسميا كما لم تتم تبرئته. من جهتها كتبت (لو فيغارو) أنه "من الواضح أن هذه القضية لم تنته بعد، ويبدو أنه لن تكون لها نهاية سريعة، عكس ما وعدت به العدالة"، مشيرة إلى أن محيط فيون يراهن على الابقاء على القضية في مرحلتها التمهيدية خلال الانتخابات. وفي سياق متصل، أوردت (لوموند) أن فرانسوا فيون، الذي كان قبل نحو شهرين متأكدا من نصر رئاسي، تزعزع بعد الكشف عن الوظائف الوهمية لزوجته وأولاده ومستوى تعويضاتهما، مشيرة إلى أن فيون الذي كان الأوفر حظا بعد تمهيديات اليمين، سجل تراجعا كبيرا في نوايا التصويت. وفي البرتغال، خصصت الصحف أبرز تعاليقها لاختفاء نحو خمسين مسدسا للشرطة، وإعادة رسملة البنك العمومي كايشا خيرال دي ديسبوسيتوس. وكتب (دياريو دي نوتيسياس) أن أسوأ المخاوف بشأن اختفاء 50 مسدسا من نوع "غلوك" كانت قد خزنت بالإدارة الوطنية لشرطة الأمن العام بدأت تتجسد، مشيرة إلى أنه يشتبه في أن شبكة دولية لتهريب الأسلحة قد تكون وراء هذه القضية بتواطؤ من ضباط شرطة. أما (جورنال إكونوميكو) فذكرت أن المفوضية الأوروبية لم توافق بعد على رفع رأسمال بنك كايشا خيرال دي ديسبوسيتوس، عبر سندات بقيمة مليار أورو من الديون الثانوية، التي ينتظر طرح الشطر الأول منها بقيمة 500 مليون أورو متم مارس المقبل، وضخ الدولة ل2,7 مليار أورو أخرى.