أجهضت الشرطة الاسبانية هجوما إرهابيا محتملا على البلاد عقب إلقاء القبض على مشتبه به من أصل مغربي، يناصر تنظيم "داعش"، بمدينة لاس بالمس بجزيرة كناريا الكبرى، وفق ما أعلنته اليوم وزارة الداخلية الاسبانية. وأوردت "الداخلية الاسبانية" أنه تم القبض القبض على المهاجر المغربي، الذي يبلغ من العمر 33 عاما، موضحة أن هذا الجهادي "أعلن نيته الواضحة لشن هجوم كبير ومثير للانتباه في اسبانيان والتي اقام فيها بطريقة غير شرعية منذ 2012. وتابع المصدر بأن ميول المتهم المغربي إلى التيار الإسلامي المتطرف زادت مع مرور الوقت، وأنه كان يحتفي بالهجمات الإرهابية وتنظيم داعش على مواقع التواصل الاجتماعي، وينشر فيديوهات تحتوي على مواد عنف، وصور له ولزوجته وابنه وهم يحملون السيوف". وأوضحت الوزارة أن سلطات الأمن الاسبانية تمكنت من تحديد هوية المتهم رغم ارتدائه أقنعة في الصور"، مشيرة في ذات السياق إلى أنه تم القبض على 188 جهاديا منذ رفع التحذير الأمني من مخاطر الإرهاب إلى الدرجة الرابعة صيف عام 2015. وعلى صعيد ذي صلة، أفادت الوزارة المذكورة أن الحرس المدني الاسباني أوقف، اليوم الثلاثاء بمدينة بلباو، مواطنا جزائريا يبلغ من العمر 44 سنة للاشتباه في علاقته بتنظيم "داعش" الإرهابي. وأوضح بلاغ للداخلية الإسبانية أن "الشخص الموقوف، الذي أظهر في الماضي علامات تطرف، ارتبط بأنشطة لجمع التبرعات والدعم اللوجستي، وذلك عبر القيام بتحويلات مالية وتزوير وثائق هوية لفائدة تنظيم القاعدة". وأضاف أن تطرف المواطن الجزائري تسارع في الأشهر الأخيرة، بعد عزلة اجتماعية شبه تامة، إذ نادرا ما كان يغادر منزله، وأنه كان "نشطا للغاية" على الإنترنت، عبر مجموعات على شبكات التواصل الاجتماعي يديرها ويبث عليها محتويات ومنتجات إعلامية ل"داعش"، بعضها عنيف جدا. وتابع المصدر ذاته أن من بين علاقات هذا الشخص الموقوف "مجرمون على صلة بالاتجار في المخدرات، وأشخاص آخرون يوجدون رهن التحقيق بتهمة الإرهاب في عدد من بلدان الاتحاد الأوروبي". وذكر البلاغ أنه نظرا للنشاط المكثف لهذا المواطن الجزائري على شبكات التواصل الاجتماعي، ينكب المحققون حاليا على شبكة اتصالاته وعلاقاته في إسبانيا وفي بلدان أوروبية أخرى أو في مناطق الصراع، وذلك بغية جمع معلومات حول أهدافه.