توج الباحث المغربي خالد التوزاني بجائزة ابن بطوطة لأدب الرحلة لسنة 2016 - فئة السرد الرحلي والمتخيلي عن كتابه "الرحلة وفتنة العجيب"؛ وهي الجائزة التي كان المركز العربي للأدب الجغرافي (ارتياد الآفاق) قد أطلقها. وأعلن خلدون الشمعة، باسم لجنة التحكيم، عن منح جائزة ابن بطوطة لأدب الرحلة لهذه السنة، في حفل نظم ضمن فعاليات المعرض الدولي للنشر والكتاب، فضلا عن خالد التوزاني، لكل من الروائية لطفية الديلمي وشاكر لعيبي وفالح عبد الجبار من العراق وغدير أبو سنينة (فلسطينية مقيمة بنيكاراغوا) وعيسى بختي من الجزائر وزيد الروابضية من الأردن وأريج بنت محمد بن سليمان سويلم من المملكة العربية السعودية. وأوضح خالد التوزاني، في تصريح لهسبريس، أن كتابه، الذي نال جائزة ابن بطوطة، هو دراسة أكاديمية أنجزها سنة 2016، وأضاف أن "هذه الحائزة تمثل أحد تجليات المغرب الثقافي الذي يواصل عطاءه من خلال انتزاع العديد من الجوائز الدولية، ويعكس العمق الثقافي للباحثين المغاربة وحافزا للعمل على البحث العلمي". وأبرز الباحث المغربي أن المغاربة تميزوا عن باقي البلدان في مجال أدب الرحلة، نظرا للعوامل التاريخية والجغرافية والحضارية التي تميزهم عن غيرهم"، وزاد قائلا: "هذا التميز هو أحد تجليات الموروث الثقافي الذي نفتخر به". من جهته، أبرز نوري الجراح، مدير المركز العربي للأدب الجغرافي (ارتياد الآفاق)، في تصريح مماثل، أن "هذه الجائزة أحدثت تراكما كبيرا على مستوى الكتب المتخصصة في أدب الرحلة، والتي تتجلى أهميتها في البحث عن أقلام شابة، والبحث عن نصوص مجهولة كتبت خلال القرنين ال17 وال18". وأبرز المتحدث أن نص الرحلة هو متعدد الأوجه، إذ يشمل النصوص المكتوبة في القرون الوسطى ونصوصا حديثة، وأضاف: "هذه النصوص هي عبارة عن مناجاة للشخصية، لكل كاتب يبحث عن ذاته في العالم من خلال قراءة الآخر ولا يخضع للتعارض". محمد أمين الصبيحي، وزير الثقافة في حكومة تصريف الأعمال، أكد، في كلمة تلاها الكاتب العام للوزارة نيابة عنه، أن جائزة ابن بطوطة لأدب الرحلة منحت لباحثين ومترجمين أسهموا في ردم الهوة المعرفية بين مغارب الأرض ومشارقها، وتحملوا صدمات الاختلاف مع العودة من أمصار الآخر بدروس ومواجهات روحية، مضيفا أن هذه الجائزة رهان على الاكتشاف من أجل المزيد من ربط الجسور بين الحضارات.