اهتمت الصحف الصادرة بمنطقة أمريكا الشمالية بمصير المرسوم المناهض للهجرة، وباللقاء المقرر الاثنين المقبل بواشنطن بين جوستان ترودو ودونالد ترامب. وهكذا، كتبت صحيفة (واشنطن بوست) أن الحكم صدر، من قبل ثلاثة قضاة من محكمة الاستئناف الفدرالية في سان فرانسيسكو يؤكد بالإجماع تجميد المرسوم المناهض للهجرة، وهو ما يشكل "ضربة قاسية" لإدارة ترامب. وأبرزت الصحيفة أن الرئيس الأمريكي رد بغضب على الحكم مصرحا بأن القضاة قد أصدروا "قرارا سياسيا" أمام "وضعية جد خطيرة" مما يضع أمن البلاد على المحك، واعدا باستئناف القرار. بدورها، قالت صحيفة (نيويورك تايمز) إن الحكم يشكل أيضا ردا على ادعاء إدارة ترامب بأن المحاكم ليس لديها أي دور في مراقبة الرئيس في مجال سياسة الأمن القومي. وأشارت الصحيفة، في هذا الصدد، إلى أن الحكم يؤكد بشكل قاطع أن "ليس هناك شك في أن السلطة القضائية الفدرالية مخولة لاتخاذ قرار بشأن الدعاوى التي تطعن في مدى دستورية المراسيم التنفيذية". بالإضافة إلى تعهد الرئيس ترامب بالطعن في القرار الذي يؤكد تجميد المرسوم الذي يحظر لمدة 90 يوما دخول مواطني سبعة بلدان ذات غالبية مسلمة وهي ليبيا والصومال وإيران والعراق وسوريا واليمن والسودان إلى الأراضي الأمريكية، ذكرت الصحيفة أن وزارة العدل، التي تمثل مصالح الحكومة أمام محكمة سان فرانسيسكو، تدرس القرار وتنظر في خياراتها. على صعيد آخر، أبرزت (وول ستريت جورنال) أن أعضاء الكونغرس من الجمهوريين يكثفون الجهود الرامية لإصلاح طريقة تمويل نظام التأمين الطبي "ميدي كايد"، وذلك بكيفية تعطي الولايات المزيد من المراقبة على البرنامج الذي يناهز 500 مليار دولار، في وقت تعتزم فيه الإدارة الجديدة إلغاء إصلاح الإدارة السابقة المعروف باسم أوباماكير. من جانبها، ذكرت (بوليتيكو)، في هذا الصدد، أن مجلس الشيوخ أكد، الجمعة، تعيين أحد المعارضين الشرسين لإصلاح أوبامكير، الجمهوري توم برايس، في منصب وزير الصحة. وأشارت الصحيفة الإلكترونية إلى أن تأكيد تعيين برايس بأغلبية ضئيلة (52 صوتا ضد 47) ينهي أسابيع من الصراع الحزبي الذي تميز بالادعاءات الأخلاقية، والقطيعة الحادة مع تقاليد مجلس الشيوخ. على صعيد السياسة الخارجية، ذكرت صحيفة (يو إس آي توداي) أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قال لنظيره الصيني شي جينبينغ، خلال مكالمة هاتفية، إنه يحترم مبدأ "الصين الواحدة". واعتبرت الصحيفة أن المكالمة الهاتفية يمكن أن تخفف من المخاوف من كون واشنطن تعتزم تغيير علاقاتها مع بكين. بكندا، كتبت (لابريس) أن رئيس الوزراء جوستان ترودو سيلتقي مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الاثنين المقبل في واشنطن، مبرزة أن هذا اللقاء الأول بين الزعيمين سيأتي بعد أيام قليلة من زيارة لوزراء مؤثرين في حكومة ترودو للعاصمة الأمريكية، من بينهم وزراء الخارجية كرستيا فريلاند، والمالية بيل مورنو، والدفاع هارجيت ساجان.(يتبع) من جهتها، قالت (لودروا) إن رئيس الوزراء جوستان ترودو سيتطرق بالخصوص لمجال الاقتصاد مع الرئيس الامريكي دونالد ترامب يوم الاثنين المقبل في واشنطن، مشيرة إلى أن ترودو وعد بأن يكون "واضحا" في دفاعه عن "القيم الكندية" في لقائه الأول الرسمي مع الرئيس الأمريكي. وأبرزت الصحيفة أن ترودو، الذي سيستقبل في البيت الأبيض للمرة الأولى منذ تنصيب دونالد ترامب، يتوقع أن المحادثات مع مضيفه ستركز على القضايا الاقتصادية، مشيرة إلى أنه سيجدد التأكيد على أن اقتصادا البلدين مترابطين للغاية. من جانبها، كتبت (لو جورنال دو مونريال) أن ترودو عليه أن يظهر حزما ولكن بشكل ناعم لعبور حقل الألغام السياسية الذي يمثله أول لقاء وجها لوجه مع الرئيس الامريكي دونالد ترامب، وفقا لاثنين من السفراء الكنديين السابقين . من جهة أخرى، قالت (لوسولاي) إن أحزاب المعارضة في الجمعية الوطنية حثوا حكومة فيليب كويارد على إصلاح نظام الاقتراع في كيبيك، مشيرة إلى أن الحزب الكيبيكي وائتلاف مستقبل كيبيك وكيبيك سوليدير طالبوا الحكومة بمناقشة ودعم "نظام الاقتراع النسبي المختلط مع القوائم الجهوية" في أفق انتخابات سنة 2022، في حين لا يبدو أن الليبراليين يميلون إلى اتخاذ هذا الاتجاه. بالمكسيك، كشف استطلاع رأي أجرته صحيفة (ال يونيفرسال) بمعية مؤسسة (بوينديا ولاريدو) حول مختلف القضايا المتصلة بالعلاقة بين المكسيكوالولاياتالمتحدة، أنه في نونبر الماضي، بعد أيام قليلة من فوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، كانت ل76 بالمئة من المكسيكيين رأي سيء/سيء جدا عن الرئيس المنتخب. وأضافت الصحيفة أنه بعد ما يقرب من ثلاثة أسابيع من تولي ترامب منصبه ارتفعت نسبة الرأي السلبي تجاه قطب العقارات إلى 86 بالمئة، مشيرة إلى أن اثنين فقط من بين كل مائة مكسيكي لديهم وجهة نظر إيجابية عن رجل الأعمال الأمريكي ( ناقص 3 نقاط مقارنة بشهر نونبر الماضي)، و12 بالمئة لديهم نقد محايد. اقتصاديا، كتبت صحيفة (لاخورنادا) أن الاقتصاد الوطني يواجه مناخ عدم اليقين، في حين أن منحى ارتفاع معدل التضخم يبدو أنه يتفاقم مع ارتفاع أسعار الوقود في بداية السنة الجارية، حسب البنك المركزي المكسيكي، مشيرة إلى أنه نظرا لهذه الاعتبارات قرر البنك الرفع بمعدل نصف نقطة مئوية في سعر الفائدة المرجعي، ليصل إلى مستوى 6.25 بالمئة، وهي الزيادة السابعة منذ بداية الدورة الحالية للارتفاع في دجنبر 2015. ببنما، أبرزت صحيفة (لا إستريا) أن المحامي رامون فونسيكا، الذي كان يعتبر اليد اليمنى للرئيس خوان كارلوس فاريلا، ألقى مفاجأة كبيرة باتهامه لرئيس الجمهورية بتلقي تبرعات من شركة أودبريشت، موضحة أن فونسيكا أدلى بهذه التصريحات من امام مقر النيابة العامة حيث كان يجري التحقيق معه في تهم تتعلق بتبييض الأموال. وأضافت الصحيفة أن فاريلا لم يتأخر في نفى ادعاءات فونسيكا متعهدا بتقديم تصريح مفصل بالتبرعات التي توصل بها خلال حملته الانتخابية لسنة 2014 والتي تخلوا من اسم الشركة البرازيلية، موضحا أن "التبرعات التي تلقاها كانت ذات طبيعة سياسية استعملت خلال الحملة الانتخابية ولم تكن رشاوى". من جانبها، أبرزت صحيفة (لا برينسا) أن فاريلا خرج للدفاع عن نفسه من اتهامات رامون فونسيكا، مبرزة أن الرئيس طلب من رئيس المحكمة الانتخابية تقديم تصريح بلائحة التبرعات التي تلقاها خلال الحملة الانتخابية عام 2014، داعيا في الوقت نفسه بقية المرشحين آنذاك للقيام بالمبادرة ذاتها لضمان مزيد من الشفافية امام المواطنين.