حقّق شهرة واسعة في العالم العربي، وذاع صيته في بوليود، وحرص على تقديم باقة من الأغاني ميّزته عن أبناء جيله من المطربين. بعد نجاح أغنية "جبرافان"، أطلق عبد الفتاح الجريني النسخة المغربية لأغنية "ظالمة" للنجم الهندي شاروخان في فيلمه الأخير "الرئيس"، والتي شكّلت تحديا أكبر من تجربته السابقة. في حوار خصّ به جريدة هسبريس الإلكترونية، يتحدّث عبد الفتاح الجريني عن علاقته بشاروخان، وعن برنامجه الجديد، وأيضا تجربته في مجال التمثيل. كيف جاءت فكرة غناء "ظالمة"، إلى جانب جميلة البدوي؟ إنها المرة الثانية التي أخوض فيها هذه التجربة. بعد نجاح أغنية "جابرفان" التي كانت أول تجربة مع شاروخان، طلبت مني الشركة المنتجة لفيلم "الرئيس" غناء النسخة المغربية لأغنية "ظالمة"، التي جرى تصويرها في المغرب. إن "ظالمة" ديو رومانسي متضمن لصوتين الأول رجالي والثاني نسائي، فاقترحت على جميلة البدوي فكرة الأغنية؛ لأن جميلة أولا مغربية تعشق الأفلام والأغاني الهندية، بالإضافة إلى اشتغالنا معا مع الشركة ذاتها "بلاتينيوم ريكوردز". هل شاروخان هو من عرض عليك فكرة أداء هذه الأغنية؟ بالفعل، الشركة المنتجة لفيلم "الرئيس" هي شركة خاصة للفنان الهندي شاروخان، وقد طلب بشكل شخصي أداء النسخة المغربية لأغنية "ظالمة". أن تحظى بثقة نجم كبير من قيمة شاروخان للمرة الثانية يجعلني أثق أكثر فيما أقدمه من أعمال، وهذا شرف لنا كفنانين مغاربة. بعد "جابرفان" واليوم "ظالمة"، هل هناك أعمال أخرى تجمعك بشاروخان؟ التعاون مع شاروخان لن يتوقف عند هذين العملين المشار إليهما؛ بل إن هناك مشاريع جديدة مشتركة ما زالت تنتظرنا. إن الهدف الذي سطرته هو إيصال الأغنية المغربية إلى العالمية، وكنت سباقا في اقتحام إدارة بوليود، وأعتقد أني نجحت في ذلك.. وهذا شرف كبير لي. ألا تعتبر أن الأغاني التمثيلية الهندية حققت نجاحا أكثر من أغانيك؟ أبدا، الأغاني الهندية هي تكملة لمشواري الفني الذي بدأته بالأغاني المصرية والمغربية ثم الهندية، واليوم أتجه نحو الأغاني العالمية بخطى ثابتة.. هناك بعض الأشياء يعتبرها البعض غريبة في البداية، وتتعرض للنقد؛ لكن سرعان ما تنجح، ويسعى الجميع إلى تقليدها.. هناك نجاحات أكبر تنتظرنا. نجاحنا في النمط المصري كان كبيرا، والهندي المغربي كان أكبر. في النهاية، هذا النجاح ينسب إلى الشخص نفسه، هو عبد الفتاح الجريني. أيمكنك خوض تجربة أغاني بوليود مع فنانين آخرين غير النجم شاروخان؟ قبل المشروع الثاني لأغنية "ظالمة"، عرضت عليّ أغان أخرى لممثلين آخرين؛ لكنها لم تعجبني، ورفضت الطلب. عند طرح أغنية "ظالمة" أكد شاروخان، خلال المؤتمر الصحافي الذي انعقد بدبي، للمرة الثانية، أنها أفضل من النسخة الأصلية. وهذا أمر يشجعك على الاشتغال مع الشخص نفسه، لأنه واثق من نجاحه معك. ألا تفكر في إعادة تجربة تقديم البرامج، مرة أخرى؟ فكرة تقديم برنامج هي قائمة، وأشتغل هذه الأيام على برنامج جديد ستعرض أولى حلقاته قريبا على قناة "إم بي سي"، بالإضافة إلى برنامج يصنف ضمن برامج الواقع سيصور حياتي الشخصية والفنية، وسيأخذ منا شهورا من أجل التصوير. نجحت في الغناء والتقديم، ألا تفكر في خوض تجربة التمثيل؟ النجاح في الغناء والتقديم هو بتوفيق من الله. وخوض تجربة التمثيل واردة جدا. تلقيت عرضين من السينما المصرية ورفضتهما؛ لأنني لم أعجب بالقصة والسيناريو. كما أن التوجه الذي اخترته نحو بوليود والغناء يمكن أن يفتح لي الباب في هذا المجال. وهنا، أكشف لك أنه سيكون لي سفر قريب إلى الهند من أجل مشاريع جديدة، وقد تتضمن هذه الزيارة عروضا في هذا الصدد. وعلى كل حال، أعتقد أنني قادر على إعطاء كل مجال وقته وقيمته، بين الغناء والتقديم والتمثيل. ما هو الدور الذي تتمنى أن تؤديه في مجال التمثيل؟ بإمكاني تقديم كل الأدوار، باستثناء دور المطرب، في الفيلم. كما أثبت ذاتي في الغناء وتقديم البرامج، فأنا قادر على الاعتماد على التمثيل فقط أكثر من صوتي لدخول السينما.