على بعد أيام قليلة من انطلاق النسخة الباراأولمبية الوطنية، التي من المرتقب أن تنظمها الجامعة الملكية المغربية لرياضة الأشخاص المعاقين، ناشدت الأخيرة الجمهور المغربي الحضور بكثافة إلى الدورة الرابعة من هذه الألعاب، والتي ستنظم في الثاني من فبراير المقبل إلى غاية الرابع منه؛ وذلك بين مدينتي الرباط وسلا. وصرح حميد العوني، على هامش ندوة صحافية للجامعة ذاتها بالقاعة المغطاة التابعة لمركب الأمير مولاي عبد الله، بأن الدورة الرابعة من الألعاب المذكورة تهدف إلى تحفيز الرياضيين في وضعية إعاقة لتطوير مهاراتهم وجعلهم جاهزين لتمثيل المغرب في بطولة العالم في لندن الصيف المقبل. وأوضح المسؤول الأول عن جامعة رياضة الأشخاص المعاقين أن الدورة ذاتها ستعرف مشاركة أزيد من 40 جمعية وناد رياضي، مشيرا إلى مشاركة الرياضيين الذين سبق لهم أن رفعوا راية الوطن عالية في المحافل الدولية. وبخصوص غياب رياضة الأشخاص المكفوفين عن الدورة الرابعة للألعاب البارا أولمبية بسبب تأسيس جامعة جديدة خاصة بهذه الفئة، عبر العوني عن أسفه لغياب كرة الهدف والسيسيفوت، طامحا إلى تنسيق مقبل مع الجامعة الملكية للمكفوفين، خاصة أن ذوي الإعاقة البصرية يشكلون العمود الفقري لألعاب القوى، ومن ضمنهم أبطال على المستوى الدولي. كما أكد المتحدث ذاته أن هذا الصنف من التظاهرات يشكل جسرا للتواصل بين ذوي الإعاقات الممارسين للرياضة وغير الممارسين؛ وذلك لتحفيزهم على الانخراط في المجال الرياضي؛ كما تنظم الجامعة حسبه أبوابا مفتوحة للعموم قصد الاطلاع على أصناف الرياضات الخاصة بالأشخاص في وضعية إعاقة. من جهته اعتبر مصطفى الفقيوي، الكاتب العام للجامعة الملكية لرياضة الأشخاص المعاقين، أن طموح المنظمين هو إنجاح التظاهرة وجعلها مجال خصبا لاكتشاف الأبطال وتكوينهم بشكل متواصل، مستطردا في تصريحه لهسبريس بجرد الأصناف الرياضية المشاركة في التظاهرة، مقسما عدد الرياضات إلى 9 أنواع، منها الفردية كألعاب القوى ورفع الأثقال، والجماعية ككرة السلة على الكراسي وكرة اليد وغيرها. وتتميز هذه الدورة بإدخال رياضة جديدة تعرف بالبوتشيا، وهي مخصصة لذوي الإعاقة الحركية الثقيلة، وتسمى كرة اليد المرنة؛ وذلك ليتمكن هؤلاء الأفراد من ممارسة حقهم في الرياضة. وفي الجانب التقني اعتبر سعيد المريني، المدير التقني للجامعة، أن الدورة الرابعة للبارا أولمبية الوطنية هي نسخة طبق الأصل لما هو معمول به في التظاهرات الدولية؛ وتقسم الإعاقات حسبه بعد غياب المكفوفين إلى ثلاث، وهي الحركية والسمعية والذهنية، كما تعد فرصة لتبادل الخبرة بين الحائزين على الميداليات البارا أولمبية والممارسين بالبطولات الوطنية، على حد وصفه. تجدر الإشارة إلى أن الدورة الرابعة من الألعاب البارا أولمبية سيشارك فيها نحو 500 رياضي ورياضية موزعين على 9 أصناف رياضية، منها 3 فردية، و6 جماعية.