تعيش مدينة مراكش على وقع تنظيم الملتقى الدولي في نسخته الثانية في صنف ألعاب القوى المخصصة للأشخاص في وضعية إعاقة، والذي سيحتضن الملعب الكبير لعاصمة النخيل فعالياته من السادس إلى غاية التاسع من شهر ماي الجاري. وتصبو الجامعة الملكية المغربية لرياضة الأشخاص المعاقين إلى إدخال المغرب وملتقى مدينة مراكش إلى الجائزة الدولية الكبرى لألعاب القوى، من خلال تنظيمها النسخة الثانية من الملتقى الدولي الثاني المخصص للأشخاص ذوي الإعاقة، والذي سيؤهل بشكل مباشر إلى بطولة العالم لألعاب القوى التي ستقام السنة الجارية في العاصمة البريطانية لندن. وأشار حميد العوني، رئيس الجامعة الملكية لرياضة الأشخاص المعاقين، المنظمة للتظاهرة الرياضية الدولية، أن الهدف الأول من هذا الملتقى الذي ستستضيفه المدينة الحمراء للمرة الثانية، والذي ينظم تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس، يتمثل في إدراجه ضمن أجندة الجائزة الكبرى لألعاب القوى الخاصة بالأشخاص المعاقين، والتي تنظمها اللجنة الباراأولمبية الدولية، وذلك بحضور التونسي محمد مروان غالي، عضو هذه اللجنة الدولية، والذي سيعد تقريرا خاصا عن هذه التظاهرة، على حد قوله. ويسعى هذا الملتقى الدولي في نسخته الثانية في ألعاب القوى الخاصة بالأشخاص المعاقين، حسب مصدر جامعي، إلى توسيع قاعدة المشاركين بعد أن أعلنت تسع دول من القارتين الإفريقية والأسيوية مشاركتها، وهو الأمر الذي سيساهم حسب الجامعة الملكية المغربية لرياضة الأشخاص المعاقين في إشعاع هذه التظاهرة التي تجاوز صداها القارة الإفريقية. وإلى جانب إدخال هذه التظاهرة الدولية ضمن قائمة الجائزة الدولية، فإن القائمين على هذا الملتقى الثاني يسعون أيضا إلى بلوغ أكبر عدد من الرياضيين المغاربة في مختلف الأنواع الرياضية البارأولمبية بطولة العالم التي ستقام هذا الصيف في العاصمة البريطانية لندن، من خلال تحطيم الحد الأدنى المؤهل لهذه المنافسة العالمية. وحسب المصدر ذاته فإن الملعب الكبير لمدينة مراكش سيحتضن خلال الأيام الثلاثة الخاصة بهذه التظاهرة 200 رياضي ورياضية من مختلف البلدان المشاركة، سيتنافسون من خلال 83 مسابقة رياضية في رياضات الجري، رمي الجلة، الوثب الطولي، رمي المطرقة وغيرها، قصد الوصول إلى الحد الأدنى الذي وضعته اللجنة الباراأولمبية الدولية لبلوغ بطولة العالم في لندن. ويشارك المغرب، البلد المستضيف لهذا الحدث الرياضي، بأكبر عدد من الرياضيين، وبالضبط بخمسين رياضيا ورياضية (37 ذكرا و13 أنثى) متبوعا بالجزائر المشاركة بوفد من 33 شخصا، فيهم 22 رياضيا ورياضية، ثم الكويت التي تشارك ب18 رياضيا ورياضية. أما أصغر عدد من المشاركين في هذا الملتقى الدولي فمن قطر والإمارات العربية المتحدة، واللذين سيشاركان بثمانية أبطال فقط. وسيشارك في هذه الدورة المغرب (البلد المستضيف) والجزائر، وتونس، وليبيا، وقطر، والإمارات العربية المتحدة، والكويت، والكاميرون، وكوت ديفوار.