كشفت وزارة الداخلية، في بلاغ توصلت به هسبريس، تمكن المكتب المركزي للأبحاث القضائية، التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، على ضوء معلومات استخباراتية دقيقة، من إحباط مخطط إرهابي خطير لتنظيم "داعش"، أسفر عن تفكيك خلية إرهابية. وذكر المصدر نفسه أن المعطى يرتبط بعملية نفذت اليوم الجمعة، وهمّت سبعة عناصر تنشط بمدن الجديدة وسلا والكارة، وبالجماعة القروية "بولعوان" بإقليمالجديدة، ودوار "معط الله" في قيادة ولاد زبير بدائرة واد أمليل، على مستوى إقليمتازة. "أفضت هذه العملية الأمنية عن رصد مخبأ سري أعده العقل المدبر لهذه الشبكة الإرهابية بالجديدة، للتحضير لعمليات إرهابية نوعية بالمملكة، بإيعاز من قادة ميدانيين لداعش بكل من الساحة السورية العراقية وليبيا، إذ تم حجز أسلحة نارية عبارة عن مسدس رشاش مزود بمنظار ليلي يعمل بالأشعة الحمراء، و7 مسدسات، وكمية وافرة من الذخيرة الحية، و4 سكاكين كبيرة الحجم، وجهازين للاتصالات اللاسلكية، بالإضافة إلى سراويل عسكرية، وعصي تلسكوبية، ومعدات ومواد كيميائية، وسوائل مشبوهة يحتمل استعمالها في صناعة المتفجرات، وكذا سترتين مزودتين بحزامين ناسفين. وهذه المواد المشبوهة سيتم إخضاعها للخبرة بمختبر الشرطة العلمية والتقنية لتحديد طبيعتها"، يردف البلاغ ذاته. وقالت وزارة الداخلية إن "أعضاء هذه الخلية خططوا لاستقطاب المزيد من العناصر الشابة، وتجنيدهم للقيام بعمليات تخريبية تهدف حصد أكبر عدد من الضحايا، بغية خلق الرعب بين المواطنين وزعزعة الاستقرار"، وزادت: "يأتي تفكيك هذه الشبكة الإرهابية تزامنا مع تواتر العمليات الإرهابية لداعش، والتي استهدفت مؤخرا مجموعة من البلدان، وكذا التهديدات التي ما فتئ يطلقها مقاتلون مغاربة في صفوف هذا التنظيم عبر حملات إعلامية تؤكد عزمهم تنفيذ عمليات مماثلة بالمملكة، وجعلها ولاية تابعة لهذا التنظيم الإرهابي". وشدد البلاغ الذي توصلت به هسبريس، معلنا هذه العملية الجديدة للمكتب المركزي للأبحاث القضائية، على أنه "سيتم تقديم المشتبه فيهم أمام العدالة فور انتهاء البحث الذي يجرى معهم تحت إشراف النيابة العامة".