غادر الشاب كريم بركة المدار الأخضر من مستعجلات المركز الاستشفائي الإقليمي بالناظور بشكل فوري غداة تلقيه لإسعافات تطلبها ما تعرض له من اعتداء بدني على يد المنسق الوطني للحزب المغربي الليبرالي محمد زيان عشية الأربعاء 29 يونيو.. وقد كان بركة، الشاب الذي يعد واحدا من رموز حركة 20 فبراير بالناظور، قد نقل صوب المشفى على متن سيارة إسعاف تابعة للوقاية المدنية أقلته بعد توعكه جراء الاعتداء الذي تعرض له ببني انصار. وكان عدد من رموز حركة 20 فبراير بالناظور قد أقدموا، بناء على مبادرة شخصية موحدة من لدنهم، على حضور المهرجان الخطابي الذي أقامه محمد زيان ببني انصار.. وقد تمكن كبير الحزب المغربي الليبرالي من إنهاء مداخلته ورفع الموعد المؤطر من لدنه قبل أن يحاط بذات الفبرايريين الذين عبروا عن رغبتهم في مناقشة بعض المواقف والتصريحات التي أدلى بها زعيم قيادة "حزب الأسد" أثناء مشاركته مؤخرا ببرنامج "حوار". زيان فقد أعصابه حين سأله كريم بركة عن صحة تصريحاته ضمن البرنامج التلفزيوني التي قال أورد من خلالها تنظيم المغربي الليبرالي لعدد من وقفات الاحتجاج بالمعبر الحدودي الرابط لبني انصار بمليلية، حينها ثار زيان وشرع في المناداة على أحد الفاعلين الجمعويين بالمنطقة لمواجهة متهمه بالكذب.. وبعد تطور الأمور بإقدام الشباب الفبرايريين على رفع شعارات ضد زيان تدخل هذا الأخير، رفقة مرافقين، فأذى بدنيا الشاب بركة الذي اضطر للاستلقاء أرضا في انتظار حلول عربة الإسعاف. وفي تصريح خاص بهسبريس قال بركة غداة مغادرته للمشفى بأنه متشبث بكامل حقه في مقاضاة المنسق الوطني للحزب المغربي الليبرالي جراء "العنف الذي مارسه أمام شهود عيان وكذا أعين رجال الأمن"، وزاد بركة: "لقد أبان زيان عن عقم فكري حين لجأ إلى إيذائي بدنيا وسط تحرشات لموالين له في الوقت الذي كان بإمكانه التعبير بالكلمات والجمل بعد انفضاض الحشد الهزيل الذي تواجد منصتا لعرضه الشعبوي".