نظمت جمعية البديل الثقافي في مراكش، بشراكة مع المديرية الجهوية للثقافة مراكش-آسفي، قراءة في ديوان الشاعر المغربي محمد بلمو الجديد "رماد اليقين"، قام بها كل من الشاعرين عبد العاطي جميل وعبد اللطيف السخيري. الشاعر بلمو، ابن مدينة زرهون، قال ضمن تصريح لهسبريس: "الممتع في الشعر أن المبدع عندما ينشر ما تجود به قريحته يصبح ملكا للجميع"، مضيفا أن "قراءة النقاد والمبدعين يكتشف فيهما الشاعر ما لم يتبادر إلى ذهنه حين يحضره الإلهام، ليطلق العنان لمخيلته لبناء قصيدته". في هذا السياق ذهب عبد العاطي جميل إلى أن للوطن، في الديوان المحتفى به، تجليات استعارية وموضوعية وأسطورية، في بعدها المديني والقروي، موردا أن "للرماد معنى سياسيا يتجلى في وجه الشبه مع ما تعيشه الحياة السياسية المغربية حاليا من عبث؛ وعلى المستوى الوجودي يكشف رؤية معبرة عن زمن قلق في مجتمع منحط، حيث يتحول الرماد رمزا للحزن والفقر والجوع وحب الوطن". عبد اللطيف السحيري هو الآخر أوضح أن تجربة محمد بلمو متميزة، اختار أن ينحو فيها نحو قصيدة النثر بوعي، ليعبر عن حالة إبداعية مليئة بالسوداوية واليأس واللايقين، انطلاقا من واقعه المعيش، كمغربي وعربي، وانتمائه الإنساني التواق للتعبير عن الحرية. ويأتي هذا النشاط الثقافي، وفق رشيد برقان، عن جمعية البديل الثقافي، لأن لمحمد بلمو تجربة شعرية جميلة، من جهة، ولعامل إنساني من ناحية ثانية يتمثل في أن الطبعة الثانية من ديوان "رماد اليقين" خصصت للتعبير عن التضامن مع أريج، ابنة الشاعر بلمو نفسه، التي تعاني مع مرض السرطان. يذكر أن الموعد الشعري والإنساني نفسه تميز، أيضا، بقراءات شعرية بمشاركة الشواعر نعيمة فنو وآمال العلوي كريم وفاطمة حاسي، وكل من الشعراء اسماعيل زويريق وعبد العاطي جميل وعبد اللطيف السخيري وعلي المتقي.