قراءة أنباء بعض الجرائد اليومية الصادرة يوم الجمعة من "الصباح"، التي أوردت أن التسريبات الخارجة من بيت "العدالة والتنمية" أكدت أن عبد الإله بنكيران، الأمين العام للحزب، ورئيس الحكومة المكلف، وجد نفسه، بعد انتخاب الحبيب المالكي رئيسا لمجلس النواب، بين خيارين؛ إما وضع "السوارت" أو الدخول في حكومة أقلية مع حزبي الاستقلال والتقدم والاشتراكية. واعتبرت مصادر مقربة من بنكيران أن عملية هيكلة مجلس النواب أعادت المشاورات إلى الوراء، وأن الوضع أصبح ينذر بقرب إعلان الفشل في بناء أغلبية ودخول البلاد في مرحلة الأزمة السياسية الحقيقية، دون أن تنفي إمكانية اللجوء إلى طلب عقد مجلس وزاري للتداول في موضوع حل مجلس النواب وإعادة الانتخابات. وقال المنبر نفسه إن الإحصائيات التي أعلنها مصطفى الرميد، وزير العدل والحريات، في ندوة حول الاستيلاء على عقارات الغير، حملت معطيات غير صحيحة بشأن عدد القضايا المحالة على المحاكم، إذ تضمنت ملفات لا علاقة لها بالاستيلاء. ووفق مصادر "الصباح" فإن العدد الإجمالي الذي تحدث عنه الوزير ذاته، والمتمثل في 37 قضية، يتضمن قضايا تتعلق بالعقار لا وجود لشبهة الاستيلاء فيها، ومن بينها ملفات تخص القسمة، وملف يتعلق باتهام زوجة بشراء شقة لفائدة زوجها الأجنبي وتسجيلها باسمها. "المساء" نشرت أن جهات عليا غاضبة من حالة الجمود التي يعرفها المجلس الأعلى للسلطة القضائية، الذي منذ انتخاب أعضائه في يوليوز 2016 لم ير النور، الأمر الذي جعل ملفات حساسة في حق قضاة وملفات تأديبية تعرف حالة من الجمود، إذ من المنتظر أن يطالها التقادم حسب القوانين المعمول بها، إضافة إلى ملفات التعيين والتأديب التي لم يتم البت فيها. ونقرأ في المنبر ذاته أن رئيس الحكومة المكلف، عبد الإله بنكيران، دافع عن مقررات التربية الإسلامية بعد انتقادها من طرف الجمعية المغربية لمدرسي الفلسفة، التي وصفتها بأنها تنتصر للتطرف، إذ كشف أن مراجعة هذه المقررات تمت بتعليمات من الملك ولا إساءة فيها إلى الفلسفة، مؤكدا أنها نتاج عمل مشترك لفريق من المختصين في المجال البيداغوجي وأعضاء من المجلس العلمي الأعلى. وكتبت "المساء"، أيضا، أن الرئيس اللبناني السابق أمين الجميل كشف أن الملك الراحل الحسن الثاني لعب دورا في إقناع الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي بالقبول بنظام الحكم في لبنان، وأشار إلى أن القذافي كان له موقف سلبي من الحكم في لبنان ومن سياسته، إلا أنه راجعه لاحقا بعد تدخل ملك المغرب الراحل الحسن الثاني. من جهتها أفادت "الأحداث المغربية" بأن تقارير فرنسية كشفت أن الإرهابي عبد الحميد أباعوض كان يتلقى تعليماته من مغربي يلقب بأبي إدريس، يعيش في بلجيكا. وأضافت الجريدة ذاتها أن أباعوض، الذي قتل في شقة "سان دوني" ضواحي باريس، رفقة ياسين أمغار، يوم 17 نونبر 2015، لم يكن هو منسق ومخطط هجمات باريس في 13 نونبر 2015 التي أودت بحياة 130 شخصا، بل من كان يقف وراء هذه الهجمة هو مغربي آخر يسمى "دانييل ماحي"، يكنى ب"أبو إدريس"، وأيضا باسم "الأب"، وهو من مدينة الناظور. أما "أخبار اليوم" فذكرت أن رئيس الحكومة المكلف، عبد الإله بنكيران، يلزم بيته ورفض استقبال الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي، إدريس لشكر، مشيرة إلى أنه لا يغادر منزله إلا إذ تطلب الأمر القيام ببعض المهام، في انتظار ما ستحمله الأيام المقبلة من انفراج في تشكيل الحكومة. ونسبة إلى معطيات المنبر الورقي ذاته فإن آخر اتصال جرى بين بنكيران وعزيز أخنوش تم صبيحة يوم الاثنين، خلال انتخاب الحبيب المالكي رئيسا لمجلس النواب، إذ اقترح زعيم "الأحرار" على رئيس الحكومة استقبال لشكر بشأن مشاركته في الحكومة، لكنه رفض استقباله. الختم من "الأخبار"، التي نشرت أن وزارة الداخلية قررت منع إحدى الجمعيات المحسوبة على حزب العدالة والتنمية من توزيع مساعدات كان من المرتقب أن تستهدف نحو 600 أسرة معوزة بمدينة طنجة. وذكر الإصدار ذاته أن عددا من شوارع مدينة طنجة تعرف في أوقات متأخرة من الليل سباقات للسيارات الفارهة، يقودها عادة أبناء عائلات نافذة بعاصمة البوغاز، وتبعا لذلك أضحى بعض المواطنين يعيشون كابوسا مرعبا بسبب تهور قاصرين يستغلون سيارات ذويهم، في ظل غياب إجراءات صارمة للحد من الظاهرة التي بات يحذر من مخاطرها العديد من النشطاء، إذ يلجأ بعضهم إلى بث أشرطة "فيديو" على مواقع التواصل الاجتماعي لإظهار مدى سلبية هذه الآفة، لاسيما أن بعض الذين يقفون وراءها يستهدفون أماكن مكتظة بالسكان، ما يسبب الإزعاج؛ وهو ما أثار حفيظة مواطنين، ودفعهم إلى المطالبة بالحد من هذه الظاهرة وتحديد المسؤوليات.