أكدت مصادر من داخل التجمع الوطني للأحرار أن رئيس الحكومة المكلف عبد الاله بنكيران يسارع الزمن ويفعل المستحيل من أجل التوصل إلى اتفاق يعرقل حصول مرشح الاتحاد الاشتراكي على كرسي رئاسة مجلس النواب في الانتخابات التي ستجرى غدا الاثنين. وأضافت مصادرنا أن بنكيران وحزبه متخوفون جدا من هذا السيناريو لأنه سيكون كارثيا بالنسبة لهم وسيضعهم في موقع المنهزم رغم فوزهم في استحقاق 7 من أكتوبر الذي ظلوا يفخرون به. مخاوف بنكيران نابعة من كون حصول الاتحاد الاشتراكي على الرئاسة سيعني بالضرورة عدم إمكانية استبعاده من الأغلبية الحكومية التي يحاول إقناع أخنوش بدخولها رفقة العنصر وساجد فقط ، وبالتالي فسيكون رضوخه لرغبة أخنوش استسلاما صريحا خاصة بعد بلاغ انتهى الكلام الشهير. الخيار الثاني الذي سيكون أمام بنكيران هو "يحط السوارت" كما ظل يردد منذ سنوات ، وهو ما يعني أيضا هزيمة له ولحزبه بعد فشله في تجميع أغلبية يستطيع بها قيادة الحكومة الجديدة.