صناعة زيت الأركان ستعرف أزهى أيامها خلال الفترة الممتدة ما بين سنتي 2016 و2024، حسب دراسة لسوق هذه المادة التي ينفرد المغرب بإنتاجها. ومن المتوقع أن يرتفع الإقبال، خلال السنوات المقبلة، على زيت الأركان؛ وهو ما سيرفع من قيمته ومن حجم الإنتاج، وهو خبر جيد للمزارعين المشتغلين في إنتاج الأركان. وتوقع التقرير أن يرتفع حجم إنتاج الأركان بنسبة 19,6 في المائة خلال السنوات الثماني المقبلة. وفسر التقرير هذا الارتفاع بتزايد الأدوية الطبيعية التي تستعمل زيت الأركان، فضلا عن الاهتمام المتعاظم بهذه المادة في مجال التجميل. كل هذه العوامل ستجعل من مبيعات زيت الأركان تبلغ 22 مليار درهم، بالوصول إلى العام 2024. وكشف التقرير أن الاستعمالات الأساسية لزيت الأركان ما زالت مركزة حول صناعة الأدوية والتغذية والتجميل، مع هيمنة للأخير بنسبة 40 في المائة من الطلب على زيت أركان، خلال العام الماضي، على أن يعرف نموا مضطردا سنة عن أخرى. ورصد التقرير أن توسع استعمالات زيت أركان لتطال أغراضا تجميلية جديدة، أسهمت في الرفع من قيمة زيت الأركان. بدورهما، سيعرف سوق التغذية والصحة ارتفاعا في استعمال زيت أركان خلال الفترة المقبلة. وتبقى البلدان الخليجية والأوربية من أكثر المناطق إقبالا على هذه المادة الطبيعية، بالإضافة إلى تزايد الاهتمام الأوربي به، خصوصا في ميدان التجميل. ووزع التقرير مناطق استهلاك زيت أركان، لتظهر منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا هي الأكثر استهلاكا لهذا الزيت، والمغرب هو صاحب الاحتكار في الإنتاج، ويصدر حوالي 700 طن منه في السنة إلى الخارج، على أن يرتفع الإنتاج بثلاثة أضعاف خلال السنوات العشر المقبلة. وقد دفع هذا التطور الكبير، الذي يعرفه سوق زيت أركان، المستثمرين الصينيين إلى أن يضعوا إنتاج الأركان في الاهتمام، من أجل اقتحام هذا القطاع، والذي يطمح المغرب فيه إلى الرفع من إنتاجه من زيت أركان إلى 10 آلاف طن، في أفق سنة 2020، مقابل 4 آلاف طن يتم إنتاجها حاليا. وفي مقابل غزو الصين للأسواق المغربية، اقتحم زيت أركان السوق الصينية، وأصبح يلقى إقبالا منقطع النظير هناك. ويعد زيت أركان من أكثر المنتوجات طلبا على موقع "طاوباو"، وهو أحد أهم مواقع البيع على الأنترنيت بالصين.