انصب اهتمام الصحف الصادرة بمنطقة أمريكا الشمالية على مزاعم القرصنة الروسية للتأثير على الانتخابات الرئاسية الأمريكية، وذوبان الجليد في القارة القطبية الجنوبية، علاوة على التحويلات المالية الاتحادية المتعلقة بالقطاع الصحي بكندا. وهكذا، كتبت يومية (ذو هيل) أن الشرطة الفيدرالية الأمريكية أيدت استنتاجات وكالة المخابرات المركزية حول التدخل الروسي في الانتخابات الأمريكية، معتبرة أن دعم مكتب التحقيقات الفيدرالي يجعل الرئيس المنتخب دونالد ترامب برأي معزول، بالنظر إلى رفضه لهذه الأطروحة. وأوضحت أن دعم رئيس مكتب التحقيقات الفيدرالي، جيمس كومي، وجيمس كلابر، رئيس مديرية الاستخبارات (دي إن آي)، يعزز بقوة رأي وكالة الاستخبارات المركزية، التي أثبتت أن موسكو قدمت لموقع ويكيليكس رسائل إلكترونية مقرصنة من حسابات المدير السابق لحملة المرشحة الديمقراطية، هيلاري كلينتون، جون بودستا، والحزب الديمقراطي. واعتبرت اليومية أن الوكالات الأمريكية الرئيسية المتخصصة في التحقيق والاستخبارات تقدم الآن جبهة موحدة من خلال التوافق حول وقوع تلاعبات روسية قبل الانتخابات، نافية في الوقت ذاته ما أكده بعض المشرعين الأمريكيين بوجود خلافات حول هذه النقطة بين وكالة المخابرات المركزية ومكتب التحقيقات الفيدرالي. وفي سياق متصل، ذكرت صحيفة (بوليتيكو.كوم) أن الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، أكد أن بلاده ستتخذ سلسلة من الاجراءات العقابية ضد روسيا، المتهمة، وفقا للصحيفة، بالإشراف على قرصنة إلكترونية للتأثير على الانتخابات الرئاسية في نوفمبر الماضي. ونقلت الصحيفة عن الرئيس الامريكي قوله، إن هذه التدابير "ستنفذ في الوقت المناسب وبالطريقة التي سنختارها"، مشيرا إلى أن البعض منها قد يكون "صريحا وواضحا، والبعض الآخر ربما ليس كذلك". وفي موضوع آخر، كتبت (واشنطن بوست) أن الغطاء الجليدي للقارة القطبية الجنوبية أصبح اليوم أكثر هشاشة من أي وقت مضى، وذلك بسبب الرياح الدافئة التي أضعفت الطبقات الجليدية التي تحيط بالمنطقة. وأوضحت الصحيفة، نقلا عن علماء أمريكيين وأستراليين، أن المياه المحيطة بتوتن، أحد أكبر الأنهار الجليدية في نصف الكرة الجنوبي والعالم، ثبت أنها أكثر دفئا مما كان متوقعا، مضيفا أنه قد تذوب من الأسفل. واضافت اليومية، نقلا عن دون بلانكينشيب، وهو عالم في مجال الجليد بجامعة تكساس بأوستن، وأحد معدي الدراسة، أن حالة الصفائح الجليدية تأثرت بسبب سخونة المحيط مما جعلها عرضة للذوبان من أسفل. وفي كندا، كتبت يومية (لابريس) أن المفاوضات التي ستنعقد يوم الاثنين لإبرام اتفاق جديد بشأن التحويلات الاتحادية المتعلقة بقطاع الصحة ستكون معقدة، بالنظر إلى أن حكومة أوتاوا تتمسك بمواقفها المثيرة للجدل مع الأقاليم، خصوصا كيبيك. وفي هذا الصدد، أشارت الصحيفة إلى أن وزير المالية الاتحادي، بيل مورنو، كان حاسما عندما أكد أن مطالب الأقاليم في ما يتعلق بزيادة التحويلات الصحية تظل أكبر مما تنتظره الحكومة الليبرالية، مشددا على أن معدل نمو التحويلات الصحية انتقل من 6 إلى 3 في المئة، كما كان متوقعا، وأوتاوا لن ترفع حجم التمويلات لتمثل 25 في المئة من نفقات الأقاليم على الرعاية الصحية. من جهة أخرى، كتبت صحيفة (لو سولاي) أنه غداة افتتاح المحلات التجارية للقنب الهندي لأسباب ترفيهية بمونريال، والتي شهدت تغطية إعلامية واسعة، حذر رئيس الوزراء الكندي، جوستان ترودو، ورئيس وزراء كيبيك، فيليب كويار، الزبناء المحتملين والبائعين أن القانون لم يتغير بعد، وأنه نتيجة لذلك، فإن كل شيء ما يزال غير قانوني. وأشارت الصحيفة إلى أنه بالرغم من أن حكومة ترودو أعربت عن نيتها تقنين الماريخوانا لأغراض ترفيهية، فإنه لم يتم بعد وضع أي قانون في هذا الشأن، مضيفة أن ترودو أكد أنه مادام القانون لم يتغير، فإن شراء أو بيع الماريخوانا يظل غير قانوني في البلاد. وببنما، كشفت صحيفة (لا إستريا) أن الحكومة ستشهد تعديلا وزاريا جزئيا في المدى القريب، موضحة أن عددا من المصادر المطلعة أبرزت أن بعض الوزراء سيغادرون الحكومة لشغل مناصب أخرى، أو ستعهد إليهم حقائب أخرى. وأبرزت الصحيفة في هذا السياق أن وزير الشؤون الحكومية، ميليتون هينريكيز، على سبيل المثال سيترك منصبه نهاية العام الجاري ليشغل منصب سفير لبنما لدى أحد بلدان الاتحاد الأوروبي، موضحة أن الرئيس خوان كارلوس فاريلا كان قد أعلن في وقت سابق عن نيته إجراء تبادل للحقائب بين عدد من وزراء حكومته. في موضوع آخر، أشارت صحيفة (لا إستريا) إلى أن الاستثمارات الخارجية ببنما ارتفعت بنسبة 17,8 في المئة خلال التسعة أشهر الأولى من السنة الجارية، موضحة أن هذا الارتفاع يدل على ثقة المستثمرين الأجانب في قوة الاقتصاد المحلي، بالرغم من الظرفية الداخلية والخارجية التي طبعت بنما خلال هذه السنة. أما بالمكسيك، فقد كتبت صحيفة (ال يونيفرسال) أنه تم إطلاق تحذيرات بخصوص شكاوى بشأن ظهور أوراق مالية للدولار مرفوقة برسائل مهينة للمكسيكيين بولاية كاليفورنيا، مشيرة إلى أنه تم تسجيل أربع حالات، ثلاث منها في سان دييغو وواحدة في لوس أنجلس، في وقت انقسم فيه الخبراء حيال ما إذا كان الأمر يتعلق بجرائم الكراهية أم لا. وأشارت الصحيفة إلى أن بعض هؤلاء الخبراء يعتبر أن هذا الأمر هو نتيجة للحملة الانتخابية للجمهوري دونالد ترامب، الذي فاز في الانتخابات الرئاسية ليوم ثامن نونبر الماضي. اقتصاديا، أبرزت صحيفة (لاخورنادا) أن المحللين الاقتصاديين يتوقعون أن يسجل الناتج الداخلي الخام بالمكسيك سنة 2017 نسبة نمو تناهز 1.6 في المئة، وهو مستوى أقل من التوقعات في نونبر الماضي، والتي كانت 1.72 في المئة، مشيرة إلى هذا الأمر سيحدث في ظل بيئة تعرف ارتفاعا في معدل التضخم وفي أسعار الفائدة.