اهتمت الصحف الصادرة ببلدان أمريكا الجنوبية، على الخصوص، باجتماع وزراء خارجية دول السوق المشتركة لأمريكا الجنوبية "ميركوسور"، اليوم الاربعاء في بوينس آيريس، وبالإضراب الذي شنه اليوم موظفو قطاع الأبناك الأجنبية بالأرجنتين. كما اهتمت صحف المنطقة باعتماد مجلس الشيوخ البرازيلي، الثلاثاء، في قراءة ثانية، لمقترح تعديل دستوري ينص على وضع سقف للإنفاق العام خلال ال20 سنة المقبلة، وبالاحتجاجات المناهضة لهذا الإجراء، وكذا بقبول محكمة الاستئناف بسانتياغو طلبا للنيابة العامة من أجل تقدم السلطات الشيلية بطلب لنظيرتها الرومانية لتسليم مواطن شيلي مقيم برومانيا ويواجه ببلاده تهما بالنصب والاحتيال. فبالأرجنتين، توقفت الصحف عند اجتماع وزراء خارجية دول "ميركوسور" اليوم بالعاصمة الأرجنتينية في ظل الأزمة التي يعيشها التكتل الإقليمي إثر تعليق عضوية فنزويلا في هذا الأخير، حيث ذكرت يومية "أمبيتو فينانسييرو" أن وزيرة الخارجية الفنزويلية، ديلسي رودريغيز، حلت ببوينس آيرس بنية المشاركة في الاجتماع، رغم ان الدعوة لم توجه إليها لحضور الأخير. وتحت عنوان "توثر في قمة الميركوسور ببوينس آيريس بسبب +الدعوة الذاتية+ من قبل فنزويلا"، أوردت الصحيفة أن الدول الأربع المؤسسة للميركوسور، وهي الأرجنتين والبرازيل والأوروغواي والباراغواي، لم توجه الدعوة لكراكاس لحضور اجتماع العاصمة الأرجنتينية، على إثر القرار الذي اتخذته الدول الأربعة، مطلع الشهر الجاري، وقررت من خلاله تعليق عضوية فنزويلا في التكتل بسبب عدم وفائها بالتزامات الانضمام لهذا الأخير. ونقلت عن وزير خارجية الباراغواي، إيلاديو لويزاغا، تأكيده أن نظيرته الفنزويلية يمكنها الحضور إلى مكان انعقاد الاجتماع وعقد لقاء "ثنائي" مع نظيرتها الأرجنتينية سوسانا مالكورا، لكن لا يمكن لها حضور اجتماع وزراء خارجية الدول الأربع المؤسسة للميركوسور، مشددا على أنها "لن تشارك، وإذا شاركت، لن نقبل، لأن الأمر يتعلق بقرار متخذ"، في إشارة إلى تعليق عضوية كراكاس. وأبرزت "أمبيتو فينانسييرو" الخلاف الذي أثاره تعليق عضوية فنزويلا بين باقي أعضاء الميركوسور، حيث كشفت أن الأرجنتين والبرازيل والباراغواي ترى أن تعليق عضوية كراكاس يعني تعليق حقوقها في حضور اجتماعات التكتل وهياكله وفي التصويت على قراراته، في حين لا ترى الأوروغواي مانعا في الاكتفاء بحرمان فنزويلا من الحق في التصويت فقط. وأشارت الصحف إلى أن وزراء خارجية الدول الأربع المؤسسة للميركوسور سيشرعون خلال اجتماعهم اليوم في مناقشة خطة العمل الخاصة بالنصف الأول من سنة 2017، والذي ستتولى الأرجنتين خلاله الرئاسة الدورية للتكتل، دون عقد القمة التقليدية لرؤساء الدول الأعضاء. وفي موضوع آخر، توقفت يومية "كلارين" عند الإضراب الذي شنه اليوم موظفو الأبناك الأجنبية بالأرجنتين والذي ينتظر أن تنضم إليه الأبناك الوطنية غدا الخميس للمطالبة بتفعيل اتفاق ينص على منحهم مكافأة مالية برسم نهاية السنة الجارية، مثلما أعلن عن ذلك السكرتير العام للجمعية البنكية، سيرخيو بلازو، بعد فشل اجتماع مع جمعية أبناك الأرجنتين انعقد بوزارة الشغل الأرجنتينية. وأشارت الصحيفة إلى أن الجمعية البنكية، التي تنضوي تحت لوائها كافة البنوك الأجنبية بالبلاد، حذرت من خوض إضراب آخر لمدة 48 ساعة خلال الأسبوع الأخير من الشهر الجاري في حال لم تتم الاستجابة لمطلب موظفي القطاع. وبالبرازيل، توقفت الصحف المحلية عند اعتماد مجلس الشيوخ، الثلاثاء، في قراءة ثانية لمقترح تعديل دستوري لوضع سقف للإنفاق العام خلال ال20 سنة المقبلة، وكذا عند الاحتجاجات المناهضة لهذا الإجراء. وذكرت يوميتا "أو غلوبو" و"جورنال دو برازيل" أن المقترح، الضروري لإخراج البلاد من ركودها الاقتصادي، حظي بموافقة 53 عضوا بمجلس الشيوخ مقابل رفضه من قبل 16 آخرين، وذلك بعدما تمت الموافقة عليه في قراءة أولى من قبل 61 عضوا (من أصل 81)، لصالح النص. ويتعين إقرار المقترح اعتبارا من الأسبوع الجاري حتى يدخل حيز التنفيذ خلال سنة 2017، حسب الصحيفة، التي اشارت إلى أن العديد من المدن مثل برازيليا وساو باولو وبورتو أليغري، شهدت احتجاجات ضد هذا الإجراء الاقتصادي. وذكرت يومية "فوليا دي ساو باولو" أن نحو ألفي متظاهر، بينهم طلاب ونقابيون، احتشدوا في برازيليا للتعبير عن غضبهم إزاء تصويت مجلس الشيوخ على هذا المقترح، مشيرة إلى أن هؤلاء قاموا برمي قوات الأمن بالحجارة والزجاجات وردت هذه الأخير باستخدام الغاز المسيل للدموع. وبالشيلي، اهتمت الصحف المحلية بقبول محكمة الاستئناف بسانتياغو طلبا للنيابة العامة من أجل تقدم السلطات الشيلية بطلب لنظيرتها الرومانية لتسليم مواطن شيلي مقيم برومانيا ويواجه تهما بالنصب والاحتيال على مبالغ بقيمة 8ر1 مليار بيسو شيلي ببلاده. وذكرت يومية "إل ميركوريو" أن المحكمة اعتبرت أن هناك سوابق كافية للاعتقاد بأن المواطن الشيلي، رافاييل غاراي، وهو مهندس، قد احتال، من خلال شركة وهمية، على 36 شخصا ببلاده، قبل المغادرة نحو رومانيا حيث تم توقيفه بتهمة التوفر على وثائق مزورة وفرض الإقامة الجبرية عليه في انتظار البث في قضيته، ولذلك ستطلب من سلطات بوخارست تسليمه.