اهتمت الصحف الصادرة اليوم الجمعة في منطقة شرق أوربا بعدد من المواضيع من بينها الانتخابات المقبلة في ألمانيا واجتماع ثلاثي يوناني قبرصي إسرائيلي ومساعي تركيا لاعادة العمل بعقوبة الإعدام. ففي أثينا كتبت (تا نيا) ان اليونان وقبرص واسرائيل قررت خلال اجتماع قمة ثلاثي يوم الخميس تقوية التعاون الاستراتيجي في عدد من القضايا التي تهم شرق المتوسط من قبيل الطاقة والبيئة ومحاربة الارهاب، مشيرة الى ان الاجتماع الثلاثي المقبل سيعقد في مدينة ثيسالونيكي شمال اليونان. وأضافت الصحيفة انه تم الاتفاق على ان تصبح اليونان مركزا لنقل الغاز الطبيعي المكتشف حديثا في اسرائيل وقبرص نحو أوربا، إضافة الى بلورة تعاون فعال في مواجهة الكوارث الطبيعية في المنطقة. صحيفة (كاثيمينيري) ذكرت ان اليونان قد تشرع في 15 مارس المقبل في إعادة اللاجئين اليها من الدول الاعضاء في الاتحاد وفق مقترح للمفوضية الاوربية وذلك بموجب تنفيذ اتفاقيات دبلن التي تنص على أن أول بلد يدخله اللاجئ هو البلد الذي يقدم فيه طلبه للجوء وينتظر. غير أن الصحيفة ذكرت أن هذا الاجراء الذي تم اعتماده بالنظر للتحسن الكبير المسجل في ظروف استقبال وتسجيل اللاجئين في اليونان لا يهم اللاجئين والمهاجرين الذين سبق ودخلوا إلى الاتحاد الأوربي بل فقط اللاجئين الجدد. وأضافت نقلا عن المفوض الاوربي المكلف بالهجرة انه عمليا لن يتم اعادة الا أعداد صغيرة فقط الى اليونان ما دام أن العملية لن تشمل سوى اللاجئين الجدد، فيما ستعمل المفوضية الأوربية على تسريع وتيرة إعادة توزيع اللاجئين المتواجدين حاليا في اليونان على بلدان الاتحاد من أجل تخفيف الضغط عليها. وفي بولونيا كتبت (بولسكا) ان المستشارة الالمانية انجيلا ميركيل ستترشح للانتخابات التشريعية من اجل الحصول على ولاية رابعة في مناخ سياسي واقتصادي صعب في البلد، مضيفة انها ستبدأ حملة انتخابية صعبة على الرغم من انه لا يوجد ثمة منافس قوي داخل حزبها الاتحاد المسيحي الديمقراطي. وأوضحت الصحيفة أنه لا يوجد احد لدى منافسها الحزب الاجتماعي الديمقراطي قد يستطيع منعها من الوصول الى هرم السلطة من جديد بعد انتخابات سبتمبر 2017. وأشارت الى أن ميركيل أعيد انتخابها على رأس الحزب في 6 ديسمبر رغم سقوط شعبيتها منذ وصول موجات اللاجئين العام 2015 الى المانيا حيث يبدو انها ماتزال لغاية الان تؤدي ثمن سياسة الهجرة واللجوء تلك التي نهجتها. وقالت ان المانيا التي استقبلت فوق اراضيها ازيد من 900 الف طالب لجوء العام 2015 تسبب ذلك في حدوث مشاكل داخل الحزب الحاكم والذي كان يرفض لعقود اعتبار المانيا بلد هجرة. صحيفة (ريسبوبليكا) ذكرت ان ميركيل سيكون عليها مواجهة اليمين الشعبوي (البديل من اجل المانيا) والذي تتزايد شعبيته من خلال هجماته المستمرة على الاسلام واللاجئين. وأشارت الى أن هذا الوضع قاد الحزب المسيحي الديمقراطي الى تشديد سياساته تجاه الهجرة من خلال تمديد فترة الاعتقال او التقليص من المساعدات الاجتماعية لطالبي اللجوء الذين يقدمون معلومات خاطئة. وفي تركيا كتبت (الحرية ديلي نيوز) ان اعادة العمل باحكام الاعدام في تركيا والذي طرحته القيادة السياسية بعد المحاولة الانقلابية ليوليوز الماضي ينظر اليه كسيناريو مرعب من قبل الطبقة السياسية في أنقرة. واضافت ان حزب العدالة والتنمية الذي يهيمن على البرلمان والمدعم من قبل شريكه الحركة القومية يؤيدان العمل بعقوبات الإعدام. وذكرت الصحيفة أن الحزب القومي كان حليفا في حكومة العدالة والتنمية في العام 2000 عندما تم وقف العمل بعقوبة الاعدام في إطار مساعي تركيا جعل قوانينها منسجمة مع قوانين الاتحاد الأوربي. واعتبرت ان إعادة العمل بعقوبة الاعدام لن يكن صعبا بالنسبة للحزبين لكن تداعياته السياسية والاقتصادية كبيرة خصوصا في العلاقات مع بروكسيل بحيث قد يقود الامر الى تجميد الاتحاد الجمركي بين الطرفين. وذكرت بان نصف الصادرات التركية توجه الى بلدان الاتحاد الاوربي . صحيفة (ييني شفق) ذكرت أن حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، توصل مع حزب الحركة القومية المعارض إلى اتفاق بشأن الصيغة النهائية لمشروع التعديل الدستوري الذي يتضمن الانتقال إلى النظام الرئاسي. وأضافت أنه من المنتظر أن يقدم حزب العدالة والتنمية المشروع إلى البرلمان، اليوم الجمعة أو غدا السبت، للتصويت عليه في الجمعية العمومية للبرلمان. وذكرت أن الحزبين شكلا منتصف نوفمبر الماضي، لجنة ثنائية تضم كلا من عبد الحميد غول النائب عن حزب العدالة والتنمية، ومحمد بارساك من حزب الحركة القومية، للتوصل إلى صيغة نهائية مشتركة للمشروع، من أجل عرضها على البرلمان. ويلزم الحصول على 330 صوتا من البرلمان من أجل طرح المشروع للاستفتاء الشعبي، بينما يكفي 367 صوتا لتمرير المشروع مباشرة دون الحاجة إلى استفتاء، إلا أن المتحدث باسم الحكومة نعمان قورتولموش أعلن أن المشروع سيتم طرحه للاستفتاء الشعبي حتى لو حصل على 367 صوتا. وفي النمسا كتبت (ذي بريس) أنه تم تسجيل زيادة في انضام النساء الى وحدات الجيش بنسبة 61 في المائة ليصل العدد الى 3573 مجندة جديدة ما بين يناير ونوفمبر الماضي. واشارت الصحيفة الى أن اعداد الربابنة السيدات تضاعف بدوره وانتقل من 187 في 2015 الى 528 العام الجاري. ونقلت الصحيفة عن وزير الدفاع هانز بيتر دوسكوزيل قوله ان هذه الدينامية ستبقى مستمرة مع هدف رفع اعداد المجندات من الان والى 2020 الى 9800 مجندة جديدة، واضاف أنه سيتم تخصيص 7ر1 مليار اورو بحلول 2020 لتأهيل الثكنات وشراء المعدات والعتاد والزيادة في وجدات الجيش. صحيفة (كورير) سجت وجود زيادة في أعداد النساء من جنسية نمساوية اللائي سعين للانضمام الى تنظيم الدولة الإسلامية في سورية والعراق حيث بلغ عددهن 59 من إجمالي 280 نمساويا انضموا للتنظيم. وأضافت أن السلطات منعت 50 شخصا من الانصمام للتنظيم من بينهم 22 امرأة.