تناولت الصحف الصادرة اليوم الجمعة في منطقة شرق اوربا عددا من القضايا من بينها قمة الاتحاد الأوربي ببروكسيل ومؤتمر برلين حول السلام في اوكرانيا ومعركة تحرير الموصل من قبضة داعش. ففي اليونان كتبت (كاثيمينيري) أن رئيس الوزراء أليكسيس تسيبراس يواصل في بروكسيل مباحثاته مع القادة الاوربيين في مسعى للتخفيض من مديونية البلاد حيث التقى مع رئيس البرلمان الاوربي مارتن شولتز. ونقلت عن تسيبراس تأكيده على ضرورة التوصل الى اتفاق بشأن تخفيض مديونية اليونان بنهاية العام الجاري حتى تصبح مستدامة وقابلة للسداد بدون تحملات كبيرة على الميزانية، مضيفا أن بلاده ماضية في تنفيذ برامج الاصلاحات الاقتصادية وتأمل في أن تستعيد مسار النمو الاقتصادي خلال العام 2017. وأضافت الصحيفة أن تسيبراس سيلتقي المستشارة الألمانية أنجيلا ميركيل صباح الجمعة وأيضا الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند ورئيس المفوضية الأوربية جان كلود يونكير. صحيفة (تا نيا) ذكرت أن قمة بلدان الاتحاد الأوربي ببروكسيل ستناقش قضايا اللاجئين وخروج بريطانيا من الاتحاد، مشيرة الى أن القادة الأوربيين سيركزون على بحث السبل الكفيلة بالتعاون مع البلدان المصدرة للمهاجرين خصوصا في إفريقيا من أجل إعادة ترحيلهم وكيفية التوصل الى سياسة موحدة وناجعة لإعادة الترحيل. وأشارت الى أن القمة ستبحث أيضا رغبة بريطانيا في أن تبقى السوق الاوربية مفتوحة في وجه صادراتها بعد الخروج من الاتحاد مضيفة أن رئيس البرلمان الاوربي كان واضحا عندما صرح بأنه من أجل ذلك يتعين على بريطانيا قبول المبادئ الاساسية التي يستند عليها الاتحاد ومن بينها حرية تنقل الأشخاص. وفي بولونيا تناولت الصحف قمة برلين حول أوكرانيا منتقدة المستشارة الالمانية أنجليا ميركيل التي تتهم بكونها تواصل سياسة التقارب مع روسيا فيما تواصل الاخيرة سياسة توسعية وتهديدية لجيرانها في شرق أوربا. صحيفة (غازيتا ويبروفسكا) ذكرت أن اجتماعات الرباعية (اوكرانياوروسيا والمانيا وفرنسا) تعقد منذ سنة لبحث الازمة الاوكرانية ولم يحدث لغاية الان أي اختراق أو تقدم بهدف تطبيع الوضع في المنطقة طبقا لما تنص عليه اتفاقيات مينسك للسلام في أوكرانيا. وشككت الصحيفة في صدقية بوتين ورغبته في استتباب السلام في أوكرانيا ملاحظة أن رئيس الكرملين لم يتطرق مطلقا لوضع شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو في خرق سافر للقانون الدولي. وأشارت الى أن قمة برلين مكنت أيضا من مناقشة الوضع في سورية حيث ينتقد الغرب بشدة موسكو على قصفها المستمر لمدينة حلب مستهدفة المدنيين اكثر من الارهابيين وتأسفت الصحيفة للدعم الذي تقده لنظام بشار الأسد. صحيفة (غازيتا براونا) ذكرت أن روسيا تظل بالنسبة لألمانيا شريكا استراتيجيا متسائلة عما اذا كنت انجيلا ميركيل قد فعلت خيرا بدعوة بوتين الى برلين لمناقشة ملف السلام في أوكرانيا بينما يواصل الجيش الروسي قصف المدنيين في حلب بدون حسيب او رقيب. وأضافت أنه مرت أكثر من سنة لم يتوجه بوتين الى برلين بفعل العلاقات المتوترة مع الغرب بسبب النزاع في أوكرانيا مضيفة أنه اليوم وبالاضافة الى اوكرانيا تنخرط روسيا في الحرب السورية وتعمل على قصف المستشفيات والمدنيين في حلب. وتأسفت الصحيفة لتوجيه الدعوة لبوتين لزيارة برلين بينما يواصل نهج سياسة توسعية في اوكرانيا وعدوانية في سورية. في تركيا كتبت صحيفة (ستار) أن أي هجوم على معسكر بعشيقة شمال العراق سيكون بمثابة هجوم على العاصمة أنقرة مبرزة اهمية مدن مثل كركوك والوصول بالنسبة لتركيا وأمنها. واضافت أن تركيا ستبذل كل ما في استطاعتها حتى لا تتغير التركيبة السكانية للموصل واي سعي للنظام العراقي باستقدام الشيعة مدعومين من ميليشيات الحشد لشعبي وتغيير التركيبة السكانية ذات الغالبية السنية في المنطقة، محذرة من أن تركيا لن تقبل بذلك لأنه سيكون له انعكاسات خطيرة على أمنها وإن كان ليس لديها اية أطماع في المدينتين. صحيفة (ديلي صباح) نقلت عن نائب رئيس الوزراء التركي قورتولموش قوله "إن السياسة المذهبية لإيران هي سبب التوترات الموجودة في العراق وليس تركيا". مشيرا إلى أن تركيا لديها علاقات مع جميع المجموعات الشيعية في العراق وتلك العلاقات لم تتضرر بأي شكل من الأشكال، مضيفا ان بلاده ستعمل كل ما بوسعها للحيلولة دون نشوب حرب مذهبية في المنطقة، ولن تسمح بذلك. صحيفة (يني شفق) كتبت أن الحروب الوكالة وصلت الى مرحلة قد تنذر باشعال حرب عالمية ثالثة في المنطقة في حال خوض حرب بالوكالة في مدينة الموصل شمال العراق. وذكرت أن الوجود التركي في مخيم بعشيقة في شمال العراق لن ينتهي برغبة البعض، كما أن تحرير الموصل لا يجب أن يتم على أيدي الميليشيا الشيعية لقوات الحشد الشعبي او المنظمة الارهابية وحدات حماية الشعب التابعة لحزب العمال الكردستاني .