اهتمت صحف شرق أوروبا الصادرة اليوم السبت بالخصوص بزيارة العمل التي يقوم بها الرئيس الروسي الى اليونان و حظر الدخول الى الأراضي الأوكرانية ضد آخر زعيم للاتحاد السوفياتي ميخائيل غورباتشوف واحالة أعضاء من البرلمان التركي على المحكمة الدستورية لإلغاء التعديل الدستوري حول لرفع الحصانة البرلمانية الصحيفة ،أشارت الى أن الرئيس اليوناني بروكوبيس بافلوبولوس، أكد من جانبه على أهمية التعاون بين روسياوالولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي لوضع حد للحرب نهائيا في الشرق الأوسط وبشكل خاص في سوريا ،مبرزا أن هذه النتيجة فقط يمكنها أن تؤدي إلى الحل الفعال لمشكلة اللاجئين التي تعتبر الأشد من نوعها ". وقالت الصحيفة أن الرئيس بوتين، ، سيجري خلال هذه الزيارة مباحثات مع رئيس الوزراء اليوناني اليكسيس تسيبراس ،تتناول قضايا التعاون التجاري والاقتصادي والاستثمار، بما في ذلك تنفيذ مشاريع مشتركة في مجال الطاقة والنقل . و في سياق متصل نشرت وكالة الأنباء الروسية " سبوتنيك " الجمعة حوارا مع رئيس الوزراء اليوناني اليكسيس تسيبراس عشية زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن دور روسيا في الأمن الأوروبي وموقفه من العقوبات ورفع العلاقات الروسية اليونانية إلى مستوى جديد . وأشار تسيبراس في هذا الحديث إلى أن العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وروسيا توترت بسبب الحرب في أوكرانيا، موضحا أن اليونان دولة أوروبية وهي ملزمة بتنفيذ التزاماتها أمام جميع المنظمات الدولية التي تندرج ضمنها وفي الوقت نفسه فإن اليونان تؤيد أي مبادرة دبلوماسية لتحقيق السلام على أساس اتفاقيات مينسك بمساعدة من بعثة منظمة الأمن والتعاون. وشدد رئيس الوزراء اليوناني على اهتمام أثينا بالحفاظ على السلام في أوكرانيا، خاصة أن آلاف الأوكرانيين، الذين يقطنون أماكن القتال يملكون أصولا يونانية . وقال تسيبراس أنه من المستحيل المضي قدما وضمان الامتثال للقانون الدولي في ظروف العقوبات واللهجة العسكرية والحرب الباردة مؤكدا أن الأمن الأوروبي لا يمكنه أن يتحقق دون التعاون والحوار مع روسيا . الصحف اليونانية اهتمت بدورها بزيارة العمل يومي الجمعة والسبت التي يقوم بها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لليونان حيث يزور أثينا ثم مدينة ثيسالونيكي شمال البلاد، وأيضا جبل أثوس المقدس بالنسبة للمسيحيين الأرتدوكس وذلك في اطار الاحتفالات بمناسبة مرور ألف سنة على تواجد رهبان روس في الموقع. صحيفة "كاثيمينيري" ذكرت أن بوتين يرافقه وفد من ستة وزراء إضافة لوفد من رجال الاعمال من بينهم مدير شركة غاز بروم عملاق النفط الروسي ومدير شركة النفط الروسية الوطنية، مضيفة أنه يتوقع ابرام اتفاق لتوريد النفط الخام الى اليونان وفي المقابل ستصدر اثينالروسيا المشتقات النفطية المصنعة. صحيفة "إيثنوس" ذكرت أن التعاون بين البلدين سيتعزز أكثر في المجال السياحي والاستثمارات حيث تعتزم اليونان الاستفادة من اغلاق وجهتي مصر وتركيا في وجه السياح الروس والعمل على استقطاب قرابة المليون منهم ابتداء من هذا الصيف، مشيرة الى أن روسيا أبدت اهتمامها بشراء ميناء ثيسالونيكي وايضا شركة السكك الحديدية اليونانية المعروضتين للخوصصة. صحيفة "تا نيا" نقلت عن وزير المالية اليوناني يانيس تساكاتولوس قوله أن اجتماع مجموعة الاورو ليوم 24 مايو اتفق على عدد من الآليات أبرزها تحديد سقف للنفقات السنوية اليونانية لسداد الديون وخدماتها لا تتجاوز 15 في المائة من الناتج الداخلي الخام وذلك الى غاية 2038. وأضافت الصحيفة انه بعد التوصل الى اتفاق مع الدائنين ينهي هذه المرحلة الصعبة من المفاوضات ستركز السلطات اليونانية حاليا جهودها على العمل على تقويم الاقتصاد واستعادة ثقة المستثمرين. وفي بولونيا اثارت الصحف حظر الدخول الى الأراضي الأوكرانية ضد آخر زعيم للاتحاد السوفياتي ميخائيل غورباتشوف، الذي أيد ضم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين شبه جزيرة القرم في مارس 2014، الى الاتحاد الروسي. و في هذا الصدد كتبت صحيفة "لاغازيت جوريديك " أن الأجهزة الخاصة الأوكرانية هي في الأصل صاحبة القرار، ملقية اللوم على أب البيريسترويكا بعدم احترام سلامة الدولة الأوكرانية، وأن الحظر تصل مدته الى خمس سنوات. وقالت الصحيفة ،أن كييف لم يرقها ما صرح به غورباتشوف في مقابلة مع الصحيفة البريطانية "صنداي تايمز"، حيث أشار إلى إعادة توحيد شبه جزيرة القرم من خلال ضمها الى روسيا، وأنه يتفهم موقف الرئيس الحالي للكرملين. واشارت الصحيفة ،أن موقف غورباتشوف "غريب"، وهو الذي كان قد دعا إلى تحرير جميع الجمهوريات السوفياتية السابقة لتصبح دول ذات سيادة بينما كان سيد الكرملين قبل انهيار الاتحاد السوفياتي . صحيفة " بولسكا " ذكرت أن غورباتشوف رفض التعليق على الحظر الذي أعلنت عنه السلطات الأوكرانية ، مشيرا الى أنه إنه لن يذهب إلى كييف، وهو الذي كان المبادر الى نهاية الحرب الباردة مع انهيار جدار برلين الذي سبق انهيار الاتحاد السوفياتي. وأوضحت الصحيفة أن هذه ليست المرة الأولى التي يدعم فيها غورباتشوف الرئيس بوتين، مذكرة أن الرئيس السابق للاتحاد السوفياتي ندد بالعقوبات الغربية ضد روسيا لضلوعها في الصراع الدائر في أوكرانيا، واتهمت موسكو بدعم المتمردين الانفصاليين في حرب ضد الجيش الحكومي الأوكراني. وقالت الصحيفة أن الرئيس السابق للاتحاد السوفياتي، غورباتشوف كان دائما منحازا لإرادة الشعب، أوضح أن معظم ساكنة شبه جزيرة القرم يريدون الانضمام لروسيا. وفي تركيا ذكرت صحيفة "ديلي الصباح" أن أعضاء احزاب (الشعب الجمهوري) و(الديمقراطي للشعوب الموالي للأكراد ) أحيلو على المحكمة الدستورية لإلغاء التعديل الدستوري المثير للجدل لرفع الحصانة البرلمانية من أجل انتهاك " الجوانب الأساسية للقانون ". وأضافت أن البرلمانيين وقفوا فرادى أمام المحكمة بعد فشل الحزب الديمقراطي للشعوب في جمع في توقيعات ل 110 من البرلمانيين بسبب المعارضة القوية لزعيم حزب الشعب الجمهوري كمال قليتش دار أوغلو. وعلى صعيد آخر دعت تركيا براغ، وستوكهولم، وباريس وبرلين إلى إعادة النظر في قراراتهم للسماح لحزب الاتحاد الديمقراطي (السوري الكردي) لفتح تمثيليات على ترابها، مشيرة الى ان مثل هذا الاجراء يمكن أن يشجع المسلحين لاستهداف تركيا، تقول الصحيفة . صحيفة "حريت" أضافت أن تركيا تعتبر حزب الاتحاد الديمقراطي بأنه الفرع السوري لحزب العمال الكردستاني وتتهمه بالسعي لإقامة منطقة حكم ذاتي في شمال سوريا. وعلى الرغم من اعتراضات أنقرة على الولاياتالمتحدة والعديد من حلفائها الأوروبيين فإن حزب الاتحاد الديمقراطي هو كيان سياسي وشريك فعلي في المعركة ضد "داعش" كما هو الحال في العمليات الأخيرة للتحالف الدولي لتحرير الرقة من الجهاديين. و أضافت الصحيفة أن " مبادرات حزب الاتحاد الديمقراطي لفتح مكاتب لها في بعض العواصم الأوروبية زاد من ردة فعل أنقرة التي تعتقد أن هذا التصرف يتنافى مع روح الصداقة. ونقلت الصحيفة عن المجلس الوطني للأمن أن التدابير لبناء الثقة يجب اتخاذها في وارسو خلال قمة حلف شمال الاطلسي.