أظهرت أرقام لمكتب الإحصاء الهولندي أن المغاربة أكثر الأجانب حضورا في هذا البلد الأوروبي، وأن عدد البالغين الذين دخلوا السجون الهولندية شهد تراجعا في العام الماضي بأزيد من 3400 سجين، لينتقل مجموعهم إلى 39 ألف سجين في مجموع مراكز الاعتقال الهولندية، وهو تراجع بنسبة 8 في المائة مقارنة مع سنة 2014. وتبقى النسبة الأكبر من المساجين من الذكور، بأزيد من 90 في المائة، أزيد من 53 في المائة منهم لهم أصول هولندية أو أصول أوروبية. وفي المقابل يشكل المغاربة أكثر الأجانب المتواجدين في السجون الهولندية؛ وذلك بنسبة 10 في المائة، ما يعني أن 3900 فرد من أصول مغربية قابعون حاليا في سجون هولندا، يليهم القادمون من سورينام، ثم الأتراك بنسبة 4.7 في المائة، حسب المصدر ذاته. وأظهرت الإحصائيات أن أربعة أنواع من الجرائم هي الأكثر تسجيلا في هولندا؛ الأول يتعلق بجرائم السرقة بنسبة 38.2 في المائة، ثم جرائم الاعتداءات الجنسية بنسبة 31 في المائة، والمرتبة الثالثة هي الاعتقالات لحيازة المخدرات أو المتاجرة فيها، والمرتبة الرابعة للإخلال بالنظام العام بنسبة 4 في المائة. وتبقى الفئة العمرية ما بين 18 إلى 45 سنة الأكثر ارتكابا للجرائم بجميع أنواعها؛ وذلك نسبة 67 في المائة؛ بينما يبلغ عدد المساجين البالغين من العمر 45 سنة إلى 65 سنة حوالي 22 في المائة. وتتزامن الإحصائيات الهولندية مع صدور إحصائيات أوروبية حول الموضوع نفسه، وهو عدد المساجين في أوروبا، بينت أيضا أن المغاربة هم أكثر الجنسيات المتواجدة في مراكز الاعتقال الأوروبية. وأظهرت مؤسسة "أورو أوبسيرفر" أن المغاربة من أكثر الأجانب الذين تتم محاكمتهم أمام القضاء الأوروبي، إذ بلغ عددهم 11 ألفا و700 سجين. وبينت إحصائيات المؤسسة الأوروبية ذاتها أن عدد السجناء المغاربة ارتفع بشكل ملحوظ في السنوات العشر الماضية، متفوقين على الرومانيين، الذين ظلوا لسنوات طويلة الأكثر اقترافا للجرائم فوق التراب الأوروبي، إلا أن عدد المحكومين منهم تراجع في العام الحالي من 2893 إلى 2825؛ في حين تعد إيطاليا أكثر بلد أوروبي تتم فيه محاكمة المغاربة لاقترافهم جرائم مختلفة.