ذكرت وزارة العدل الهولندية أن عدد السجناء في البلاد تراجع ب27% ما بين عامي 2011 و2015، وفق ما نقلته صحيفة "واشنطن بوست". وبحسب بيانات الوزارة فإن معدل السجناء في أرضيها بات الأدنى في أوروبا، إذ هناك 57 سجينا فقط في البلاد من أصل كل 100 ألف شخص، وبات الكثير من السجون فارغة في البلاد.
على عكس ويلز في بريطانيا التي تسجل الرقم الأعلى بأوروبا من حيث عدد السجناء، إذ يصل يصل فيها معدل السجناء إلى 148 من بين كل 100 ألف شخص.
وإذا كانت هولندا قد نجحت في خفض عدد سجنائها، فإن باقي دول العالم سجلت ارتفاعا ملحوظا في عدد المسجونين لديها، إذ سجل معدل المعتقلين في العالم زيادة ب20 في المئة بين 2000 و2015.
واضطرت الحكومة الهولندية لمواجهة أزمة خلو السجون من المجرمين لجلب 240 سجينا من النرويج حتى تبقى السجون مفتوحة. حيث اشار موقع "التلغراف" الهولندي قبل اشهر أن هولندا ستغلق العام الحالي نحو 5 سجون جديدة، حيث قامت عام 2013 بإغلاق 19 سجنا بسبب تراجع معدل الجريمة في البلد.
وستتسبب عملية إغلاق السجون في بطالة عمالها، حيث قدّر عدد هذه الوظائف بأكثر من ألفي وظيفة. وترجع أسباب خلو السجون من المجرمين إلى "انخفاض نسبة الجرائم، وجدية الحكومة الهولندية في التعاطي مع السجناء الذين تعاملهم من منطق الاحتواء لا العقاب"، حسب موقع "التلغراف". قرار الحكومة الهولندية ليس الأول من نوعه، فقد سبق أن أغلقت الحكومة السويسرية أربعة سجون بين 2011 و2013.
تحويل السجون الفارغة في هولندا إلى مراكز لاستقبال اللاجئين.
من جهة أخرى قررت الحكومة الهولندية تحويل بعض سجونها إلى مراكز لاستقبال اللاجئين الآتين من مختلف الدول وخصوصا العرب منهم، تزامنا مع انخفاض نسبة الجرائم في البلاد وارتفاع عدد الزنزانات الفارغة.
وبحسب الحكومة فإن هذه السجون الفارغة يمكن استخدامها كأماكن لإيواء اللاجئين بشكل مؤقت حتى يتم التعامل مع اللاجئين كل على حدة واتخاذ قرار نهائي بالنسبة لكل حالة.