وافقت هولندا على تأجير سجونها الفارغة للنروج، لمساعدتها في التخفيف من ازدحام السجون النروجية بالنزلاء. واتفق البلدان على نقل 300 محكوم نروجي إلى سجون هولندية، بينما كانت الحكومة الهولندية تعتزم غلق 19 سجنًا ومركزًا عقابيًا بسبب قلة المجرمين المحليين في هولندا، وما سببته هذه الشحة من سجون فائضة عن الحاجة. إدارة نروجية دافع وزير العدل الهولندي فريد تيفن، المسؤول عن ادارة السجون ايضًا، عن هذا الاتفاق قائلًا إنه سينقذ 700 وظيفة كانت ستُلغى بسبب غلق السجون، "رغم أن الاتفاق يعني استقبال مجرمين من بلد آخر مدانين بارتكاب جرائم بينها أعمال عنف واعتداءات جنسية". ونقلت صحيفة ديلي تلغراف عن الوزير الهولندي قوله: "لدى النروج نقص في الطاقة الاستيعابية ونحن لدينا فائض". وستكون السجون الهولندية التي تستقبل هؤلاء المحكومين بإدارة نروجية، وتتبع الأنظمة المعمول بها في النروج، لكن الحراس سيكونون هولنديين. ولا يشمل الاتفاق نقل سفاح النروج اندريس بريفيك، الذي قتل 77 شخصًا عام 2011، بل سيبقى في النروج حيث يقضي حكما بالسجن 21 عامًا قابلة للتمديد إذا قرر القضاء انه ما زال خطرًا على المجتمع. وسيكون غالبية السجناء الذين يُنقلون إلى زنازين في هولندا أجانب أُدينوا بارتكاب جرائم في النروج. اعتراض على المسافة وهذه ليست المرة الأولى التي وضعت هولندا زنازين سجونها برسم الإيجار لحبس مجرمين أجانب فيها، إذ يوجد حاليا نحو 550 بلجيكيًا يقضون الأحكام الصادرة عليهم في سجن هولندي في مدينة تيلبورغ. ورفضت السلطات النروجية الاعتراضات القائلة إن ذوي السجناء واصدقاءهم لن يتمكنوا من زيارتهم في محل اقامتهم الجديد في السجون الهولندية. وقال المتحدث باسم وزارة العدل النروجية فيدار براين كارلسن: "ان النروج بلد واسع، واحيانًا تصدر احكام بالسجن في جنوب النروج يقضيها المحكومون في الشمال، في حين أن المسافة من اوسلو إلى هولندا أقصر".